كيفية التخلص من التوتر في خطوات بسيطة

أكيد الشعور بالمنافسة شيء جيد للفرد، خاصة عندما تكون المنافسة إيجابية، أما إذا كانت سلبية، فهذا يشكل خطورة على المنافسين، خاصة عندما تعيش حياتك في منافسة شرسة مع الآخرين من أجل أن تثبت أنك على حق، هذا ما يجعلك تعيش في دوامات من التوتر والقلق الدائم، لذلك حاول ألا تكون طرفاً في حالات المنافسة، حتى لا تتعود على هذا الشعور بالاضطراب، في حين أن كل ما عليك هو أن تكون على قناعة بأنك يمكنك النجاح دون أن تتنافس مع أحد، وهذه القوة التي ستوظفها للمنافسة يمكنك أن تستفيد منها بشكل آخر، بان تجعلها ثقة بالنفس، وأن تتجه إلى التعاون مع الآخرين بدلاً من المنافسة معهم والتعرض لخطورة هذه الخطوة.

الدعم:

عندما تترسخ بداخلك فكرة التعاون بدلاً من الفردية وتشجيعك لدعم الفريق هذه هي المشاعر الأفضل والأنجح، وقد أدرك العرب مؤخراً نجاح هذه الفكرة على المدى البعيد، لذلك بدأ في فهمها وتطبيقها للوصول إلى إنتاج أفضل وكفاءة عالية في جميع المجالات، بعيداً عن خطورة المنافسة الفردية، ولكنا حتى الآن مازلنا نعاني من الفردية في جميع تصرفاتنا، وهذا ما يجعلنا لا نتقدم في أي مجال في حياتنا.

المشاعر السلبية:

المشاعر السلبية تمثل خطورة كبيرة على الفرد، وللقضاء على هذه الخطورة يجب عليك أن توظف هذه المشاعر وتحولها إلى طاقة إيجابية وتتخلص من القلق والتوتر ومشاعر الاضطراب الداخلية، مثلاً لماذا لا تشترك في أي من النشاطات الخيرية، تلك النشاطات التي تساعد فيها الناس تجعلك تشعر بالسعادة لساعدتهم، ومساعدتهم فيما يحتاجون إليه ولو حتى بأقل القليل منك، هذا سيخلص وبسرعة من مشاعر القلق والتوتر الدائم التواجد معك، تأكد أنك ستحصل على الشعور بالرضي حينما تساعد طفل يتيم أو مريض أو حتى شخص مسن أو فقير أو مسكين وغيرهم من الأشخاص الذين ينتظرون الاهتمام من الآخرين بهم.

المساعدة:

عندما تبادر بمساعدة الآخرين دون مقابل، هذا التصرف سيجعلك على يقين بمقدار النعمة التي أنعمها الله عليك، وغيرك محروم منها، هذا يؤكد على وجود شعور بالسلام والهدوء بداخلك، ويكون دافع لطرد التوتر والقلق المسيطر علينا في جميع الأوقات، ويجب على المؤسسات أن تعمل بهذه النصيحة وتوفر كل ما يلزم للفرد لسهولة الاشتراك في هذه النشاطات، ويجد من يشجعه عليها، ويلقى التقدير عن أفعاله والتدعيم أيضاً.

التنظيم:

من أهم العوامل الطاردة للتوتر هي تنظيم الوقت، وإدارة الوقت بشكل صحيح، عند بداية العمل يجب أن تكون على يقين بأن هذا العمل مطلوب وبشكل مُلح، وأن ما يمكنك أن تقوم به فيما بعد هو ما يمكن تأجيله لآخر الوقت، هذا يساعد على تقليل حجم التوتر بداخلك حسب شعورك بضغط العمل والمسئوليات الملقاة على عاتقك.

المقارنة:

حاول أن تقارن بين حالك وأنت منظم لوقتك وبين حالك وأنت بعيداً عن التنظيم وتعيش بدون روابط أو مواعيد أو حتى تحديد للمسئوليات، ستجد نفسك أكثر توتراً وضغطاً بكمية العمل المطلوب منك إنجازه، ولكن عندما تبدأ يومك العملي بتنظيم الوقت والعمل أيضاً حينها سيختلف الوضع ستجد الهدوء والراحة التي تبحث عنها وأنت تعمل، ولا تعاني من أي توتر أو قلق، وبالتالي تصل إلى أفضل النتائج المطلوبة منك في هذا العمل.

معرفة الشخصية:

هام جدا بالنسبة للفرد أن يعرف مقدار نفسه، ولا يقلل من حجم نفيه، وأن يكون على يقين بأن عمله هو من يجعل الناس تهتم به وتحترمه وتقدره، ولكن يجب عليك أن تقدر نفسك أولاً، وكذلك لا تقلل مما وصلت إليه بعملك من انجازات هائلة، وكن على يقين بأن من حقك أن تسعد بذلك وتتحدث عنه ولكن بكل تواضع وثقة واعتزاز، الطاقة الإيجابية التي تكمن في مصالحتك تعتبر كحائط صد ضد التوتر والقلق، وتزيد من دعم ثقتك بنفسك، لأن التوتر يظهر وينتشر ويقوى من ضعف الإنسان وعدم إيمانه بنفسه وقدراته، فالطالب رغم أنه جيد وذكي في دراسته إلا أن التوتر وخوفه من أنه لن يجتاز الامتحانات وأنها أصعب مما ذاكر، سيؤثر على ثقته بنفسه ويجعلها منخفضة، ولكن الثقة بالنفس والتقدير هي الحل الوحيد للتخلص من الآثار السلبية للتوتر تماماً ولكن عليك بالحرص ألا تتجاوز مرحلة الثقة بالنفس وتصل إلى حالة من الغرور، لأن الفاصل بين الثقة بالنفس والغرور رفيع جداً.

التعليقات (0)
اضف تعليق