يعد انتظار المولود الجديد هو أكثر ما يشغل بال المتزوجين حديثا، والنساء الحوامل، وذويهم من الأقرباء والأصدقاء، الذين عادة ما يتسابقون لمعرفة موعد قدوم الطفل المنتظر، ورغم أنه يفترض أن اليوم الذي يتم فيه إخصاب البويضة هو اليوم الأول للحمل، فإن صعوبة تحديد ذلك اليوم بدقة، تضع صعوبة أمام أغلب الأمهات اللائي يصعب على الكثير منهم القيام بحساب فترة حملهن، وتحديد موعد ولادة الطفل أو الجنين.
ونستعرض في السطور التالية، الخطوات البسيطة التي تستطيع من خلالها أي أم تحديد فترة حملها.
يجب على المرأة أولا أن تتذكر تاريخ بداية آخر دورة شهرية، ثم يتم العد من أول يوم لآخر دورة شهرية، وهي الطريقة التي يعتمدها أغلب الخبراء.
وتكون مدة الحمل حوالي 9 أشهر ميلادية و7 أيام أو 40 أسبوعاً، ولأن الشهر يكون 30 أو 31 يوماً، تكون المدة ما يقارب 280 يوما، من تاريخ آخر دورة شهرية، وبذلك تملك الأم معادا تقريبا لليوم الذي ستلد فيه طفلها.
مراحل الحمل
ينقسم الحمل إلى عدة مراحل، وتتكون كل منها من ثلاثة أشهر، وتشهد كل مرحلة تغيرات بيولوجية مختلفة، وتطورات مميزة في مشوار الحمل، انتهاء بالوضع والولادة.
المرحلة الأولى
الثلاثة شهور الأولى، تستمر من الأسبوع الأول حتى الأسبوع الثالث عشر، ويصاحبها شعور بالإرهاق والغثيان، الذي لطالما اعتبر علامة كلاسيكية على الحمل، ولكن من المميزات الكبرى لتلك الفترة أن الأم تشعر بحالة كبيرة من الحماس بسبب سعادتها وفرحتها الكبيرة لاكتشاف حملها.
المرحلة الثانية
الثلاثة شهور الوسطى، تستمر من الأسبوع الرابع عشر وحتى الأسبوع السابع والعشرين، تتحسن حالة الأم في تلك الفترة، وتبدأ أعراض الحمل المبكرة في الزوال، ويظهر على الأم ما يعرف بوهج أو تألق الحامل، ويظهر بطنها بشكل واضح.
المرحلة الثالثة
الثلاثة شهور الأخيرة، وتستمر من الأسبوع الثامن والعشرين، وحتى الوضع أو الولادة.
إرشادات عامة
– يعيق عدم انتظام الدورة الشهرية تحديد موعد الحمل بدقة، ولذلك فإن طرق الحساب التقليدية قد لا تكون الأفضل في تحديد أو حساب فترة الحمل، للنساء اللاتي لا تتنظم لديهن الدورة، أو لا تأتي لهن بانتظام كل 28 يوما، ولذلك يكون اللجوء للتصوير بالسونار أو “الموجات فوق الصوتية” هو الوسيلة الأمثل للوصول بشكل دقيق ومحدد، مبني على أسس علمية وطبية سليمة، لعمر الجنين وتحديد موعد ولادته منذ أول جلسة، والتي تجرى عادة بين الأسابيع العاشر والثالث عشر من الحمل.
– قد يتسأل البعض عن مدى دقة تلك الحسابات المعتمدة على أجهزة السونار أو الموجات فوق الصوتية، ولكن حجم الأجنّة عادة في فترات الحمل الأولى يكون نفسه لدرجة كبيرة جدا، ما يمكن الأطباء من تحديد زمن الإخصاب بدقة، ومع اقتراب المراحل اللاحقة، يبدأ الجنين بالنمو الفعلي، وبمعدل يختلف من كل طفل وآخر، ولذلك فإن الأطفال تتباين أوزرانهم عند الولادة.
– لا يحتسب الحمل سوى بعد مرور أربعة أسابيع، وذلك لأن المرأة لا تكون حاملا خلال أول أسبوعين بعد أول يوم من آخر دورة شهرية، ورغم ذلك يتم تضمين تلك المدة في احتساب مدة الحمل، ولكن ذلك لا يعني بالضرورة بداية الحمل، حيث أن عملية التبويض في بعض الحالات تكون لم تحدث بعد.
– ولذلك فإنه يمكن القول بأن مدة الحمل الحقيقة تكون المدة المحسوبة ناقص أسبوع واحد، وهو ما يصفه البعض بالقول، إن مدة الحمل في الأسبوع الأول تكون صفرا، ثم تصبح أسبوعا واحدا بعد مرور أسبوع، وفي الأسبوع الثالث تصبح أسبوعين، وهكذا.