كيف أتعامل مع الطفل العدواني
تعريف السلوك العدواني:
يعتبر السلوك العدواني من المشكلات التي تنتشر في مرحلتي الطفولة والمراهقة ويعرف على أنه سلوك ظاهر يستطيع الفرد ملاحظته وتحديده وقياسه وقد يكون بدنيا أو لفظيا ويكون متكرر ومستمر، كما يكون معبرا عن انحراف الفرد عن عادات وتقاليد المجتمع وقد يكون موجه للآخر أو موجه للنفس.
أشكال السلوك العدواني:
السلوك العدواني البدني: هو نشاط بدني يستخدم فيه الفرد سواء يديه أو قدميه أو أي شيء آخر بهدف إلحاق الأذى بالآخرين ويشمل السلوك العدواني عدة أشكال منها الركل والضرب والعض وأخذ الأشياء بعنف.
السلوك العدواني اللفظي: هو استخدام الألفاظ البذيئة بهدف الإهانة للآخرين والتقليل من شأنهم أمام الغير، ومن أشكال السلوك العدواني اللفظي السب، والشتائم، رفع الصوت مما يثير الألم النفسي للآخرين.
السلوك العدواني الموجه للنفس: هو سلوك موجه نحو النفس بقصد إلحاق الضرر بالنفس ويشمل إصابة الجسد، وضرب الرأس في الحائط، وشد الشعر واستخدام الآلات الحادة للضرب بها أو بلع أي شيء سام.
السلوك العدواني الموجه للممتلكات الخاصة: وهو سلوك يقصد به إتلاف الممتلكات العامة مثل كسر المصابيح، قطع الأشجار والزهور، إيذاء المصالح الحكومية.
أسباب القيام بالسلوك العدواني:
الوراثة: أرجع العديد من علماء النفس السلوك العدواني للوراثة، كما هناك من يقر بأن العدوان غريزة فطرية يولد بها الفرد وهي صورة تدمير ية تجاه الذات.
الإحباط والفشل: قد يدفع الإحباط والفشل أحيانا لقيام الفرد بالسلوك العدواني وكلما زاد هذا الإحباط والفشل زادت السلوكيات العدوانية.
الأسباب النفسية: قد تسبب الصراعات النفسية والاضطرابات مثل عدم إشباع الرغبات أو الإصابة بأي اضطراب نفسي إلى السلوك العدواني.
الأسباب الاجتماعية: هناك رأي يؤكد أن السلوكيات العدوانية هي سلوكيات متعلمة ومكتسبة من الواقع ويتم ذلك عن طريق تقليد الفرد لأشخاص عدوانيين، محاكاة سلوك الوالدين الذين يميلون للتصرفات العدوانية.
كما أن استخدام الوالدين للطرق العنيفة مع الطفل يجعله أكثر ميلا للتصرف بعدوانية، كما أن رؤية المشكلات بين الزوجين تجعل الفرد عدواني.
أحيانا تسلط المعلمين واستخدام العقاب البدني الشديد في المدرسة قد يكون سببا في انتشار السلوكيات العدوانية بين الطلاب لأن المعلم هو القدوة يتخذها الطالب.
أقران السوء يقومون بدفع الفرد نحو القيام بالسلوك العدواني وتعليمه الطرق العدوانية للتعامل مع الآخرين.
يعتقد الكثير أن السلوك العدواني هو تعبير عن قوة الفرد وتحقيقه لذاته.
رؤية الطفل للأفلام الممتلئة بالعدوان تجعله يقلد ما يراه من سلوكيات.
بالإضافة إلى ذلك قد يمارس الفرد العدوان لوجود رغبة داخله بالانتقام.
علاج السلوك العدواني:
العلاج الأسري بمعنى ضرورة إرشاد الأسرة عن الطرق الملائمة للتنشئة وضرورة الابتعاد عن العنف مع الأبناء.
التأكيد على المهارات الاجتماعية الجيدة وتعليمها للأبناء.
تحويل الأفكار اللاعقلانية الموجودة داخل الطفل إلى أفكار عقلانية.
تنمية مفهوم الذات لدى الفرد منذ طفولته وإشباع حاجاته الأساسية وإبعاد الطفل عن كل مصادر القلق والتوتر.
تنمية ثقة الفرد بذاته وحل الصراعات الداخلية التي يعاني منها الفرد.
إتباع المعلمين لطرق تربية وتعليم جيدة دون اللجوء للعنف.
إبعاد الأطفال عن مشاهد العنف والعدوان فهي سبب رئيسي لانتشار العنف الذي كثيرا ما نسمع عنه الآن.
توفير مناخ أسري هادئ يعيش فيه الفرد بأمان وسلام.
ضرورة تعليم أبنائنا أمور الدين الإسلامي الذي نهى عن العنف وحث على المعاملة الحسنة.
كما أن على الأسرة تعليم الابن أي رياضة حتى يفرغ ما بداخله من طاقة عدوانية.
وفي النهاية هناك العلاج بالعقاقير الذي يساعد على التخفيف من حدة القلق والعدوان لدى الفرد.