كيف أتوب من ذنوبي؟ التوبة هي أحب الأعمال إلي الله، ومن منا لم يخطئ في الماضي أو الحاضر، وذلك الأمر مستمر كذلك في المستقبل، ولكن خير الخطائين التوابين، وينبغي المسارعة إلي التوبة، وعدم الاستمرار في العصيان، فالله يفرح بالعبد التائب كفرحة الراعي الذي تتوه منه أحد مغانمه ويجدها بعد عناء، فتأتي الفرحة عارمة بعد مثابرة وشقاق، فإذا كان المولي -عز وجل- يفرح بوجودك إلي جواره وهو الغني عن الجميع، فالأولى بك كعبد ضعيف أن تتخلص من جميع المعاصي التي تعتريك، وتهرول نحو للتوبة النصوح التي لا يشوبها شائبة، وسوف نتعرف في هذا المقال على إجابة كيف أتوب من ذنوبي؟؛ من خلال بعض الإرشادات والنصائح الهامة التي تعين من يرغب في التوبة على الوصول إلي ما يريد بفضل الله.
كيف أتوب من ذنوبي؟
- أول خطوات التوبة هو الاقتناع بان ما يقوم به الفرد من معاصي شيء آثم، ولا بد وان يتركه لما له من مضار على النفس وعلى الأسرة وعلى المجتمع بأسره، ومحاسبة النفس هي الطريق الصحيح نحو التوبة، حيث أنها تعين الإنسان على الشر، وتمنحه القدرة على إدارك ما فات، وبالتالي يعرف العبد ما له من حقوق وما عليه من واجبات.
- ينبغي أن يذكر العبد نفسه بالأضرار التي تحدث من جراء الذنوب، وما قد يحدث له عند الموت وهو علي المعاصي؛ لذا يجب أن يذكر العبد نفسه بموت صديقة وموت كذا وكذا… ، وبالتالي يعلم أن الموت آتية لا محالة، وما بعد الموت إلا جنة أو نار، فأي القسمين يود العبد أن ينال!!، لا شك أنه الجنة.
- يجب علي العبد القيام بالاستغفار عن جميع الذنوب، مع التيقن بان الله غفور رحيم، ومهما كانت الذنوب التي يقترفها العبد فسوف يغفرها الله، وهو القائل عز وجل في محكمة آياته:” قل يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم” صدق الله العظيم. ومن الآية الكريم يتضح لنا أن الاستغفار هو بداية التوبة النصوح.
- يجب علي المسلم أن يحاول ويجاهد نفسه قدر المستطاع؛ من اجل الابتعاد عن رفقاء السوء أو أماكن المعصية، وحتى لو كان ذلك علي مراحل، فالأمور لا تأتي دفعة واحدة، ولكن يجب أن تتوافر النية في ذلك، فمن الممكن أن يقول الإنسان لنفسه أنه سوف يقلع عن التدخين أو الخمر علي فترات متباعدة، ولا يوجد لديه النية، وبالتالي سوف يكون ذلك الأمر مصيره الفشل، لذا يجب أن يعقد التائب العزم والنية، وبلا شك سوف يعينه الله علي قضاء الأمر.
- يجب أن يتدبر الإنسان كافة ما يحيط به، ونتيجة ما حدث لفلان الذي كان كذوبًا، ونتيجة ما جرى لفلان نتيجة الزنا، وغيره من السارقين، والبعض من المرتشين، ولا شك في أن رؤية نتيجة الذنوب تُثني الفرد عن المعاصي، وتُسرع من التوبة.
- ينبغي علي من يرغب في التوبة أن يشغل نفسه بالأمور النافعة الهادفة له ولمجتمعه، مثل الاهتمام بالأنشطة الوظيفية التي يعمل بها، ويزيد من ساعات العمل والإنتاج، كما يمكن التوجه لأداء النشاط الرياضي في أحد الأندية الرياضية، أو المؤتمرات الثقافية والعلمية ..إلي ما غير ذلك من أمور هادفة، ومن المتعارف عليه أن الفراغ هو سبب رئيسي في حدوث الانحراف بكافة أنماطه.
- الدعاء والتوجه إلى الله بأن يتقبل التوبة، مع الإلحاح في الدعاء، وذلك الأمر من المعينات علي التوبة بفضل الله، “وقال ربكم ادعوني استجب لكم”، والله متم نوره ووعده علي من لجأ وسعى إليه.
وبذلك نكون قد أوضحنا كيف أتوب من ذنوبي؟، داعين المولى -سبحانه وتعالي- أن يتقبل توبتنا جميعًا.
الكلمات المفتاحية: كيف أتوب من ذنبي ؟، كيف أكفر عن ذنبي ؟، كيفية التوبة إلى الله؟، التوبة من الذنوب، ما هي طريقة التوبة من الذنوب؟.