الاهتمام والاعتناء بالأطفال مهمة ليست سهلة على الإطلاق، حيث يحمل الآباء والأمهات هَم ثقيل تجاه أطفالهم، فلقد وهبنا الله هذه النعمة، ولأننا مسئولون يوم القيمة، ، فلابد من الحفاظ على هذه النعمة، خاصة الأطفال حديثي الولادة، والذين لا حول لهم ولا قوة، حيث تبدأ مراحل التربية والحفاظ عليهم بدءاً من أول يوم ولادة.
إن أول شيء يدخل في فم المولود تمر كما في السنة، مروراً بتسمية المولود بأسماء ترضي الله ورسوله، كأسماء الأنبياء والصحابة والتابعين، ثم الدعاء له ليكون من الصالحين.
الأطفال حديثي الولادة تكون عضلات الرقبة لديهم ضعيفة، ولا تستطيع حمل الرأس، لذا يجب عند حملهم في الوضع العمودي يجب سند الظهر والرقبة بيديك جيداً، وفي هذا الوضع يمكن للطفل مشاهدة من خلف ظهرك، والطفل في المراحل المتأخرة عند بلوغه الشهر الثالث يستطيع رفع رأسه.
أما في الوضع الأفقي، فيمكن حمل الطفل أن تكون إحدى يدي الأب أو الأم وراء ظهره، واليد الأخرى تكون وراء الفخذين، حيث في هذه الطريقة يستطيع المولود النظر إلى من يحمله، وتكون هذه الطريقة في حمل الطفل هي المحببة لدى كثير من الأمهات والآباء، نظراً لرؤية الطفل كاملاً، والإحساس بالعطف والحنان أكثر.
قشرة الشعر تظهر في أغلب الأطفال في هذه المرحلة العمرية من حياة الطفل، بسبب تغيير المكان، لأن الطفل وهو جنين في بطن أمه يعيش في مكان مجهز بالكامل للعيش وتتكون كل أعضاء الجسم، وربما أيضاً تجد أن بعض أعضاء ومناطق جسم الطفل غير مكتملة، ويتم اكتمالها بعد الولادة.
فتتم إزالة قشر الطفل ببعض الزيوت النباتية المخصصة، حيث يترك الزيت لفترة، ثم يمشط الشعر بفرشاة مخصوصة، نظراً لضعف فروة الرأس في الأطفال حديثي الولادة، ويجب قبل اتخاذ أي إجراء مع الطفل، مراجعة طبيب الأطفال المختص، لأن الأطفال في هذه المرحلة تؤثر فيهم أي خطأ سواء في الطعام أو الشراب أو أي عامل آخر، وتكون أجسامهم غاية في الحساسية، ويتم بعدها غسل الشعر برفق، حتى يتم إزالة آثار القشر، وأيضاً في هذه المرحلة يمكن للطفل تغيير شعره واستبداله بشعر أخر.
النوم شيء مهم جداً جداً في حياة الأطفال، لأن النوم يساعد على نمو الأطفال حديثي الولادة، حيث أن معدل نوم الطفل الحديث يكون أكثر بكثير من معدلات نوم الأطفال عند بلوغهم الشهر الثالث أو الرابع، ولكن من جهة أخرى ينام الطفل في أوقات مختلفة تماماً وغير منتظمة مع الكبار، حيث تجد أنهم ينامون بالنهار ويستيقظون بالليل.
وللنوم فوائد مهمة جداً للرضيع، حيث يتغذى من لبن الأم من ناحية، وعند نومه يحول الجسم هذا الغذاء إلى نمو من ناحية أخرى، حيث يزداد نمو الخلايا الجديدة في جسم الطفل، وتنطلق هرمونات النمو.
يجب العناية والاهتمام وفحص كلاً من الأتي:
فم الطفل، عيون الطفل، أذن الطفل، أنف الطفل، جلد الطفل، مراعاة نوم الطفل فترة كافية، وإذا زاد بكائه عن الحد الطبيعي، توجهي فوراً إلى طبيب الأطفال المختص.
- إرضاع الطفل قدر الإمكان لبن الأم الطبيعي لتميزه بالأتي:
- يقوم بحماية الطفل من أي مرض، عكس الألبان الصناعية.
- يجلب الدفء والحنان للطفل.
- أفضل غذاء للطفل على الإطلاق، ويساعد على النمو بسرعة.
- متوفر دائماً بدون أي تكلفة.
وأخيراً، يجب ملاحظة أي أعراض أو تغير على الطفل سواء خارجياً أو داخلياً، وعند ملاحظة شيء يجب التوجه فوراً إلى الطبيب المختص، وألا نعتمد على استشارة الصيدلي، خاصة في المراحل الأولى من عمر الطفل.