كيف أحسن أخلاقي بالآخرين

الأخلاق الحسنة ..كيف نتحلى بها؟ وكيف نقلع عن الأخلاق السيئة؟ أليس المسلم هو من يتحلى بأفضل الأخلاق؟! أوليس هذا ما وصى به سيدنا ممد صلى الله عليه وسلم وما تحلى به هو وسائر الأنبياء والمرسلين وكل الصالحين.. فأين نحن من ذلك؟!

كيف أحسن أخلاقي بالآخرين

للأسف .. تخلى الكثير من المسلمين عن ذلك ..أنسيتم ما قاله الله تعالى في كتابه الكريم؟! (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ) سورة آل عمران الآية 110
نعم .. نحن الأمة التي تتحلى بأفضل الأخلاق .. فأين ذهب ذلك؟! لماذا تركنا كل ذلك؟ أتعلمون السبب؟! نعم إنه البعد عن الله!
ولذلك يجب علينا أن نعود ونتوب إليه ونعود إلى أخلاقنا الحسنة.. ونتبع رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم والذي ذكره الله تعالى بقوله: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) سورة القلم الآية 4
إذاً ..فبماذا يجب أن نلتزم ..وماذا يجب أن نترك؟! لنتعرف على بعض الأخلاق الحسنة التي يجب أن نتحلى بها وعلى بعض الأخلاق السيئة التي يجب أن نبتعد عنها..
بين الصفات الحسنة والسيئة
قال الله تعالى : ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ(159) آل عمران
لو كنت فظاً وغليظ القلب! إذاً فيجب أن نتخلى عن هذه الصفات ونعفو عن الناس ونشاورهم في الأمر، المعاملة الحسنة تؤثر كثيراً على الفرد وعلى حب الناس له ..لذا علينا أن نعيد النظر إلى أنفسنا ونصححها لنكن بصفات المسلمين الحقيقية.
وقال الله تعالى في الحديث القدسي :(إذا أردتم رحمتي فارحموا خلقي) ..إن الراحمين يرحمهم الله ..وقلب المسلم رحيم يحب الرحمة.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس الشديد بالصُّرَعةِ ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب. متفق عليه.
إذاً فعلى المسلم أن يملك نفسه ويعفو ويسامح وعليه أن يفكر بحكمة قبل أن يتصرف ففي لحظة الغضب فد يقوم الإنسان بتصرفات خاطئة أو يتفوه بأشياء سيئة ولذلك فعليه أن يملك نفسه وبهذا يكون حقق صفةً رائعة في المسلمين.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن )رواه الترمذي.
من يتحلى بالخلق الحسن يحبه الله ويحبه الجميع وهو يحقق إيمانه بذلك! ومن الأخلاق الحسنة الصدق ..وقال رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم عنه: إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً , وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذَاباً .
وعلى المسلم أن يتحكم بلسانه ليتحلى بالأخلاق الحسنة فليس عنده سبٌ ولا شتيمة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس المؤمن بطعّان ولا لعّان ولا فاحش ولا بذيء.
ومن المعاملة الحسنة مع الناس ألا يتدخل فيما يعنيه وقال رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام: من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه .
ومن الأخلاق الحسنة الصفح والمودة والأمانة والكرم والكثير من الصفات الأخرى.
ومن الصفات السيئة الجشع والطمع والحسد والحقد والكبر فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا وكونوا عباد الله إخوانا .
وقال أيضاً : إياكم والحسد فإنه يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب .
والكثير من الصفات الأخرى وقد ذكرنا لكم بعضها ونتمنى من كل مسلم أن يعود إلى نفسه ويتوب إلى الله ويبدأ من جديد كمسلم بإيمانه وأخلاقه الحسنة وليس كاسمٍ فقط.

كيف أحسن أخلاقي بالآخرين
التعليقات (0)
اضف تعليق