من منا لم يواجه اليأس أحيانا في حياته! من منا لم يواجه عقبات كثيرة من شأنها تحبط البعض ! لكن مع وجود هذه العقبات فالحياة تستحق المحاولة والتكرار والتصدي لليأس .. فلولا هذه الصعوبات والمشاكل لما تبلورت شخصياتنا وأصبحنا على ما نحن عليه الآن. فمن شأن أي تجربة أن تصقل أرواحنا وتفكيرنا لينضج العقل وتسمو الروح على توافه الأمور. ..فما أضيق العيش لولا فسحة الأمل … لتغير حياتك يجب التفكير في هذه الكلمة بتجلي (الأمل) فهذه الكلمة الجميلة نتخيلها شعلة تنير الأيام القادمة والمستقبل البعيد.. فتدفعنا للإمام مهما واجهنا المصاعب لننهض من جديد ونحاول مرارا وتكرارا… ولنبدأ من جديد ونغير حياتنا علينا أن نقوم بالخطوات التالية:
أولا_تحديد الأهداف :
نحدد نقاط ضعفنا ومزايانا وقدراتنا فتحديد القدرة والمزايا من شأنه تحديد الهدف وبالتالي وضع خطة محكمة وبالتالي سنسعى وراء هذا الهدف جاهدين مجدين لا يثني عزمنا أي صعوبات نواجهها في المستقبل..فسنواجه الحقيقة ونعرف مشاكلنا ونحاول أن نغيرها لصالحنا فالتغيير يبدأ من الذات والتفكير الإيجابي بدوره يحقق الكثير ولكي نفكر بإيجابية يجب علينا أن نغير بعض العادات السيئة التي اعتدنا عليها في حياتنا اليومية ..
ثانيا_ممارسة الرياضة:
لتغيير حياتنا يجب أن نودع الكسل ونرحب بالنشاط والحيوية ونحاول أن نمارس الرياضة ونجعلها عادة لنا في برنامجنا اليومي فللرياضة فوائد جمة بتغيير مزاج الإنسان والشعور بالرضا وتنشيط الدماغ ويكون جسدنا سليم من أمراض كثيرة ممكن بالتالي أن تؤثر على حياتنا وحالتنا النفسية وأشغال وقتنا بشي يعود على جسدنا وأذهاننا بالفائدة.
ثالثا_تغيير النظام الغذائي:
لتغيير حياتنا وذاتنا يجب أيضا تغيير نظامنا الغذائي وسنتجه لطعام صحي مفيد ونبتعد عن كل ما له ضرر على أجسادنا. .. لتغيير ذاتنا أيضا يجب أن نضع هدف لأعمال اليومية التي نصبو إلى تحقيقها في هذا اليوم فالجدول والخطة ستساعدنا على تنظيم اليوم واستغلاله بشكل جيد ومفيد ومثمر .
رابعا_الابتعاد عن رفاق السوء:
لتغيير حياتنا كذلك يجب الابتعاد عن الأشخاص الذي لهم تأثير سلبي في حياتنا واتخاذ أشخاص بارزين وناجحين في المجتمع قدوة لنا. فهذا من شأنه تحفيز العامل الإبداعي والتنافس والإصرار على النجاح. . فلا يهم إن حاولنا مرة أو اثنين أو عشرة بشرط أن لا نستسلم لليأس مهما فشلت محاولاتنا في بادئ الأمر ..فكم من شخص ناجح لم يحالفه الحظ في البداية، ، فالناجحين من سماتهم عدم الاستسلام ولا إلقاء اللوم على الآخرين والاستفادة من أخطائهم وتجاربهم وإصرارهم على المحاولة فعزيمتهم لن تثنيها العقبات.
خامسا_العلم والمعرفة:
لتغير حياتنا هناك دافع مهم وضروري ومعزز لهذا التغيير إلا وهو( العلم والمعرفة) تعتبر هذه الوسيلة هي الأهم دائما لتغيير الحياة إلى الأفضل .. السعي جاهدا لطلب العلم حتى لو لم تتح لنا الفرصة سابقا. .يمكننا الاعتماد على ذاتنا فهو سلاحنا في معركة الحياة والتسلح بالعلم سيرفع من شأننا ويجعلنا نستوعب وندرك الحياة بتفاصيلها ومعضلاتها ..ويجعلنا أكثر صبر وحكمة ويتيح لنا الفرص بالانخراط في مجتمعنا ونصبح أعضاء فعالين في الرحى الدائرة التي تسير بمجتمعاتنا إلى الأمام. . وطلب العلم لا يتوقف عند المراحل العلمية والدراسية كالمدرسة والجامعة وإنما يتعداه لآخر يوم في حياتنا. . فالمطالعة مهمة ومطلوبة حتى وإن أتممنا تعليمنا، ، سنبقى بحاجة إلى القراءة لتطوير ذاتنا وتنوير عقولنا والإطلاع على شتى المجالات سواء كانت علمية أم أدبية وكل حسب رغبته وميوله . المعرفة من شأنها تغيير حياتنا للأفضل وسنذلل العقبات وتصبح الفرص متاحة أمامنا في شتى المجالات للحصول على عمل مناسب من شأنه يعزز مكانتنا في المجتمع وبالتالي ثقتنا بأنفسنا ستكبر والرضا عن الذات هو أمر إيجابي ودافع للإمام دوما. . بالإضافة إلى ذلك إذا ما تسلحنا بالعلم خياراتنا ستصبح أفضل وأكثر وعي. .. تربية الأبناء أيضا ترتكز على المعرفة لإيصالهم لبر الأمان ودعمهم نفسيا ومعنويا وعلميا يتطلب ثقافة وإدراك عالي لمستوى المسؤولية الملقاة على عاتق الأهل.
سادسا_مساعدة الآخرين:
هناك أيضا وسيلة لتغيير ذاتنا والإحساس بالطمأنينة والرضا وراحة الضمير والفكر إلا وهي مساعدة الآخرين والأخذ بأيديهم وبالتالي سنحقق التغيير في البشر ونصبح قدوة للآخرين ودفعهم لعمل الخير وأخيرا وليس آخرا سنشعر بأننا أناس نافعين وقادرين على تغير شي من حولنا وستكون غايتنا عمل الخير لله وحده. .يقول تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه) صدق الله العظيم .
ما ذكر آنفا بعض الخطوات القادرة على تغير حياتنا وقد تغير مصائرنا أيضا ومصيرنا يستحق المحاولة لا بل المحاولات المستمرة للوصول لأهدافنا المنشودة.