لأنها الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين، ولأنها أول شيء يحاسب عليه الإنسان يوم القيامة، ولأنها تجديد للصلة بين العبد وربه، وتكفير دائم للذنوب، ولها آثارها العظيمة على مستوى الفرد والمجتمع.. فإن الحفاظ عليها أمر مهم لابد منه وتاركها عليه أن يجاهد نفسه ويلزمها بالصلاة وأدائها على أكمل وجه.
ما هي فوائد الصلاة:
أولا: فوائد سلوكية:
- لو أدينا الصلاة حق أدائها لعلمتنا أشياء تفيدنا في حياتنا العملية مثل:
- النظام والدقة في المواعيد.
- الطهارة والنظافة الجسدية الدائمة، ونظافة المكان والثياب.
- الخشوع في الصلاة يعلمنا الإتقان في العمل وأدائه على أكمل وجه.
- العزة والقوة وأن لا نذل لغير الله عز وجل.
- الحب والتعاون والنظام من خلال الصلاة في جماعة.
ثانيا: فوائد طبية:
- الحركات التي نؤديها في الصلاة هي تمارين يومية مكررة وموزعة على مدار اليوم وخفيفة يستطيع أي إنسان القيام بها مهما كان كبيرا أو صغيرا.
- السجود في الصلاة يقي من أمراض شرايين المخ ومن جلطات المخ.
- الصلاة تؤدي كذلك إلى تنشيط الدورة الدموية، وتنشيط القلب، ووقاية الشرايين من التصلب.
- تكسب عضلات الإنسان المرونة فتقيه من الأمراض التي تحدث له بسبب الحركات الفجائية.
- التخلص من آلام القدمين وآلام الظهر لذلك يجب أن تكون أداء حركات الركوع والسجود و القيام بطريقة صحيحة كما ورد عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
- الخشوع في الصلاة والتوكل على الله يؤدي إلى التخلص من القلق والتوتر والخوف والاكتئاب.
إذن كيف التزم بالصلاة ؟
- كثرة اللجوء إلى الله عز وجل وطلب الهداية منه.
- ترديد قوله عز وجل ” رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا إنك سميع الدعاء”.
- عند سماع الآذان ردد ما يقوله المؤذن، واستشعر أن هذا هو نداء الله عز وجل لك فهل ستلبي؟
- عود نفسك للقيام فورا وترك ما بيدك للوضوء والصلاة فور سماع الآذان.
- إذا شعرت بشيء من الكسل استعذ بالله من الشيطان الرجيم واعلم أن هو من يوسوس لك بعدم القيام للصلاة.. تحدى ذلك وخالفه.
- اقرأ كثيرا عن سير الصحابة والسلف الصالح في اهتمامهم بالصلاة وتعظيمهم لها.
- اقرأ عن عقوبة الصلاة باستمرار حتى تشعر بالرهبة والخوف من تركها.
- اجعل لك رفقاء صالحين يشجعونك على القيام للصلاة، ويفضل التزام الصلاة جماعة.
- حاول قدر جهدك الابتعاد عن المعاصي فهي سبب قلة التوفيق للطاعة.
- تنظيم الوقت والانتهاء من الأعمال أولا بأول، وعدم الانغماس في فوضى الأعمال.
- تذكر انك من الممكن أن تموت وأنت على هذه الحال من تأخير للصلاة فكيف ستقف بين يدي الله عز وجل ؟؟
وحين تكون آخر وصية لك من رسولنا الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام حين قال قبل وفاته: ( الصلاة..الصلاة، وما ملكت أيمانكم ) توقن عظم أهميتها وعقوبة وخطورة تركها فتبادر إلى القيام بها خاشعا متضرعا إلى الله عز وجل.