كَيفَ أُرَاجِعُ دُرُوسِي و أُنَظِّمُ وقتِي لِأنعَمَ.. بِوقتٍ أوفَر، عَلاماتٍ أعلَى، ووَالِدَينِ أعظَمَ فَخرٍ. علَيكَ بذلُ جُهدٍ كبير لِنيلِ مُرادِك .
نجِدُ دَائمًا أنَّ المُنَافَسة شَدِيدَة بالصَّف حيث كلُّ طالِب يسعَى لأن يحتلَّ المرتَبة الأولى بِلا مُنازِع… فالكثير من الطُّلاب وبمختلف مستويات التفوق والدَّهاء يُحاولون الوُصول إلى مُستوَى أحسَن مِماَّ هُم عَليه…نَذكُرُ فِي هَذا المَقَال أهمَّ النِّقاط المُجرَّبة والمُتَّفق علَيها..والتي سَتُوَجِّهُك حَتمًا فِي مَسارِك الدِّراسي.
فَما هُو المَطلُوب لإنجَازِ الأمرِ يا تُرى ..؟؟ حَسَنًا! بكل بساطة هو..
– أوّلاً: و قبلَ كلِّ شيءٍ إعَارة انتباهك لِكل صغِيرة و كبِيرة دُون أن تُهمِل ولو تفصِيلاً صغيرًا .
– ثانيًا : توفير مُناخ مُناسِب لِلدِّراسة في المنزِل لأنَّ المُداومَة أسَاسُ النجاح وأنتَ لَن تُداوِم إذَا ما لم تَحصُل على نفسيَّة مُعتَادة و علَى جوٍّ مُعيَّن و روتِين مُحدَّد ..الإضاءة المناسبة والابتِعاد عَن الخَافِتة…التَّهوية الجيِّدة للغرفة وترتِيبِها …
– ثالِثًا : تقسيم الوقت بين المواد بوضع جدول دراسي يتقيد بها المتعلم قدر المستطاع ويتناسب مع الجدول الدراسي اليومي ، و عِند الشُّعور بالتَّعب خُذ قِسطاً مِن الرَّاحة .
رابِعاً : لابُد لَكَ مِن دِراسَة كل نوع بِطرِيقة مُعيَّنة ، مَثَلاً دِراسة المَواد العِلميَّة والصَّعبة لا تنفَع بِطرِيقة شفويَّة وإنَّما لابُد أن يُصاحِبها استِخدام الوَرقة والقَلم فذلِك يَجعَلُك تَتذَكَّرُ فهمَك للمعلُومَات .
خامِسًا : الابتِعاد عَن مَصادِر الإزعاَج بِكلِّ أنوَاعِها فالرَّاحة النفسيَّة تدفَع المُتعلم للدِّراسة و الاهتِمام باِلغِذاء الصِّحِي لِكَي ينعَم العَقلُ بالطَّاقة اللَّازِمة و أخذ القِسط الكَافي مِن النَّوم لانتِعاش الذَّاكِرة .
سَادِسًا : دائِماً المُطالَعة الخارجِيَّة تُؤتِي ثِمَارهَا ..فلَا تَستَهِن بِذلِك أبَدَا ، و حاوِل علَى قدرِ ما استَطَعت أن تُضمّن المُطَالعة بِجدولِ دِراستِك …فإذَا لم تنفعكَ أقلُّ شيء سَوفَ تُعزِّز مِن لُغتِك و فَصاحتِك و تظهَرُ عبرَ ورقَة إجابَتِك أنَّك إنسان مُثقَّف و يستَطِيعُ أيَّا كَان تمييزَ ذلِك فِيك…و ستحتَاج هذِه الصِّفة عَاجلاً أم آجِلاً عندَ التقدُّم لِطلَبِ وَظيفَة مَا …فالمُطالَعة دائماً ما تزيدُك و لا تُنقِصُ مِنكَ أبدًا .
سَابِعًا: طُرق متَّبعة للدِّراسة كَمَا يَلِي:
*وهي أن يقرأ الطالب الموضُوع بشكل عام لتتضح لها الفكرة العامة ثم يعيد قراءة الموضوع لاستيعاب بقية الأفكار..
* تقسيم الموضوع إلى فقرات حسب ترابط الأفكار ، وتقبل المتعلم لهذا الترابط حسب ما يوافقه ثم ربط هذه الأفكار جميعاً معًا.
* الجمع بين الطَّريقتين السَّابقتين بحيث يأخُذ المتعلِّم فكرة العامة ثم تقسم الموضوع إلى فقرات…و ذلِك لِتسهيل عمليَّة فهمِ كُلِّ المطلُوب.
ثامِناً : اللُّجوء إلى شرحٍ مِن قِبل المعلِّم أو أحدِ الزُّملَاءِ المُتَفوِّقين .. حيثُ أنّ المُخ يَمِيلُ إلَى سُهولة تخزِين المَعلُومات التي هيَ علَى طبقٍ مِن ذَهب أفضَل مِن أيِّ معلُومة أُخرى .
تاسِعاً : الصَّـلاة والدُّعاء لِرب العالمِين بتَثبِيت المَعلومات . فاللَّه وحدَه قَادِر علَى تسهِيل أُمُور الدُّنيا لَك ..وبِيَدِه قَدَرُك و مَصيرُك .