ما هي صلاة الاستخارة؟
هي صلاة يؤديها العبد لربه بغرض استشارته في أمر أحتار فيه وعجز عن اتخاذ قرار بشأنه، وهي سنة وليست فرض.
فكثيرا ما يقف العبد أمام أمور عاجزا ولم يقدر على اتخاذ القرارات بشأنها مثل قرار الزواج وقرار العمل وقرار شراء منزل أو سيارة أو غير ذلك من القرارات التي يحتاج فيها الفرد لاستخارة ربه.
كيفية أداء صلاة الاستخارة؟
في الخطوة الأولى يتوضأ الفرد كعادته في كل صلاة.
النية تأتي في الخطوة الثانية فلابد من أن ينوي الفرد الصلاة قبل البدء فيها.
صلاة الاستخارة هي ركعتين في الركعة الأولى تقرأ الفاتحة ثم ( قل يا أيها الكافرون)، وفي الركعة الثانية تقرأ الفاتحة ثم سورة الإخلاص.
بعد التسليم من الصلاة تدعو بدعاء الاستخارة.
دعاء الاستخارة:
اللهم أني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب.
اللهم أن كنت تعلم أن هذا الأمر(أذكر الأمر) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي.
وإن كان هذا الأمر شرا لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فأصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ، وأرضني به.
ما هي أنواع الاستخارة:
الاستخارة في الأساس لله عز وجل فمن الأفضل هو صلاة استخارة لطلب العون من الله في تيسير الأمور.
وهناك أيضا استخارة ذوي العلم وأصحاب الصلاح والأمانة فقال سبحانه وتعالى ( وشاورهم في الأمر).
ولكن النوع الثاني مقيد بشروط فلابد من أن يكون صاحب المشورة لديه خبرة وصاحب علم وتجارب في الأمر الموكل له بالاستشارة.
أن يكون رجلا صالحا في دينه.
أن يكون شخصا أمينا.
والأفضل هو الاستخارة لله ثم الاستشارة من أهل العلم.
ما هي المعتقدات الخاطئة في صلاة الاستخارة؟
الكثير من الناس يعتقدون أن الاستخارة تصلى عند الحيرة بين أمرين وهذا الاعتقاد خاطئ حيث أن صلاة الاستخارة تؤدى عند العزم على أداء الأمر.
كما أن هناك اعتقاد آخر وهو أن أداء صلاة الاستخارة لا يصلح إلا في الأمور الكبيرة وهذا خطأ شائع، فالاستخارة للأمور البسيطة والأمور الكبيرة، فلابد أن يتعود الفرد على استخارة الله في كل الأمور حتى يبارك الله له في هذه الأمور.
أصل صلاة الاستخارة هو تفويض الأمر لله سبحانه وتعالى، فهناك من يعتقد أن رؤية الأحلام بعد الاستخارة هو ما يسير عليه الفرد وهذا خطأ، فليس من الضروري أن يري الفرد حلما ليسير في الأمر الذي بين يديه ولكن الفكرة في الاستخارة هي أن الله إذا يسر الأمر وصار على ما يرام فاعلم أن هذا الأمر خير لك، وإذا تعطل هذا الأمر فأعلم أن الله لا يرى فيه خيرا ويريد أن يرزقك بأفضل منه.
ليس من الضروري أن ينشرح صدر الفرد بعد الاستخارة فنرى الفرد يقول قد أنشرح صدري ومعنى هذا أن الأمر فيه خيرا، فليس هناك علاقة بين انشراح الصدر وبين الأمر الذي تستخير فيه ربك.
ما هو أفضل وقتا لصلاة الاستخارة؟
من الأفضل الابتعاد عن صلاة الاستخارة في أوقات النهي خاصة إذا كان الأمر يمكن تأجيله لوقت غير وقت النهي ، ولكن إذا كان الأمر سريع ولا يمكن تأجيله فيجوز صلاة الاستخارة في وقت النهي.
ولكن من الأفضل أداء صلاة الاستخارة في الثلث الأخير من الليل.
ومن الأفضل حفظ دعا الاستخارة وقوله كالنص بلا زيادة أو نقصان ويجوز كتابته في ورقة إذا لم يكن الفرد يعرفه وقراءته بعد الصلاة.