فكرة التطوير في حد ذاتها من أهم الأفكار التي يجب أن يركز عليها الأشخاص فمجرد أن يفكر الشخص في تطوير نفسه يعد في حد ذاته تطور ، ويعد العامل الأول في رفع معنوياته فالمجتمع يتطور بصفة مستمرة ويجب أن يواكب كل منا هذا التطور ، فالمجتمعات تتقدم من خلال تأهيل الأفراد وتطويرهم، يوجد الكثير من الطرق التي من الممكن أن يتبعها الفرد ليتمكن من تطوير نفسه، ولكي يجب أن يبدأ في تطوير نفسه بجدية يجب عليه أن يعرف ما هي الأمور التي يجب أن يطورها والأمور التي سيحتاج إليها في حياته.
يجب أن يعرف الفرد الذي يسأل نفسه كيف أطور نفسي عن إمكانياته وقدراته وما هي الأمور التي يريد أن يطورها سواء في ذاته أو في شخصيته أو على صعيد العمل ليدرك ما يمكن تحقيقه.
التطور معادلة تجمع بين المعرفة والتجربة:
المعرفة:
يجب أن يقوم الفرد بزيادة معلوماته عن طريق الأفراد أصحاب الخبرة والذين يفوقونه في ذلك ،و يجب أن يكون دائما مرتبط بالحياة مع أفراد أعلى منه في رؤيتهم للحياة فسيتعلم منهم الكثير، وأيضاً يجب أن يتعلم ويزود معلوماته بالقراءة بصفة عامة والقراءة المتخصصة التي لها صلة بالأمر الذي يريد أن يتطور ، مع وضع أهداف محددة يسعى لتحقيقها حتى يمكنه أن يقيس مدى تقدمه فيها فلا يجب أن يتشتت بين الأمور الكثيرة التي من الممكن ألا تفيده في حياته وهنا سيكتمل ركن المعرفة.
التجربة:
يجب أن ينزل ويحتك بالحياة مواقف حقيقية وطبيعية ومنها سيطبق المعرفة التي تعلمها فيما سيقابله من مواقف وستكون هناك النتائج سواء بالإيجاب وهنا تصل للمرحلة الأولى من التطور, أو بالسلب وحينها ستتعلم أيضا ألا تتبع بعض الناس في قلة حيلتهم بالتطور.
الصبر مفتاح كل شيء
توماس أديسون مخترع المصباح الكهربائي عندما سأله أحد الصحفيين عن شعوره حيال 25 ألف محاوله فاشلة في اختراع بطارية التخزين فرد قائلا لم أسميها محاولات فاشلة بل أنا أعرف 25 ألف طريقة لا يمكنني بها صنع بطارية.
تخيل نفسك إن فشلت كثيرا فهل ستتوقف أم ستكمل فالتطور دائم ولا يتوقف فهل أنت ستواكبه, هناك نوعين من الأفراد عندما يقابلهم التطور فهناك من يعترض ويقف حائلا بين عمله ويقف موقف مظلوم ويسأل نفسه لما يحدث معه هذا، وفى وقت ما ستسوء حالته ويبدأ في تعليق أخطاءه على الآخرين ولن يقدر أبدا على المواجهة ولن يظل هكذا كثيرا, والنوع الآخر الذي يواكب التطور وهذا من تجده دائما يعتاد على التطور أحيانا،ولا شك أن في بعض الأحيان قد يلحق بالشخص ظالم حقيقي ولكن يجب ألا يكون هذا عائقاً للإنسان عن التطور ومواكبة الحياة ، فيجب على كل من يريد التطور أن يكافح وأن يستمر في التعلم من كل شيء يحدث له سواء كان خيراً أو شراً والأمر الأخير غالباً ما يعلم الإنسان أكثر ، بالأمس كان هناك المستندات والملفات وطرق التسجيل بالكتابة أما الآن فالتكنولوجيا أغنت عن كل هذا فهل يمكن أن تظل تكتب في الدفاتر والعالم كله من حولك يتعلم الكمبيوتر حتى يقوم بمهام العمل من خلاله.