كيف تؤثر مشكلة الإخفاق الدراسي على الطالب

مشكلة حقيقية

الإخفاق الدراسي:

أثناء المدة التي يقضيها بعضنا في الدراسة قد يتعرض البعض إلى مشكلة حقيقية وهي مشكلة الإخفاق الدراسي، تلك المشكلة التي يجب أن نجد لها الوسيلة الصحيحة للتعامل معها، والقدرة على تخطيها بشكل سليم.

هناك مفاهيم عديدة للإخفاق الدراسي فهو يطلق عليه أيضاً التعثر الدراسي أو الفشل الدراسي، وهذه مصطلحات تطلق على مشكلة حقيقية وهي عدم النجاح في الدراسة التي يمر بها الفرد، ويقيم البعض الإخفاق الدراسي عن طريق نتائج بعض الامتحانات التي تضعها الجهة التي يدرس بها لتقييم أدائه وتحديد مدى استيعابه للمواد.

عند التحدث عن الإخفاق الدراسي يجب أن نكون على علم بمصطلح هام وهو منظومة التعليم، فلكي نحكم على أسباب الفشل الدراسي ونتعرف على الحلول التي ستقوم بالقضاء عليه، يجب أن نتعرف أولاً على منظومة التعليم في مجتمعنا، هل هي منظومة كفء أم لا ومن ثم وضع الحلول الملائمة، أم نجد أن المنظومة التعليمة نفسها هي من يحتاج إلى التقييم؟، فلا يعقل أن نذهب لطبيب ذاع سيط فشله ونطلب منه توفير العلاج الشافي ونحن نعلم أنه غير قادر على تقييم المرض ولا علاجه، فلا يعقل هذا ونجد أن إجابة تلك السؤال هي نفسها تنطبق على منظومة التعليم والطالب والتي ينتج عنها الفشل الدراسي، فإذا تساوى طرفي المعادلة سنتخلص من الإخفاق الدراسي ونقضي عليه تماماً، فلا بد من تحليل الأمور وفهمها جيداً لوضع الحلول المناسبة لمشكلة حقيقية تواجهنا.

الطالب:

يعتبر الطالب المحور الأول لمشكلة الفشل الدراسي،حيث أنه يرتبط بمجموعة من العوامل التي تؤثر فيه بشكل مباشر وواضح، وتعمل هذه العوامل على تشكيل شخصية الطالب وكذلك سلوكه والطريقة التي يفكر بها وكذلك طريقة معالجته للأمور، ويعتبر الإخفاق الدراسي من المشكلات الأساسية التي تؤرق الطالب دائماً، فإن كان يعاني الطالب من مشكلة الإخفاق الدراسي فهو يصاب الأرق نتيجة تعرضه لها، أما إن كان لا يتعرض لهذه المشكلة فهو أيضاً يصاب بأرق نتيجة الخوف الدائم من الإصابة به، فالطالب منذ بداية دخوله مراحل التعليم، يقوم الجميع بنقل الأفكار السلبية إليه، تلك الأفكار مثل قولنا ذاكر جيداً وإلا سترسب، سيضيع مستقبلك، ستتحول إلى لا شيء، ستكون لا تستحق العيش، وكذلك ما قاموا بإقناع الطالب به، أنه إن لم يكن الأول دائماً في كل شيء فهذا يدل على انه غير كفء ولا يعتمد عليه نهائياً، وسوف يشعر أهله بالخجل، وكذلك مقارنة الطالب بزملائه بشكل دائم ومستمر، هذه الأفكار السلبية تعد مشكلة حقيقية يعاني منها الطالب، حيث تمتلئ مخ الطالب بالأفكار السلبية والغبية، فهذه الأفكار تقف حجر تعسر طريقه وعملية تقدمه.

أسباب الإخفاق الدراسي:

يعتبر السبب الأساسي والأكثر انتشاراً لمشكلة الإخفاق الدراسي هو موضوع صعوبات التعليم، تلك التي يعاني منها الكثير من الطلاب بشكل دائم، وقد نجد أن معظم الآباء لا يعرفون عن تلك المشكلة شيئاً، كما يعتبرون أن الإخفاق الدراسي الذي يتعرض له أبنائهم يكون نتيجة إهمال وتقصير الأبناء فقط لا غير، فلا يوجد من هو يفكر في حال الطالب ذاته، هل تواجهه بعض المشكلات أم لا أو أنه يعاني من أمر ما، ربما صحي أو نفسي أو غيره من الأمور التي قد تسبب الأرق الشديد للطالب، ومن هنا يمكننا تحديد تلك المشكلة على محورين، فقد يكون فشل الطالب يرجع إلى أسباب صحية يمر بها الطالب تجعله غير قادر على الاستيعاب والفهم مما يعوق عملية التعلم أمامه، أو يرجع إلى أسباب نفسية أو أمراض نفسية تصيب الطالب، نتيجة تعرضه لبعض المواقف والمشكلات وغيرها مما يجعله يصاب بنوع من الضغط النفسي الذي يعوق تفكيره وقدرته على التعلم والاستيعاب، وكذلك القدرة على التحصيل الدراسي، كما نجد أن هناك العديد من الأسباب الأخرى لكنها أسباب هامشية، لكنها تؤثر على الطالب وتعوق قدرته على التعلم واستقبال المعلومات وفهمها، وهذا يجعله يقع في مشكلة حقيقية تعرضه إلى الفشل والإخفاق وتلك المشكلات يجب أن يتم إيجاد الحلول المناسبة لها والتغلب عليها في وقت سريع.

التعليقات (0)
اضف تعليق