لا يوجد أحد لا يبحث عن النجاح، نحن جميعاً نبحث عن كيفية تحقيق النجاح في حياتنا، هناك من يستطيع تحقيق النجاح وهناك من يفشل، لكن السؤال ما هو معيار النجاح والفشل؟ بمعنى لماذا هذا ينجح ولماذا هذا يفشل؟ ربما يكون لديك أحد الأسباب التي تقف عائق بينك وبين النجاح، هل فكرت في البحث عن أسباب فشلك؟ والأهم من البحث هل فكرت في كيفية التغلب على هذه الأسباب؟ أم إنك ما زلت تتذمر وتسأل نفسك لماذا الآخرين يحققون النجاح وأنت لا؟ هل بحثت في أسباب نجاح الآخرين عما ينقصك؟ أول ما يجب عليك فعله عندما تصاب بالفشل هو أن تعترف لنفسك أنك فشلت، فعليك أن تتحمل مسؤولية فشلك وأن تواجه تلك الحقيقة، ثم تبدأ في التحري والبحث عن أسباب فشلك وتتعلم كيف تتغلب عليها، ربما لم يكن الخطأ بك وكانت المشكلة بالخطة التي سرت عليها، وربما أنك حملت نفسك أكثر من طاقتك، وربما أنت تهدر وقت أكثر من اللازم، وربما لم تكمل ما بدأته، وربما لم تثق في نفسك كفاية أو عرفت حقيقة قدراتك. قد تتعدد الأسباب ولكن الأهم هو كيف ستتغلب عليها.
أكسر الحاجز بينك وبين النجاح
إذا كنت متشائم سوف تكون أنت العقبة في طريقك إلى النجاح، إذا كنت تفكر بطريقة سلبية سوف تهيئ نفسك للفشل مسبقاً وحتى قبل البدء في السير إلى النجاح. عليك أن تتسلح بالصبر وقوة الإرادة، وتذكر أن النجاح لا يأتي في يوم وليلة، كل شخص ناجح عانى الكثير من أجل الوصول إلى النجاح، توقف عن التساؤل لماذا ينجح الآخرون وأنت لا؟ بدلاً من التذمر قم بإحداث التغييرات الإيجابية اعمل من أجل النجاح، فهنالك صفة مشتركة بين هؤلاء الناجحين وهي إنهم يعملون عمن أجل تحقيق أحلامهم، أم أنك من فئة الحالمين بالنجاح وليس من العاملين من أجله.
هل تؤمن بنفسك وقدراتك؟
إذا كنت لا تؤمن بنفسك فلن تتقدم أي خطوة في طريقك للنجاح، أبحث عن وسيلة تعزز ثقتك بنفسك فاعتقادك بأنك غير مؤهل بالدرجة الكافية سوف يتسبب في فشلك فيما تفعله؛ حدد نقاط ضعفك وأعمل على تغييرها وزيادة ثقتك في نفسك وأبحث عن نقط قوتك وعززها أكثر.
نحن جميعاً نمر بلحظات الضياع وأنه لا فائدة من المحاولة وأنه لا يوجد أمل من تكملة ما بدأناه ولكن النجاح لا يأتي بتلك السهولة. فإذا كانت الأمور لا تسير كما خططت لها فلا تستسلم وتتوقف عن تحقيق أحلامك؛ استمر في طريقك وابذل أقصى ما تستطيع من جهد للالتزام بالخطة والجدول الزمني المحدد، لا تعمل فقط من أجل مستقبلك على المدى القصير، عليك أن تحدد أهدافك بوضوح ولسنوات مستقبلية وأن تعمل من أجل تحقيقها، فلا يمكنك أن تنجح وأنت لا تعلم ما هي أهدافك التي تسعى إليها
أثناء سيرك في طريق النجاح سوف تواجهك العديد من العواقب والتحديات والتي يتوجب عليك فيها أن تكون أكثر مرونة للتأقلم وتتكيف مع تلك الظروف التي تحيط بك خلال رحلتك ولكن هذا لا يعني أن تتخلى عن أفكارك ومبادئك.
أعمل على التعلم وتطوير نفسك وتحسين مهاراتك، عليك أن تبحث دائماً عن طرق لتجعل من حياتك أفضل، أحضر دورات تدريبية وندوات تعليمية ومناقشات علمية، اقرأ أكثر عما ينقصك من معلومتا في كل مجال، لا تكتفي أبداً بما لديك من معلومات فكل يوم يوجد جديد في عالمنا، عليك أن تكون متابع ومطلع عما يدور حولك.