الماجستير هي شهادة جامعية بعد شهادة البكالوريوس، وهو أولى مراحل الدراسات العليا التي يمضي إليها الطالب بعد إنهاء شهادة الليسانس أو البكالريوس، وشهادة الماجستير هي شهادة متخصصة في دراسة تخصص معين، من خلال الدراسة والفهم فيه بعمق، عن طريق الأبحاث والكتب والمراجع الدراسية المختلفة، وفترة دراسة الماجستير هي عامان دراسيان متتاليان في المعتاد، ويلتحق فيهما الطالب بإحدى الجامعات المعتمدة والرسمية في البلد، والتي تُقدّم شهادة الماجستير بالتخصص الذي يريد دراسته.
علمًا بأنه يجب على الطالب قبل البدء في دراسة مرحة الماجستير أن يلتحق بما يسمى “دبلومة” ويجب النجاح في جميع موادها أيضًا، وللحصول على شهادة الماجستير يجب أن يتمّ الطالب دراسة جميع المواد المحددة له بالإضافة إلى مناقشة رسالة الماجستير، والتي تشتمل على موضوع بحثي يُقدّمه ويعرضها الطالب على الأساتذة المشرفين على رسالة الماجستير الخاصة به، من قبل محاضرين جامعيين من حملة درجة الدكتوراة ويسألونه ويناقشوه في تلك الرسالة، وفي نهاية المناقشة تُقرّر اللجنة منح أو عدم منح شهادة الماجستير للطالب والتي من المفترض أنها تقدم شيئًا مفيدًا للمجتمع والناس من حوله.
التحضير للماجستير عند بعض الطلاب الذين يفكرون في الخوض لهذه الخطوة والذين في مقتبل مسيرتهم الأكاديمية، حيث أنّهم يكونون قليلي الخبرة بالخطوات التي يجب السير عليها حتى يحصلون على رسالة أو درجة الماجستير، ويجب بالفعل السير على خطى واضحة دون الوقوع في مشاكل إدارية أو أكاديمية أثناء كتابة البحث، وتختلف كل جامعة عن العملية التنظيمية التي توفرها لكل طالب.
تختلف الكليات النظرية عن الكليات العملية في أساليب البحث ودراسة المناهج والاختبارات فيها، إلّا أنّ تلك الفروقات تقل مع الوقت مع سعي الجامعات ومحاولة السير على خطى الجامعات الغربية في بلاد أوروبا وأمريكا الذين هم أعلى مستويات جامعية على مستوى العالم، وللحصول على اعتراف أكاديمي عالمي بالدرجة العلمية التي تمنحها الجامعة للطلاب، وعموماً فإنّ الباحث في مرحلة الدراسات العليا في الجامعات في الوطن العربي يمر بعدة خطوات أساسية حتى ينال شهادة الماجستير.
كيف احصل على الماجستير:
الالتحاق بالجامعة للحصول على درجة الماجستير يتطلّب توافر بعض الشروط التي ينبغي على الطالب أن تتوافر فيه، وبالتالي تعتبره الجامعة طالب دراسات عليا في درجة الماجستير، وعلى سبيل المثال لا الحصر هو أن يكون قد حصل الطالب على تقدير جامعي لا يقل عن “جيد”، وبعد أن تتحقّق الشروط اللازمة في الطالب ويبدأ بالمرحلة الدراسية، عليه وقتها أن يُحضّر نفسه لهذه المرحلة ويجهّز نفسه جيدًا لها من كافة النواحي الذهنية والنفسية، لذلك وحتى يتعرّف الطالب على طريقة الحصول على شهادة الماجستير، عليه أولاً أن يقرأ جيدًا شروط الالتحاق بالجامعة التي تختلف كما وضحنا من جامعة إلى أخرى.
شروط دراسة الماجستير:
لا يستطيع الشخص أن يتقدم للجامعة التي سيحصل من خلالها على درجة الماجستير بشكل مباشر، بل يجب عليه بدايةً أن يجتاز المرحلة الجامعية الأولى، وهي بحصوله على درجة البكالوريوس أو الليسانس في أحد التخصصات سواء حقوق، تجارة، تربية، أداب، هندسة، طب، صيدلة، كما أنّ هناك بعض الجامعات التي تشترط أن يكون تقدير الطالب في درجة التخرج الجامعية، هو جيد، أو جيد جداً، أو ممتاز، وفي الأغلب لا تقبل بأقل من جيد إلا بعض الكليات مثل كلية الحقوق في مصر على سبيل المثال، إذاً فعلى الشخص الذي يفكر بالدراسات العليا أن يبدأ بالتفكير في الأمر منذ بداية دراسته في الجامعة، بحيث أنه يأخذ الموضوع على الجادة والطريق الصحيح، ويحاول اجتياز هذه المرحلة بدرجات لا تقل عن جيد، بالإضافة إلى أنّ بعض الجامعات تشترط أن تكون دراسته في مرحلة الجامعة، دراسة انتظام، وليس عن طريق الانتساب.
كيف أنجح في الماجستير:
الطالب المقبل على مرحلة الدراسات العليا يكتشف بأن دراسته في المرحلة الجامعية هي دراسة سطحية للتخصص، وهي عبارة عن مجرد اكتساب بعض الخبرات، تفيده في مستقبله المهني لا أكثر، ولكن عند البدء بمرحلة الدراسات العليا مثل الماجستير والدكتوراه، يبدأ الطالب من خلال المُحاضِر بالتوغل في تخصصه بعمق ودراسته بشكل علميّ وتحليليّ، ثم يبدأ بإجراء مقارنات دراسية، والتعرّف على جميع النظريات العلمية والتطبيقية في مجاله بجميع أصوله وفروعه، ويتاح له إبداء رأيه الشخصي بكل راحة وثقة ويُبدي نقده أيضًا، فلا يكون الطالب مجرد مستمع فقط، بل تكون جميع المحاضرات مليئة بالتجارب والحوارات والنقاشات بينه وبين أستاذ المادة وأيضًا بينه وبين زملائه.
كيف تتفوق في دراسة الماجستير:
- الاستعانة بالله عز وجل هو أول ما يبدأ به الطالب في هذه المرحلة بل في كل حياته، ويجتهد في الدعاء بأن يوفقه الله ويعينه على هذه المرحلة الهامة التي تحتاج إلى بذل مجهود حتى يصل إلى هدفه.
- تنظيم الوقت وتقسيم اليوم بحيث تخصيص وقت للدراسة ووقت للنوم والراحة ووقت لتناول الطعام ووقت آخر للمتطلبات الضرورية، فكلما كان الطالب منظم في حياته كلما كان قادرًا على تحقيق هدفه بسهولة.
- يفضل أن يحدد الطالب جدولاً لكي يقسم الدروس على مدار اليوم والأسبوع ويتم مراجعتها أولاً بأول، حتى لا تتراكم عليه الدروس والواجبات ولا يستطيع مراجعتها قبل الاختبارات ووقتها يشعر بالضغط النفسي والعصبي وقلة التركيز بسبب ضيق الوقت.
- عدم اليأس والاستسلام عندما يواجه الطالب صعوبات في الدراسة، بل يراجع دروسه أكثر من مرة وإذا لم يستطع فهم الدروس يقوم بطلب المساعدة لأحد من الزملاء أو الأصدقاء لكي يسهل عليه الأمر.
- وضع هدف محدد يسعى الطالب إليه من الأمور الهامة أيضًا ويحاول جاهداً أن يحققه، فعندما يكون لدى الطلب هدف وطموح يرغب في الوصول إليه، يتخطى حينها جميع الحواجز والصعوبات التي تواجهه إلى السبيل والطرق الواضح والصحيح.
- لا تضغط على نفسك وبدنك وتهمل الطعام وتتركه بسبب وبحجة انه لا يوجد وقت، بل الحرص على تناول الطعام بشكل جيد وخاصةً الفواكه والخضروات الطازجة والعصائر الطبيعية فهي تنشطك تجعلك أكثر تركيزًا وأفضل نشاطًا.
- كن واثقًا من نفسك وبقدراتك العقلية، ولا تتخيل نفسك ضعيف أو محبط إذا واجهتك مشاكل في الدراسة، بل حاول عدة مرات حتى تصل إلى الطريق الصحيح والحل المناسب للمسألة أو الأمر العلمي ويمكن طلب المساعدة أيضًا من أستاذ الجامعة أو مشاهدة الحلقة العلمية عدة مرات إن توفرت.
- حاول بكل ما تملك من قوة الابتعاد عن أي شخص يدمر عليك مسيرة نجاحك والخطى والهدف الذي ستسير عليه، لأن شياطين الإنس في بعض الأحيان يكونون أضر من شياطين الجن، فلا تلتفت لأحد وامضي في الطريق.
- كافئ نفسك عندما تنجح في تحقيق شيء ما، كأن مثلاً تسافر إلى مكان ما أو تروح عن نفسك بأي طريقة تراها مفضلة وغير مضرة ولا تكون ضدد مصلحتك.
- لا تجالس المحبطين أيضًا لأن ما أكثرهم في تلك الأيام وربما تراهم محبطين من وجهة نظرك وهم في الحقيقية أكثر ضرر من ذلك فربما هم حقودين وأنت لا تدري لأنك في مرحلة هام مشرف على درجة علمية كبيرة وهم يرون أنك أفضل منهم.
الكلمات المفتاحية:
كيف تستعد لمناقشة رسالة الماجستير,كيف انجح في رسالة الماجستير,كيف تتفوق في دراسة الماجستير,كيف تنجح في مسابقة الماجستير,كيف تنجح في دراسة الماجستير,كيف احصل على مرتبة الشرف في الماجستير