عملية تكون الصخور
تتكون الصخور من تراكم وترسب مواد أخرى على سطح الأرض وبعد عملية الترسب تلحقه عملية تحويل أخرى مثل ما يحدث مع الملح الصخري والرمال والطباشير، ويمكن لعامل الوقت أن يُكون نوع من أنواع الصخور في باطن الأرض مثل الفحم الذي تعرض للدفن العميق ودرجات الحرارة العالية على فترات كبيرة مما أدى إلى تشكله بهذا النوع من أنواع الصخور.
وهذا ما يحدث مع العديد من الصخور مثل الصخور الكلسية والتي تتعرض للضغط الشديد من درجات الحرارة وتتحول إلى نوع من أنواع الصخور مثل أيضاً صخور من نوع “شست” وهي تعرضت لعدة عوامل كثيرة قبل التحول مثل الضغط الحراري الشديد حيث أدى إلى انصهارها والتي تتحول بعدها إلى حجر الجرانيت.
وأيضاً بعض الصخور البركانية التي تعرضت للانصهار والحرارة الشديدة من الحمم البركانية النشطة ثم تحولت أيضاً وأصبحت صخور بركانية تأخذ شكل محدد، وقد تتحول الصخور وتتكون بفعل العوامل المناخية وعوامل التعرية ودرجات الحرارة الشديدة.
دورة الصخور
الأرض تعتبر جسم متغير باستمرار ويطرأ عليها تغيير مستمر فالجبال مثلاً تتكون ثم تزول والبحار تعلو وتنخفض وتتقدم وتتراجع بجانب العمليات والتأثيرات الداخلية والخارجية لسطح الأرض وباطنه والتي تؤثر على الكوكب ولكي نوضح أكثر فإن أي جسم على كوكب الأرض يتعرض للتغير ويمكن أن يتشكل ويتحول بفعل الكثير من التأثيرات مثل الحرارة والمناخ وعامل الوقت أيضاً.
فمثلاً يقال أن أقدم صخرة على وجه الأرض عمرها يبلغ ما يقارب من 3 بليون سنة، وعملية التنقل والتكون بين أنواع الصخور تسمى دورة الصخور فمن الممكن أن تتحول الصخور النارية إلى صخور رسوبية والعكس صحيح إذ أن العملية ليست ثابتة.
تكتونية الطبقات
قد وضحنا بأن دورة الصخور لها دور في تحويل نوع الصخرة ولها دور أيضاً في تكتونية الطبقات وهي تعمل على بناء طبقات الجبال وتكوينها، كما أن لها دور في تحفيز العمليات الخارجية الخاصة بعمل الغلاف الغازي والمائي.
الصهير الصاعد من باطن الأرض من الغلاف الضعيف تتكون الصخور النارية فيه فوق منطقة الغوران ويمكن لهذه الحرارة الناتجة من الصهير أن يكون لها دور في تحول القشرة القارية مع تغير وتبلور في مناطق الحرارة الشديدة والتي تكون سبب في تغيير الصخور المجاورة.
وبعض من هذه الصخور تتعرض للإذابة لتكون الصخور النارية ويؤدي تصادم الطبقات أو الأطباق وزيادة الضغط عليها أن يؤثر على الصخور، وعوامل التعرية على القارات تقوم بتفتيت العديد من الصخور الموجودة وتكون رواسب وهذه الرواسب تنتقل إلى حواف القارات لتتجمع في الخنادق وفي أماكن عميقة وفي أسفل الطبقات الرسوبية وأثناء دفنها تتحول بعدها إلى صخور رسوبية والصخور الرسوبية نفسها بعد أن تتكون يمكن أن تتعرض للإذابة والحرارة والضغط عند حواف الأطباق لتذوب ثم تصبح صخور نارية.
وفي الحقيقة لا يمكن ملاحظة عمليات التحول لأنها تحدث في باطن الأرض وعلى أعماق بعيدة ولكن بعض المعامل تحاكي عملية التحول التي تحدث بطريقة طبيعية وذلك عن طريق التعرض للحرارة الشديدة في المعامل المجهزة لذلك، حيث توصل المتخصصون من هذه التجارب المعملية إلى علاقة بين حافة الأطباق التكتونية وتحول الصخور.