لقد كتب الله عز وجل على المؤمنين خمس صلوات في اليوم ومعظم المصلين يلتزمون بأداء الصلاة في أوقاتها ولكن قد يجد البعض منهم مشقة في تلبية نداء الصلاة في وقت الفجر وتستمر حياتهم في أداء صلاة الفجر قضاء أي بعد انتهاء وقتها فنسمع من هؤلاء دائما أنا أصلي جميع الصلوات في أوقاتها إلا صلاة الفجر أغفل عنها ولا استيقظ من النوم وهذه مشكلة المشاكل التي قد يكون من الصعب حلها وموضوعنا اليوم هو كيفية القضاء على هذا الكسل حتى نصلي ولا نغفل عن أداء صلاة الفجر في وقتها فإذا عرفت كيف تتلذذ بتلك العبادة قد تبعد عنك كل أنواع التراخي لتقوم من فورك لأداء الصلاة وأليكم بعض من تلك الإرشادات.
شاهد الفيديو التالي لتتعلم كيف تتلذذ بعبادتك في صلاة الفجر:
https://www.youtube.com/watch?v=22FjzaHiut0
الفوائد الصحية
يمر على الإنسان الكثير من الأوقات التي يشعر معها بالسرور والسعادة وفي تلك الأوقات يزداد إفراز الجسم لمادة (الدوبامين) Dopamine المسئولة عن السعادة وقد أثبتت الأبحاث العلمية إن الاستيقاظ المبكر قبل شروق الشمس يساعد على إفراز تلك المادة بكميات كبيرة مما يساعد الدماغ على أداء عمله بكفاءة عالية والشعور بالسعادة والراحة النفسية. ولقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم هذا الأمر قبل أكثر من ألف وأربع مائة سنة عندما قال: (يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلاَثَ عُقَدٍ ، يَضْرِبُ مَكَانَ كُلِّ عُقْدَةٍ : عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ ، فَارْقُدْ ، فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ ، فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ ، فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقَدُهُ ، فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ ، وَإِلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلاَنَ) [رواه مسلم]
الاستيقاظ مبكراً يقطع الوقت الطويل الذي يقضيه الإنسان في النوم لساعات طويلة، فالنوم ما هو إلا سكون مطلق فإذا دام طويلاً أدى ذلك إلى ترسب المواد الدهنية على جدران الشرايين والتأثير على كفاءة عمل القلب والذين يداومون على الاستيقاظ مبكراً لأداء صلاة الفجر يكونون اقل عرض للإصابة أمراض القلب.
إن استقبال أشعة الشمس في الصباح بلونها الأحمر يؤثر على الأعصاب ويبعث اليقظة والنشاط والحركة وما تحمله الشمس من مد الجسم بفيتامين D”” اللازم لوقاية الجسم من الكثير من الأمراض.
إن غاز الأوزون ينزل إلى طبقات الأرض عند الفجر ثم يرتفع تدريجياً عند شروق الشمس وقد أثبت الأطباء الكثير من فوائده الصحية سواء النفسية والجسدية ومن تلك الفوائد التأثير الإيجابي على الجهاز العصبي وتنشيط الذهن والذاكرة بحيث يصبح الإنسان في كامل نشاطه الفكري والعضلي في الصباح الباكر ولذلك نجد إن معظم مصلي الفجر على وقته يشعرون بريح الصبا التي تحملها نسائم الصباح ليحس معها بالنشوة واللذة التي لا شبيه لها.
من المعروف علمياً إن أعلى نسبة لمادة الكورتيزون في جسم الإنسان تكون في الصباح وأقل نسبة له تكون في المساء وهي المادة التي يحتاجها الجسم ليزيد من فعاليته ونشاطه.
الكلمات المفتاحية:
كيف انتظم في صلاة الفجر,كيف تتلذذ بعبادتك صلاة الفجر,كيف تتلذذ بعبادتك في صلاة الفجر