كيف تتم تربية المواشي في مصر

إن تربية المواشي في مصر لا تختلف عن تربية المواشي في الدول المحيطة لها ، فتربية المواشي تتطلب عدة أمور يجب مراعاتها ومنها العناية الصحية والتي تتضمن:

كيف تتم تربية المواشي في مصر

مداواة المواشي في حال ظهرت عليها أعراض المرض ؛ فإن مرضت إحداها تكون كفيله بنقل العدوى لكامل القطيع ، والخوف يكون أكبر إن كان هذا المرض قاتل أو تم اكتشافه متأخراً وهو ما يجعل علاجه أكثر صعوبة.

نظافة المواشي الشخصية من غلسها وقص فرائها هي من الأمور التي تقلل أسباب حدوث المرض ، فالفرو الطويل يسهل تعلق الجراثيم والأوساخ به ، ويصعب تنظيفه من قبل مربي المواشي.

رعايتها من الناحية الغذائية وعدم إطعامها ما لا يجوز لها ، فخير غذاء لها هو الأعشاب والخضار الورقية بأنواعها فهي تحتوي على الكثير من الفيتامينات والمعادن التي تحتاجها المواشي لإعطاء إنتاج أكبر مما تنتجه من حليب يصنع به اللبن وكل مشتقاته ، والإنجاب أيضاً ؛ فإن كانت الأم سليمة البدن معافاة تكون صحة وليدها من صحتها ، وكلما حسنت صحتها كانت عدد مواليدها أكثر خلال أعوام حياتها ، وأيضاً التغذية تؤثر في الذكور من المواشي ، فهي أيضاً تؤثر في قوة إخصابه ، فسوء التغذية لأي كائن تعني سوء الإنتاج من أغلب النواحي ، وإذا تطور الأمر قد يسبب العجز في عدة أمور كثيرة منها (الخصوبة في الإنجاب ، الهزل والتعب ، قلة إنتاجها مهما كان نوعه سواء كان في الحليب أو اللحوم )، فالمواشي الهزيلة تكون ذات لحوم قاسية سيئة الطعم ويصعب ترويجها في الأسواق.

إن التلاعب في غذاء المواشي يعد أمر خطير وقد يصيبها بأمراض مميتة كما حدث في التسعينات من القرن الماضي ، فقد انتشر بين الأبقار مرض يسمى (جنون البقر)

جنون البقر :

هو مرض مُعد , تنكسي يتطور بشكل بطيء ، وهو قاتل ، وتأثيره المباشر يكون على الجهاز العصبي المركزي للمواشي البالغة ، وينتج هذ المرض عن طريق تغيير طبيعة غذاء الحيوانات وتحويل هذه الحيوانات من آكلات أعشاب لآكلات لحوم ، وذلك بإضافة البروتينات الحيوانية لأعلافها بهدف تسمينها وتقويتها ، الأمر الذي قلب هذه الموازين لينتج عنه هذا المرض الفتاك بالأبقار ،

هذا المرض يعتمد على تحويل البروتينات الحيوانية التي تدخل جسم الأبقار إلى بروتينات غير قابلة للهضم والإمتصاص من خلال الجهاز الهضمي للأبقار، فتتحول هذه البروتينات إلى (بريونات) ، وهذه البريونات تؤثر على أدمغة الأبقار من حيث تركيبها ، فهي تصنع في أدمغتها فجوات اسفنجية دقيقة بين الخلايا العصبية الدماغية ، وتتسبب هذه الفجوات بدورها تلفاً بالأنسجة الدماغية ببطىء ، ويُصاحبها عدة أعراض والتي تؤثر على أجزاء جسمها الأخرى.

وفي حال تناول الإنسان من لحم هذه الماشية المُصابة ، فإنه يصاب فورا بالعدوى ويتطوّر لديه هذا المرض بنمط بشري من يسمى ((الإعتلال الدماغي الفيروسي الإسفنجي)) وهو داء (كروتزفلدياكوب )، ويؤثر هذا المرض في كبار السن أكثر من صغار السن وتُحفزه العوامل الوراثية أو يحدث بشكل مكتسب دون وراثة.

لعلاج مرض الإعتلال الدماغي الفيروسي الإسفنجي:

توقف المريض عن أي دواء يؤثر في ذاكرته أو يسبب له التشويش والإرتباك

ضرورة الذهاب لأخصائي الأعصاب وطبيب آخر مختص بالأمراض المعدية ،

والإصابة بهذا المرض تحتم الموت للمصاب ، إلا أن الأدوية تعمل على تبطيء موته فقط ولا تتعدى الـ13 شهراً..

تسمين العجول :

تعد الأبقار والعجول المصدر الأوّل للحصول على اللّحم لتغذية البشر عالمياً ، تليها الخراف والدّجاج والأسماك وباقي أنواع اللّحوم ، ولما كانت تربية العجول لها من الأهميّة على الصعيد الاقتصادي والاكتفاء الغذائي صار من الضروري معرفة كيفيّة طرق تسمينها  والتركيز على التسمين في العجول يعود إلى كون الحيوانات صغيرة السّن لها قدرة أكبر على تحويل ما تأكله إلى لحم غني بالبروتين من الأكبر سناً ، بالإضافة إلى أن لحم العجول أطرى وأخف وأطعم في عملتي المضغ والهضم من الأبقار والثيران كبيرة السن ،

كيفية تسمين العجول :

أولا :كيفية تسمين العجول وهي في سن الرّضاعة ؟؟ : حيث يتم  تغذية هذا النّوع من العجول بالإعتماد على تغذيتها بكميات كبيرة من الحليب تصل إلى ثلاثين كيلوغرام في اليوم وتعطى لها على جرعات عديدة خلال اليوم حتى يتم الاستفادة الكليّة من كمية الحليب المعطى لها في عملية التسمين ، ويمكن إضافة بعض المواد العضويّة الخاصة والمكمّلات الغذائيّة وفيتامين ا وكذلك الكالسيوم وأيضا الفسفور يضاف إلى الحليب والتي تعطى بإشراف مختص وتخلط جيداً مع وجبات الحليب للتسريع في نموها ، وتمتد فترة الرضاعة الطبيعية حتى ثلاثة شهور ، ولكن يوجد عدة من مربّي العجول الذين يطيلون فترة الرضاعة حتى الستّة شهور.

ثانياً : طريقة تسمين العجول البالغة من العمر ستّة أشهر حتى اثني عشر شهراً  فبعد أن تتم عملية فطام العجول يتم الشروع بتغذيتها يومياً كالتّالي : اثنان ونصف كيلو غرام علف بالإضافة إلى كيلو ونصف الكيلو غرام من دريس البرسيم بالإضافة إلى كيلو غرام واحد من التبن تبن القمح ، مع مراعاة زيادة الكمية المضافة من العلف كل شهر بزيادة قدرها كيلو وربع الكيلوغرام شهرياً حتى بلوغ العجول العام من العمر تصل كمية العلف إلى أربعة كيلو غرام يومياً.

ثالثاً : طريقة تسمين العجول البالغة من العمر اثني عشر شهراً وحتى الثمانية عشر شهر : يعطى لها يوميا اثنان كيلو غرام من العلف مضاف إليها أربعة عشر كيلو غرام من البرسيم ويضاف إليها اثنان كيلو غرام من التبن .

التعليقات (0)
اضف تعليق