كيف تتم عملية حصاد القمح؟ القمح يحتل أهمية كبيرة على مستوى العالم من ناحية المحاصيل الغذائية الأكثر استخدامًا، فيعتمد عليه الكثير من الأشخاص في كافّة أنحاء العالم، وذلك من خلال احتياجهم الأشياء الغذائية التي تُصنع من حبوب القمح، حيث يتم استخدام الدقيق الخاص به والذي يتم الحصول عليه بواسطة طحن حبوب القمح الذي يصنع الخبز لنا، الكعك، المكرونة والكثر من الوجبات والأطعمة الأُخرى، والقمح يعتبر نبات حولي ويسمى أيضًا الحنطة، وهو نبات يتبع للفصيلة النجيلية، كما يقوم أيضًا يأخذ نصيب الأسد من أجزاء الكرة الأرضية من بين المحاصيل المزروعة الغذائية الأُخرى، أمّا أنواع القمح متعددة وتبقى أكثر هذه الأنواع استخدامًا القمح الصلب و قمح الخبز أو القمح اللين، كما تعد كل من دول: الصين، فرنسا، كندا، الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا وأوكرانيا من الدول الشهيرة والأساسية المنتجة للقمح.
كيف تتم عملية حصاد القمح؟ القمح يتطلّب ظروف مناخية محددة لزراعته، حيث تعد الظروف المناخية الجافة والمعتدلة نسبيًّا أفضل الظروف الملائمة لزراعته، ولكن تعد كلاً من الظروف المناخية الرطبة للغاية أو الجافة الشديدة أو التي بها برودة أو حرارة شديدتين تعتبر غير مناسبة لزراعة القمح، أمّا من الناحية الخاصة بالتربة المناسبة لزراعة القمح، فالقمح يتم نمّوه بشكل مفضل في التربة التي تسمى التربة الطفالية الغرينية والطفالية الطينية، ويجب أن تحتوي تربة القمح على المادة العضوية المتحللة بنسبة مرتفعة حيث منها ما يستمد القمح غذاءه، وفي حال تم كلاحظة بأن التربة ناقصة لبعض العناصر الغذائية، يستطيع المزارع أن يع بع الإضافات على التربة حتى تقويها مثل السماد.
كيف تتم عملية حصاد القمح؟ جدير بالذكر ان التربة التي سيتم زراعة القمح فيها تحتاج لحالة من التجهيز قبيل القيام بأي البدأ في الزراعة فيها من خلال قيام المزارعين بعملية حرث الحقول بعد حصاد المحصول الأول من القمح، حيث يعطي الحرث ويمنح سطح التربة التهوية اللازمة لها، أيضًا يمتص الرطوبة إلى داخل الأرض، مع دفن العديد من المخلفات التي ألحقها المحصول الذي تم زراعته سابقَا بالإضافة إلى الأعشاب الضارّة، وقبل الانتقال للزراعة يقوم المزارعون باستخدام أو استعمال آلة المسحاة النابضية الأسنان أو الشوكة التي يتم من خلالها مهد الحبة، كما يقوم المزارعون باستخدام آلة يعمل على سحبها جرار يسمى بالبذارة لإجراء عمليّة بذر التقاوي الخاصة بالقمح، وفي نفس الوقت تضيف هذه الآلة الحبوب داخل الخطوط ومن ثم تضفيها بالتربة واحدة تلو الأُخرى، مع العمل على رعايتها أثناء فترة النمو من ناحية الخاصة بمكافحة الأمراض أو الآفات التي يعد الصدأ أكثر الآفات انتشارًا والتي قد تصيب القمح خطورة، ومقاومة الآفات الحشرية أيضًا.
مراحل الحصاد:
كيف تتم عملية حصاد القمح؟ بعد مرور 180 يوماً يصبح القمح جاهزاً للحصاد على زراعته وقد يختلف التوقيت قليلاً حسب نوع القمح ومنطقة زراعته، حيث تبدو عليه علامات الغلال الذي يعطي اللون الأصفر النباتي، وانحناء السنابل، أيضًا انفصال الغلاف عن البذور عند فركها بباطن اليد، حيث يبدأ وقتها موسم الحصاد، الذي يمر بالمراحل الآتية:
مرحلة جني البذور:
قبيل فترة الحصاد يمنع المحصول من الري حتّى يصل إلى النضج النهائي، يبدأ المزارع بحصاد القمح بطريقة يدوية باستخدام المنجل، أو بطريقة آلية باستخدام الحصادة، وتربط سنابل القمح على شكل حزم كبيرة، وتوضع وترتب فوق بعضها على مفارش بلاستيكية، حتّى يتم حفظ الحبوب التي تتساقط من السنابل أثناء تكويم الحزم فوق بعضها البعض.
مرحلة فصل الحبوب:
تبدأ الحصادة في فصل بذور القمح عن القش، ثم يوضع القمح من فتحة علوية متوفرة في الحصادة، لتخرج بذور القمح من فوهة أخرى جانبية، ويخرج القش المطحون والذي يسمى التبن من الفوهة الأخرى، ثم يغربل القمح في الهواء حتّى يتم التخلص من الشوائب العالقة فيه، ثمّ يتم تعبئته في أكياس بلاستيكية، أو أكياس من الخيش، ثم يعبأ التبن أيضًا في أكياس خاصة أخرى، حيث يخزن ويستخدم كعلف للمواشي.
وهنا يتبين لنا أنه يتم حصاد القمح عند النضوج التام الذي من علاماته اللون القريب من اللون الذهبي، وتكون الحبوب صلبة، وتتمتّع بسهولة فرط سنابلها، وذلك بواسطة استخدام الآلات الخاصة بالحصاد، في وقت الصباح الباكر أو قبل الغروب، ومن الالآت الحصد اليدوية، ومنها أيضًا آلة حصاد أخرى، وتربيط القمح التي تعد آلة مفيدة للغاية، ولا تتطلّب سوى القليل من الصيانة لإصلاحها، حيث تقوم هذه الآلة بأخذ طاقتها من قضيب يسهل ويعمل على نقل الحركة كما يقوم بتسهيل ربطها بالجرار وذلك من خلال جهاز الشبك المختص به، وهذه الآلة تحصد المحاصيل الغذائية الأخرى غير القمح مثل الشوفان والشعير وتربطها أيضًا حيث تتركهم في نهاية الأمر مجتمعين في الحقل بمسافات متساوية.
عمليّة حصد القمح تكون في كل يوم من كل شهر في مكان ما من العالم، حيث هناك مواعيد خاصة للحصاد في الدول المنتجة له نذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر: في يونيو / حزيران تتم عمليّة حصاد القمح في كل من تونس، سوريا، إيطاليا، إسبانيا، تركيا، العراق، الصين، البرتغال.
مراحل نمو القمح:
لعل القمح كغيره من المحاصيل يجب أن يمر بمراحل نمو وزراعة، فهي الطبيعة التي خلقها الله لكل المخلوقات الحية سواء النباتية أو غير ذلك، فقد اعتمد القمح كأول محصول يجب الاهتمام والعناية به على الصعيد الدولي الأول، نظرًا لأن انعدام وجوده يشكل كارثة بيئية حقيقية لا تطال دولة بعينها وتتعرض الدول لمشاكل في الغذاء، بل تطال كل الدول المحيطة ببعضها، ويمر القمح بعدة مراحل للنمو، ومن أهمها:
أولاً: مرحلة تقليب الأرض لاستقبال البذور، وتنقيتها، فيجب أن تجهز الأرض قبل الاستخدام، حتى يسهل الوصول إلى محصول غني.
ثانياً: القمح مثله مثل أي محصول آخر، حيث تسميد التربة بأنواع معينة من السماد تساعد في الحصول على أفضل محصول، وتعطيه الأفضلية والغلاء في السعر مقارنة بالمحاصيل الأخرى.
ثالثاً: بعد أن يتم زراعة بذور القمح في الأرض، يجب أن تقوم بريها بشكل دوري، حتى تحصل الأرض على الاحتياج الضروري من الأملاح المعدنية، والأكسجين والمياه،.
رابعاً: بعد أن يتم زرع البذور يجب أن تأخذ وقتها الكافي في الأرض، وفي المقابل يمكن أن يقوم المزارع باقتطاف الحشائش التي تنمو بين البذور عندما يتم اقتراب من مرحلة النمو، ويساعد ذلك في الحصول على محصول نقي وجيد وخير ووفير، ويمكن الاستفادة من كل الكمية بدون أن يفسد منها أي جزء.
خامساً: عندما تكبر النبتة يجب الاعتناء بها بشكل كامل، فيجب مثلاً أن تحصل على كافة الاحتياجات اللازمة لها، ويفضل أن تسمد بسماد طبيعي على ألا يتم تسميدها بالسماد الكيماوي، فهو يضر النبتة ويعيق نموها.
سادساً: بعد أن تصل البذرة لمرحلة البادرة، فهذه إشارة إلى أنها تنمو بالشكل الصحيح، فكل ما يجب فعله هو أن نتركها تحت الرعاية والفحص، ونحاول أن نمدها بكافة العناصر التي تحتاجها، في ظل غياب الأمطار على سبيل المثال، أو السماد الجيد، ونحاول أن نعتني بها بكل الطرق، حتى تحصل على خيراتها وأفضل مستوياتها.
الكلمات المفتاحية:
كيف يتم حصاد القمح اليوم,كيف تتم عملية حصاد القمح