الموهبة:
لكل منا موهبة خاصة به، قد يعلمها بعضنا ويحاول أن ينميها ويهتم بها، وقد لا يعلمها البعض الآخر، وتظل موهبة مدفونة دون فائدة، ولكن موهبة التمثيل تختلف عن باقي المواهب، فهي لا تقتصر على أشخاص محددة، فكلاً منا بداخله تلك الموهبة، وإن كانت بدرجات متفاوتة، في كل مسلسل أو فيلم نراه على التلفاز، ونحن صغاراً كان يأتي معه حلم، حلك أن نكون نحن أبطال هذا العمل الدرامي، بل أننا كنا بعد انتهاء العمل الدرامي نقوم بتمثيله كما كان، وكلاً منا يختار الدور الذي أعجبه ليمثله بطريقته وشخصيته، ومعظم الأحلام كانت تقتصر على أن نكون مثل هؤلاء الممثلين العظام.
الحلم:
ظل حلم التمثيل يراود خيالنا حتى النهاية، من منا لم يتخيل تلك العصا التي بيده وكأنها سيف كبير، أو مدفع رشاش يهاجم به أشرار الفيلم، أو أن تتحول في خيالنا إلى مركبة فضائية يمكن أن تحمل الإنسان من مكان لآخر، حلم التمثيل لم يفارقنا حتى عند الكبر، ولكنه ليس بنفس الدرجة عند الجميع، حتى أنه قد يختفي عند البعض الآخر، ولكنه مازال حلم عند غيرهم، ورغبة عند القليل منا، تلك الرغبة التي قد تُفقد مع ظروف الحياة ومشقة العيش فيها، وقد تكون مهنة عند من يؤمن بها ويكون الأكثر عناداً ليحول هذه الرغبة إلى مهنة.
الممثل:
لكي تكون ممثلاً يلومك بعض الخطوات التي عليك إتباعها أهمها الموهبة، فهي التي تُعزز الرغبة أو الحلم الذي ينشأ داخل الإنسان، الموهبة هي الأساس ليأتي بعدها مهنة التمثيل، ولمن يرغب التمثيل لابد وأن يكون لديه القدرة العالية في تقمص الشخصية المراد أدائها، حتى لا يقع في فخ التكلف، فهذا الأمر هو من يجعل المشاهد إما أن ينتظر مجيء دوره في العمل الدرامي بفارغ الصبر، أو أنه يشعر بالملل وعدم الاهتمام عند مشاهدته، ويتمنى تجنب رؤيته، أو ينتقد أداءه، الموهبة ليس لها حدود، وعلى الموهوب أن يعلم ذلك ويحاول أن يصقلها وينميها حتى يستفيد بها أكثر ويكون أكثر نجاحاً في مجال التمثيل.
خطوات:
تنمية الموهبة وتطويرها يحتاج إلى خطوات منها الدراسة، والممارسة، والتمثيل الكثير أمام الأصدقاء والعائلة مثلاً، والأفضل المسرح المدرسي أو الجامعي، فهذا المكان بمثابة المصنع الذي يُخرج ممثلين ذو موهبة جريئة ومميزة.
الدراسة:
قد تم إنشاء مدرسة خاصة بالتمثيل، وكذلك المعاهد والكليات التي تُدرس فيها التمثيل على أصول سليمة، وغيرها من الفنون كالتمثيل والإخراج، والتصوير، ليخرج الطالب منها بشهادة تؤهله لممارسة المهنة التي يرغبها، تلك الأماكن تحقق حلم الموهوب وتساعده صقل هذه الموهبة، وتحويلها من حلم إلى حقيقة، وتجعله لديه فرصة عمل أكبر في هذا المجال، لأنه من المهم جداً أن يعمل الإنسان فيما يحب حتى يظهر الإبداع والتألق لديه.
المشاهدة:
ليصبح الممثل ممثل رائع في عمله حقاً، يجب أن يكون لديه خبرة، تلك الخبرة ستأتي مع العمل، ولكن يجب أن يتقن هذا العمل، ولذلك هو يشاهد الكثير والكثير من الفنون، سواء القديمة أو الحديثة، ويحاول أن يستفيد منها ومن غيره من الممثلين العظام، ليس فقط مطلوب التركيز على الممثلين، بل كذلك التركيز على التقنية التي يعرضونها في أثناء الفيلم ومن خلال أحداثه، وأكبر دليل على ذلك نجاح العديد من الأفلام وبقاءها في ذاكرتنا وذاكرة الفن العالمي مثل فيلم ذهب مع الريح، أو فيلم العراب وهذا الفيلم له أجزاء ثلاثة، وغيرها من الأفلام، وكذلك يرتبط ذهن المشاهد بالممثلين، وذلك لحبه الشديد لهم ولأدوارهم واستمراره في مشاهدتهم مثل مارلون براندو، دانيل لويس، روبرت دي نيرو، آل باتشينو، ميريل ستريب، وغيرهم.
التدريب:
حاول التدريب كثيراً في أي مكان، في البيت، في المسرح المدرسي، أو حتى على مسرح الجامعة، واهتم كثيراً برأي الآخرين في عملك، واستمع إلى انتقاداتهم، تلك الانتقادات تجعلك تعلم نقاط الضعف في تمثيلك لتقويها، ونقاط القوة لتصقلها.