حلم الوزارة :
من منا لا يحلم بأن يكون صاحب منصب وسلطة وجاه وأن يسعى في تعمير الأرض وإصلاحها بصورة كبيرة، ولكن الأمر ليس بهذه السهولة وهذا اليسر الذي تتخيله.
حيث إن الأمر ينطوي على مخاطرة ومغامرة كبيرة. واليك طرق الوصول إلى حلمك بكل سهولة ويسر ودون تعب، وفي هذه المقالة يوضح لنا الدكتور حسن العجمي أن الطريق إلى الوصول إلى أن تكون وزيرا هو طريق مليء بالصعاب والنفاق، ولكي يصل الشخص إلى هذا المنصب يجب أن يكون قد مر وتنازل عن الكثير من الأشياء التي يؤمن بها في حياته. وهي مقالة مميزة للدكتور حسن العجمي بعنوان كيف تصبح وزيرا.
أسرع طريقة لتصبح وزيرا:
عندما تكون محافظ على محافظة ما وتكون غير مسئول بحيث تنشئ شبكه طرق سيئة، وإنارة سيئة جدا ولا تهتم بالبنية التحتية وبالإضافة إلى شبكة صرف صحي سيئة جدا.
بحيث أنه عند سقوط القليل من الأمطار تجد أن محافظتك أصبحت بحيرة، وتكون في قرارة نفسك مدرك لقيمة ما فعلته وعواقبه الوخيمة ونتيجته البائسة على مستقبلك اللامع. ولكن الأمر في الواقع أن تجد نفسك أصبحت على طاولة الوزير وتنهال عليك المباركات والتهنئة من جميع دول العالم لكونك الوزير الأعظم.
ومن هؤلاء الأشخاص من يعجب بقوة أدائك وينافقك لكي يتقرب من الوزير المزيف وإلى المنصب الذي وصلت إليه بالزيف والنصب.
ويبدأ الإعلاميون المنافقون والذين يسعون إلى النفاق بكل صوره وأشكاله إن يبدءوا بحملة من النفاق الإعلامى من أجل الوصول إلى أغراضهم التي من أهمها التقرب إلى السلطة والنظام الحاكم. من أجل أن يكون لهم الأولوية في الخدمات وغيرها من الأمور التي توفرها لهم السلطة الحاكمة.
لماذا توقف الناس عند الانتقاد بعدما أصبحت وزيرا ؟
ويثور السؤال الهام الآن هو لماذا توقف الناس عن مهاجمتك بعد إن أصبحت وزير؟ هل لأن هذا القرار جاء بعد قرار وأمر ملكي وهو نابع من احترام وتبجيل القرارات الملكية وعدم الرغبة في الاعتراض عليها أم ماذا ؟ ولكن عندما تسبب الوزير سابقا في ضحايا وغرق المدن كان هناك من يهاجمه ويقف ضد التيار لأجله. لذا ما الفرق؟
من الواضح أن الحقيقة تتمثل في صفقة غير معلنة وأن الإعلاميين هم ليسوا انعكاس للواقع مطلقا بل هم مجرد مطبلين للنظام الحاكم أيا كان هويته أو اتجاهه السياسي.
معايير الاختيار الصحيحة:
وبدلا من أن يكون معيار الاختيار في تولي المناصب العليا كالوزارة وغيرها من المناصب المهمة هي الكفاءة والإقدام. أصبح المعيار أمام اختيار من سوف يتولى زمام الحكم هو الواسطة والمحسوبية وما مدى تقربك إلى المناصب العليا بكل طوائفها.
يجب أن يكون هناك ضوابط في كل مكان من أجل أن يصل ذو الخبرة إلى المكان المناسب في أسرع وقت ومن أجل أن يكون هناك ديمقراطية في اختيار من هو أنسب لتولي المناصب الهامة وكلما كان هناك ضوابط ومعايير لكي تصبح وزير كلما كان هناك عدالة اجتماعية أكبر وأن يصل الدعم إلى مستحقيه. ويقع عاتق الاختيار والمسؤولية بصورة كبيرة على ضمائر الأشخاص في هذا المنصب والذي غالبا ما يبحث عن مصلحته الشخصية ويقوم باختيار الأشخاص الذين يهدفوا إلى التستر عن ما يفعله لذا يجب أن يكون هناك رقيب وأهم رقيب هو ضمير الشخص نفسه وأن يستشعر وجود الله حوله. وطالما استشعر الشخص وجود الله حوله فإنه سوف يسعى بكل الطرق إلى تحقيق العدالة الاجتماعية بصورها وأن يصل الدعم إلى مستحقيه.
الكلمات المفتاحية:
كيف تصبح وزيرا في الجزائر,كيف تصبح وزيرا في المغرب,كيف تصبح وزيرا في الاردن,كيف تصبح وزيرا في مصر,كيف تصبح وزيرا في الامارات,كيف تصبح وزيرا في خمسة ايام,كيف تصبح وزيرا في السعودية,كيف تصبح وزيراً بقلم الدكتور حسن العجمي