مع ضغوظات الحياة المستمرة، والمشاكل والتحديات الصعبة التي يواجهها الأزواج، قد تفتر في بعض الأحيان حرارة الحب، والشغف في العلاقة الزوجية، وهو ما يدفع بعض الزوجات للشك فيما إذا كان أزواجهن لا يزالون يشعرون تجاههم بنفس الدرجة من الحب والحميمية كما كان الأمر في بداية العلاقة، أم أن الضجر والملل قد حل محل الحب القديم.
كما قد تشعر الزوجة أحيانا بأن العلاقة باتت لا تتجاوز الحدود الجسدية، خاصة إذا شعرت أن الزوج لا يرغب في التحدث معها، أو إذا ما كان يدير ظهره بعد الانتهاء من ممارسة العلاقة، ما قد يشعر الزوجة أنها قد باتت مجرد وسيلة أو أداة لإشباع رغبات الزوج الجنسية، يستخدمها الزوج فقط تفريغا لشهوته، وتجنبا للكبت.
ويؤكد الخبراء أن الحب لا يفترض به الاختفاء بعد سنوات من الزواج، بل يفترض أن يتم تعزيزه، وأن تكون العوامل المختلفة التي دخلت حياة الزوجين عنصرا لدعم الحب وليس للقضاء عليه أو التقليل من حميميته.
وفيما يلي نرصدبعض العلامات التي يقول الخبراء إنها تدل على طبيعة شعور الرجل نحو المرآة.
علامات الرغبة والانجذاب الجسدي
الاهتمام بالشريك، ومظهره، وجسده، وإطالة النظر إليه، وأن يكون الاهتمام أساسا بالممارسة الجنسية، وليس الجلوس سويا للتحاور أو قضاء بعض الوقت سويا، كما يكون غالبا الابتعاد أو المغادرة سريعا بعد ممارسة العلاقة دليلا على طغيان الرغبة على المشاعر.
علامات الحب والانجذاب العاطفي
يرغب المتحابان عادة في قضاء أطول وقت ممكن معا، والاستمتاع بمصاحبة كل منهما للآخر، دون الشعور بمرور الوقت وإن طال.
كما لا يكون الجنس فقط هو الشاغل الوحيد في العلاقة، بل يكون التحاور والاستماع للشريك علامة على حب الحبيب للمحبوب، والرغبة الصادقة في الاستماع إليه ومعرفة مشاعره وأحاسيسه.
وكذلك يرغب المتاحبان في ألا تقتصر العلاقة بينهما على المستوى الفردي، فعادة ما تتوسع لتشمل الأهل والأصدقاء، ما يساهم في تكون شبكة اجتماعية كبيرة قوية، داعمة للعلاقة.
كما يكون الشريك دائما حافزا ومشجعا لمحبوبه لكي يصبح إنسانا أفضل، يتغلب على مشاكله ويواجه صعوبات الحياة، وتتغير فيه الصفات السلبية وتتعاظم الصفات الإيجابية.
علامات حب الزوج للزوجة
1-الاهتمام
فيكون الزوج دائما يفكر في الزوجة ومنشغلا بها، يرغب دائما في إسعادها وإرضائها، فيطيل الكلام معها ويكثر من السؤال عنها، كما لا يتوقف عن التواصل معها إذا ابتعد، فيرسل لها بالرسائل وربما الورود، تعبيرا عن حبه لها وانشغاله بها.
2- الاحترام
يكون الزوج مقدرا لزوجته، ومحترما لشخصيتها، ولآرائها، كما لا يسيء إليها حين الاختلاف أو الشجار، بل إنه يكون دائما ما يمدح فيها ويستطيع بسهولة التفاهم معها، ويهتم بالتواصل معها وحل المشكلات ومواجهة التحديات معها.
3- تقديم التنازلات
عادة ما يريد الرجل أن يشعر بالسيطرة والسطوة على المرأة، ولكنه إذا وضع مصلحتها أولا، وقدم بعض التنازلات رغبة في إرضائها أو تحقيق ما يسعدها ويكون أفضل لها، فإن ذلك يكون علامة بارزة على الحب الكبير الذي بداخله لها.
4- كيان واحد
عندما يكون الزوج محبا مخلصا لزوجته، فإنه عادة ما لا يتحدث بصفة فردية، فلا يقول “أنا” بقدر ما يقول “نحن، كعلامة على توحده مع زوجته ككيان واحد متشابك لا يمكن فصله.
5- عائلته ومستقبله
الرجل المحب لزوجته يضعها دائما على رأس أولوياته وخططه المستقبلية، ويشركها دوما في التخطيط والترتيب لحياتهما سويا، كما يهتم جدا بالتأكد من اتفاق زوجته وعائلته، وعدم وجود عوائق أو مشاكل بينهم، حيث يسعى لأن يكون ما يجمع بين زوجته وأهله هو الحب والاحترام.
6- إظهار العواطف
تكون مشاعر الرجل المحب لزوجته واضحة وصريحة، فلا يخجل من أن يقول لها إنه يحبها، كما يعتذر لها بصراحة إذا شعر أنه قد أخطأ في حقها، دون شعور بالخوف أو الدونية.