حالة الطفل الأصم هو الذي حرم من أحدي حواس الإنسان الهامة وهي حاسة السمع, ولكن أصبح هناك حل لتعويض فاقدي حاسة السمع عن طريق لغة الإشارة, والتي تعتبر لغة طبيعية بالنسبة للشخص الأًصم, ولكن ما هي أسباب الصمم؟ وما إشارات الإصابة به؟ وكيف يمكن تعليم طفل معاق سمعيا الأعداد والحروف مثل الطفل العادي, سوف نذكر إجابات تلك الأسئلة في السطور التالية.
أسباب التشوه السمعي عند الطفل
تتكون الأذن من ثلاثة أقسام: وهي الأذن الخارجية والأذن الوسطى والأذن الداخلية, والصمم يحدث نتيجة تلف في الأذن الداخلية, أي يحدث تلف في العصف الذي ينطلق من الأذن الداخلية إلى الدماغ, وتكون الأسباب التي تؤدي إلى حدوث التشوة السمعي عند الطفل هي :حدوث تشوهات خلقية أو تعرض الأم أثناء حملها لإلتهابات حادة أو أو بسبب تناول أدوية تضر بعصب السمع, وأيضا يحدث التشوه السمعي بسبب تعرض الأم لضربه على بطنها أثناء الحمل, أو بسبب قلة نسبة وصول الأكسجين إلى الجنين يكون من أهم أسباب تعرض الطفل للتشوه السمعي.
ما هي إشارات الصمم
يمكنك التعرف على الطفل إذا كان لديه بعض التشوهات السمعية أو الصمم من خلال ملاحظة عدم إلتفاته إذا صدر صوت قوي, ولا يكون له أي رد فعل مفاجئ, وسوف نلاحظ على الطفل المصاب بالصمم أن ردود فعلة الغريزية الموجودة عند أي طفل غير متوفرة لدية, فكل هذه الإشارات تجعلك تتعرف بسهولة على الطفل الأصم.
كيف تعلم الطفل الأصم الأعداد
تشير أهداف مناهج الصم إلى تنمية مهارت الإتصال واللغة لدى الصم ومحاولة ربطة بالبيئة حولة للعمل على تكيفه مع المجتمع وإعطائة الثقة في نفسة, وتعمل على تشجيعه على ممارسة العمل اليدوى, وهذه المناهج للأسف لا تترجم على شكل محتوي يتماشي مع تلك الأهداف, وهو ما يؤثر سلبا على طرق التدريس والوسائل وأساليب التقويم والأنشطة التعليمية.
وتتم طرق التدريس التي يتبعها معلمي الصم على ثلاث طرق للإتصال وهي تشمل:
1_الطريقة الشفهية: والتي تعتمد على مخارج الحروف وقراءة الكلام والتدريب السمعي, وهي تركز على بقايا السمع لدى الطفل والمحافظة عليها وتنميتها واستثمارها كلما أمكن, وهي تلائم ضعف السمع ويتم فيها تعويد الطفل على ملاحظة الأصوات والتمييز بينها, ويتم ذلك من خلال المعينات السمعية التي توصل إليى ما يصدر من الأخرين وما يصدر منه من أصوات لكي يحاول تقليدها وتكريرها مرة أخرة, وهذه الطريقة تعتبر من طرق تعليم الأعداد للطفل الأصم, وتعتمد هذه الطريقة أيضا على التخاطب وتدريبات النطق وملاحظة حركات الفم والشفاه واللسان والحلق, ويتم ترجمة هذه الحركات إلى أشكال صوتية وحروف, ومن خلال تلك الطريقة يستطيع الطفل الأصم التعرف على الرموز البصرية من خلال حركة الفم والشفاه.
2_ الطريقة اليدوية: تعتمد على لغة الإشارة وهجاء الأصابع, ويتم ذلك من خلال استخدام الأيماء والحركة للإشارة اليدوية المساعدة للطفل في النطق, وذلك من خلال استخدام جهاز الكلام على تحسس مخرج نطق صوت الحرف مع وضع اللسان عن نطق صوت الحرف.
3_ الطريقة الكلية: تجمع هذه الطريقة بين الطريقة الشفهية والطريقة اليدوية بالإضافة إلى استخدام الصور والبطاقات التوضيحية, وتتكون هذه الطريقة من ثمانية أشكال باليد وتستخدم أربعة أوضاع مختلفة بالقرب من الشفاه, وأيضا تستخدم الأشكال والأوضاع المختلفة للتمييز بين الأصوات المختلفة في اللغة التي تتشابه في مظهرها على الشفاه.
4_ التواصل الكلي: وتعتمد هذه الطريقة على الإستفادة من كل أساليب التواصل اللفظية واليدوية والمزج بين توظيف البقايا السمعية وقرأة الشفاه ولغة الإشارة وأبجدية الأصابع, ويجتاز تلك المرحلة في الرشد إلى اكتساب المهارات اللفظية أي الكلام وقراءة الشفاه.