كيف تتم عملية النظر والإبصار ؟
نعمة البصر من الأشياء المبهرة حقاً التي خلقها الله في الإنسان فكل شيء يخلقه الله ويلمسه بيده فهو معجزة في حد ذاتها وجعل من تراب إنسان يتحرك ويرى ويتكلم وأهم شيء وهي أنه زوده بالعقل والدماغ التي لا يستطيع أكبر علماء العالم من الوصول إليه أو فعل مثال شبيه له بسبب احتوائه على ملايين الخلايا المعقدة التي يصعب على أي شخص فهمها وهي المسئولة عن أي شيء يحدث في جسم الإنسان من حيث الحركة أو التفكير أو التذكر أو الرؤية فأن الدماغ تقوم بترجمة كل هذه الإشارات الخاصة وتحويلها إلى معاني وحركات.
وحاسة البصر من الحواس الخمسة الأساسية المهمة جداً لأي إنسان حتى يستطيع أن يتعايش بشكل طبيعي في حياته اليومية وتتم عملية الإبصار عن طريق العين عندما تقع الأشعة الضوئية على الأجسام المحيطة فتقوم العين وبالأخص البؤبؤ بتكيف مع إمكانية دخول الضوء إلى العين وبالتالي يدخل الضوء إلى الشبكية ويثير المستقبلات (الخلايا العصوية, الخلايا المخروطية).
وبعدها يتحول الضوء الذي استقبلته العين إلى جهد ويصل إلى العصب البصري والذي يتكون من 3 عصبونات (الأول, الثاني, الثالث) وبعدها يستمر الضوء في رحلته ويصل إلى قشرة الدماغ وخاصة بالأجزاء السبعة هذه وهي ( الشبكية, العصب البصري, التصالب البصري, الحزمة البصرية, الجسم الركبي الجانبي, الإشعاعات البصرية, القشرة البصرية).
وتفاصيل كل جزء على حدا هي كالآتي:
الشبكية:
يدخل الضوء ويثير المستقبلات وتتصل هذه المستقبلات بخلايا تسمى الخلايا الثنائية وتدخل في الخلايا العقدية التي تمثل العصبون الثاني وبالتالي يتكون العصب البصري وتتشكل الصورة ولكن مقلوبة.
العصب البصري:
هو عبارة عن عدد مليون محور من المحاور المشكلة للخلايا العقدية ولكنه يشكل أزمة كبيرة فإذا أصيب بضرر لا يتجدد ويتفاقم لأمر إلى أن يصل إلى التصالب البصري.
التصالب البصري:
وهي عبارة عن ألياف بصرية صدغية من العصب البصري وهي تمر في نفس الجهة ولكن هناك ألياف أنسية تمر من جهة معاكسة وتسبب تقاطع أو تصلب .
الحزمة البصرية:
تمر إلى ما يسمى بالجسم الركبي الجانبي وتشكل كلاً من الألياف الصدغية (غير متقاطعة) والألياف الأنسية (متقاطعة).
الجسم الركبي الجانبي:
فهو يعد جزء من نواة المهاد الخلفي.
الإشعاعات البصرية:
تأتي من الجسم الركبي الجانبي وتذهب من الخلف إلى المحفظة الخلفية إلى أن تصل في النهاية إلى منطقة الرؤيا الفعلية رقم 17 .
ومنطقة الرؤيا الحقيقة هي منطقة أبصار الأشياء بالفعل بالألوان وتستطيع حينها تجميع الصورتين مع بعضهما وتحديد مكان الرؤية وتحديد ما إذا كانت الصورة مقلوبة أم في وضعها الصحيح ولكن كل هذا بدون استخدام العقل أي بدون فهم معاني تلك الصور.
القشرة البصرية:
موقعها في مكان يسمى (الفص القذالي) وتتألف من خلايا رقم 17, 18, 19 وهي تكمل عملية الأبصار والرؤية وتسمى مركز الرؤيا العليا وهي المسئولة عن ترجمة الصور التي نراها أي نفسر معاني الصور مثل رؤيتنا لصورة بها كلامات في حالة الإشعاعات البصرية نرى الكلمات فقط واللون المكتوب بها ولكن لا نفهم الصورة ولكن في حالة وصول الصورة إلى القشرة البصرية تقوم بترجمة الكلمات في الصورة وفهم معانيها لذلك تسمى بمركز الرؤيا العليا.
الكلمات المفتاحية:
كيف تعمل حاسة البصر,