كيف تقوم المعدة بالهضم؟ الهضم هي أحد العمليات التي يتم فعلها في جسم الإنسان والتي تهدف بشكلٍ كبير إلى تحليل وتفتيت المواد الموجودة في جسم الإنسان أو الحيوان إلى عناصر غذائية رئيسية بطرقٍ خاصة بالمعدة منها طرق ميكانيكية، أيضًا خلال عملية الهضم امتصاص ونقل المواد الغذائية بواسطة الدّم إلى جميع خلايا الجسم حتى يتم الحصول على الطاقة التي، تلزمها للقيام بالنشاطات الحيوية المختلفة وبناء وإصلاح الخلايا أيضاً، ويعتبر الجهاز الهضمي في جسم الإنسان هو العضو الرئيسي المسؤول عن هضم الطعام.
هضم الطعام يبدأ منذ دخول أول غذاء إلى الفم، وتبدأ أول عملية هضم للطعام وهو (الهضم الميكانيكي)، وهو الذي يحدث من خلال هرس الطعام إلى عدد كبير من القطع الصغيرة بواسطة الأسنان، وتقوم الأنزيمات التي يتم خروجها من الغدة اللعابية بتحليل الطعام ليمتص الجسم السكر بواسطة خلال الفم.
مراحل هضم الطعام:
تبدأ أول مراحل الهضم ببدأ نزول اللعاب من الفم، ويحدث سيلان اللعاب عند رؤية الطعام أو عندما يشتهي شخص الطعام، وعندما يحدث ذلك تكون هذه هي أول إشارة مراحل عمليات الهضم، فهي تحدث في الفم، ومن الوظائف المهمة أيضًا للعاب في الفم أن يجعل الطعام رطبًا وطريًا أثناء قيام الأسنان بعملية التفتيت والهرس، وتحويل قطع الطعام الكبيرة إلى قطع صغيرة حتى يسهل بلعها ومن ثم هضمها.
وتوجد ثلاثة أزواج من الغدد اللُّعابية وهي الغدد النكفية والتي تقوم باستخراج اللعاب، منهما غدة توجد تحت الفك الأسفل، وغدة توجد تحت اللسان، وتقوم هذه الغدد جميعها بإفراز كمية لتر ونصف اللتر من اللعاب في اليوم، يعمل اللعاب على تماسك الطعام المهروس وتجهيزه للبلع ويحتوي على البروتين أيضًا، حيث تنتقل إلى المرحلة الأخرى من رحلتها، يحتوي اللعاب أيضًا على أنزيم يسمى “الأميلايز” وهذا الأنزيم يساعد على هضم الأطعمة المحتوية على نشويات مثل البطاطس والأرز، اللسان أيضًا له أهمية قصوى مساهمة في عملية الهضم وفي عملية طحن وهرس الطعام، فاللسان هو مركز التذوق الذي يساعدنا على اختيار الطعام، وبدونه لا يمكن للإنسان أن يصل إلى المذاق المفضل، بالإضافة إلى مهمته في تحريك الطعام أثناء عملية المضغ والطحن، كل هذه المراحل تتم قبل دخول الطعام للمعدة حيث تحدث في الفم.
مرحلة دخول وهضم الطعام إلى المعدة:
بعد الانتهاء من مرحلة الفم، ينتقل بعدها الطعام إلى المريء بواسطة البلعوم الّذي يقوم بدفع الطعام إلى المعدة والتي تقع أسفل الرئتين عن يتم نزولها عن طريق التقلصات العضلية والتي تحدث على طوله، وهو العضو الرئيسي الذي يتمّ فيها هضم الطعام، والمعدة هي عبارة عن كيس عضليٌّ وعند دخول الطعام يتمدد، وعن طريق حركة المعدة تتم عملية الهضم في المعدة والتي تقوم بسحق الطعام، وخلال تفتيته يتم عصره عن طريق السائل الحمضي القوي للغاية الذي يقوم بسحق الطعام، حيث أن تلك العصارة الحامضة هي التي ترتفع ونشعر بها في حالة حموضة المعدة.
مرحلة الهضم في الأمعاء الدقيقة:
المكان الأول الذي يحدث فيه هضم للطعام هو الأمعاء الدقيقة، أيضًا يتم إفراز بعض الأنزيمات التي تفرز من البنكرياس وجدار الأمعاء الدقيقة، ويتم تحويل الطعام إلى جزيئات من الدهون والسكر والبروتينات وتكون وظيفة هذه الأنزيمات هي ذلك الأمر، والتي يتم امتصاصها بواسطة جدار الأمعاء الدقيقة لتتغذى عليها الأنسجة والخلايا في الجسم، ويتحرك الغذاء في الأمعاء الدقيقة بمعدل 1سم كل دقيقة عملية الهضم في الأمعاء تتطلب من 3-8 ساعات حتى يتم اكتمال في الأمعاء الدقيقة وتنتقل إلى الأمعاء الغليظة.
مرحلة الأمعاء الغليظة:
عندما يتم امتصاص السكر والدهون والبروتينات بعد انتهاء الأمعاء الدقيقة يأتي دور الأمعاء الغليظة في امتصاص الماء والأملاح المعدنية، ويصل ما كان في المعدة إلى الأمعاء الغليظة بعد مرور تقريبًا 5-6 ساعات (في حالة الهضم الجيد)، أما إذا وجد بعض المشاكل الخاصة بعسر الهضم فإن المدة يمكن أن تزيد أو تنقص، وفي الحالتين بعدما تنتهي مهمة الأمعاء الغليظة يعمل الجسم على طرد بقايا الطعام الصلبة إلى خارج الجسم عن طريق فتحة الشرج، وبهذا تكون قد تم الانتهاء من آلية الهضم في جسم الإنسان.
تنتقل إلى الدورة الدموية جزيئات الطعام التي تم تحويلها في الأمعاء الدقيقة من بروتينات وسكريات ودهون والتي قد امتصت عبر تلك الأمعاء حتى تصل إلى الكبد، ويتم تفكيك المزيد من جزيئيات الطعام فيتم تحويل بعض هذه الجزيئات التي تم تفتيتها إلى وقود يتم تخزينه في الجسد لحين الحاجة إليه مرة أخرى، ومن الطبيعي والمفترض أن تحدث عملية هضم الطعام بسرعة وفاعلية من أجل الحصول على القيمة الغذائية كاملة دون نقصان، وإن لم تكن عملية الهضم سريعة قد يسبب ذلك في تخمر الطعام غير المهضوم مما يؤدي ذلك إلى مشاكل صحية كبيرة، وسوء الهضم، ولكن ما هو سوء الهضم؟ سوء الهضم هو عبارة عن عدم مقدرة المعدة في هضم الطعام بالطريقة الصحيحة لسبب أو لآخر، المعدة بعد تناول وجبة الطعام تكون غير مستقرة، حيث يشعر الشخص إما بألم أو حموضة في المعدة أو الغثيان وانتفاخ البطن والضراط، والتهاب غشاء المعدة الرغوي يكون السبب الأكثر انتشارًا لوجود سوء في الهضم، أو التسبب في قرحة بالمعدة، أو حموضة حادة أو بسيطة.
ويجب أن نعمل على تفادي عسر وسوء الهضم الذي يسبب لنا إزعاجًا وألمًا شديدًا، مثل: عدم مضغ بالشكل الذي ينبغي له وهذا يجعل مهمة المعدة صعبة على الهضم ومن الممكن صعوبة بلعها مما يسبب توقف الأكل في المرئ، تناول الطعام بسرعة بسرعة قد يسبب أيضًا الكثير من المشاكل وعدم إتاحة الفرصة للمعدة بإفراز السائل الحمضي المخصص لهضم الطعام، أو حتى عدم إتاحة الفرصة للغدد اللعابية في الفم بإفراز اللعاب الهام في عملية مضغ الطعام وبلعه.
وأيضًا القيام بتناول وجبات كبيرة من الأمور السيئة بحيث لا يستطيع الجهاز الهضمي إنجاز جزء كبير من الطعام مرة واحدة، ولذلك كلما كانت الطعام بكميات كبيرة كلما كانت قدرة الجهاز الهضمي غير جيد، مما يسبب مشاكل كثيرة في عملية الهضم، ومن الأمور الهامة هو عدم تناول كميات كبيرة من السوائل أثناء أخذ الطعام، حيث يخفف هذا من إفراز الأحماض والأنزيمات التي تساعد على الهضم، ولا تكون عملية الهضم فاعلة بدون هذه الإنزيمات والأحماض ويصبح لديك مشكلة كبيرة، أيضًا تناول الوجبات التي تكون في وقت متأخر من الليل أو تناولها قبل النوم مباشرةً يجعل عملية الهضم بطيئة وصعبة، ويسبب ذلك مشاكل هضمية، وإجهاد وتعب المعدة مما يؤدي إلى حدوث بعض المشاكل الصحية.
الكلمات المفتاحية:
كيف تعالج قرحة المعدة بالاعشاب,كيف تتم عملية ناظور المعدة,كيف تعالج حموضة المعدة بالاعشاب,كيف استخدم المستكه لعلاج جرثومة المعده,كيف يتم الهضم في المعدة؟,كيف تقوم المعدة بهضم الطعام