كيف تنجح في الدنيا والاخرة

خلق الله تعالى العباد لوظيفة واحدة فقط وهي عبادة الله رب العالمين قال الله تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) فسبب وجود الإنس والجن في هذه الدنيا عو عبادة الله وفقط، أما ما نفعله من أمور دنيوية أخرى فهي مرتبطة بعبادة الله أيضًا، فإذا أحسن العبد النية قبل العمل الدنيوي جزاه الله تعالى عن تلك الأعمال خيرًا.

ولكن كيف تنجح في الدنيا والاخرة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  (مَن كانتِ الآخرةُ هَمَّه، جعل اللهُ غِنَاه في قلبِه وجَمَع له شَمْلَه،  وأَتَتْه الدنيا وهي راغمةٌ، ومَن كانت الدنيا هَمَّه، جعل اللهُ فقرَه بين عَيْنَيْهِ، وفَرَّق عليه شَمْلَه، ولم يَأْتِهِ من الدنيا إلا ما قُدِّرَ له) صححه الألباني رحمه الله.

وذلك الحديث إن دل على شيء فيدل على أن العبد إذا انشغل بأمور الدنيا فحريُ أن يجمع الله له بين أمور الدنيا والأخرى، ولكن فليكن الهم الأول والأخير هو عبادة الله وطاعة أوامر الله ورسوله، والقليل الذين يؤمنون ويسمعون ويطيعون كلام الله ورسوله، ولكن إذا أدرك العبد أهمية هذا الأمر، يفتح الله عليه ويجمع له بين أمور الدنيا وأمور الأخرة.

فتراه ناجحًا في حياته العملية، قليلاً في مواجهة المشاكل والمصاعب، ذو رزق واسع ولكن ليس شرطًا أن يكون غنيًا أو ثريًا ولكن في رزقه بركة عظيمة، فالكثير من الصحابة كانوا فقراء ولكن في نفس الوقت سعداء ولديهم حلاوة إيمان وبركة في الرزق.

أما في أمور الأخرى فتراه حسن الخاتمة وسعيد في قبره بل يكون قطعة من الجنة بإذن الله، وأيضًا يكون في أعلى عليين وفي أعلى درجات الجنة وفي ظل عرش الرحمن يوم القيامة ومرافق للنبي صلى الله عليه وسلم، وكفى أن يرضى الله عنه في الدنيا والأخرة، والله كفى ثم كفى أن يرضى عنك الله عز وجل رب العاملين الذي بيده ملكوت السماوات والأرض، ولا نحتاج أكثر من ذلك.

تخيل معي أن يحبك مديرك في العمل ويزيد راتبك ويجعلك مديرًا مباشرًا ذو مكانة مرموقة في الشركة، وتخيل معي أيضًا أن يطلبك ملك أو رئيس الدولة التي تعيش فيها ويسألك عن حاجتك الدنيوية، هل متخيل المشهد، ولله المثل الأعلى في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم أنه جل وعلى راضي عنك ويحبك، أريدك أن تستوعب معي مدى الخير الذي سيصب عليك في الدنيا والأخرة.

والخلاصة أن العبد إذا تقرب إلى الله وفعل الخيرات والطاعات وترك المعاصي والمنكرات سينجح في أمور الدنيا والأخرة، وأتمنى لي ولكم دوام الطاعة والنجاح في الدنيا، والفردوس الأعلى من الجنة في الأخرة.

الكلمات المفتاحية:
كيف يوازن المسلم بين الدنيا والاخرة,كيف يكون الصدق منجاة في الدنيا والاخرة,كيفية التوازن بين الدنيا والاخرة,كيف تجمع بين الدنيا والاخرة,كيف تنجح في الدنيا والاخرة,كيف يجمع الانسان بين طلب الدنيا والاخرة,كيف تسعد في الدنيا والاخرة

التعليقات (0)
اضف تعليق