كيف نقاوم الكسل في العبادات؟

ما هو الكسل:

هو الموت البطيء يجهز على مقومات النجاح والطموح لدى الإنسان إذا تمكن منه يصيب دنياه وآخرته، وتتعطل إنسانيته.

وعرف الكسل بأنه التثاقل والفتور عن الشيء وقلة الرغبة في عمله مع القدرة على القيام به.

كيف نقاوم الكسل في العبادات؟

كيف تعرف أن الكسل في أداء العبادات قد تمكن منك؟

حين تسمع الموعظة فلا تتأثر بها ، وحين تتهاون في أداء العبادات سواء كانت شاقة أو يسيرة، وأن ترى حرمات الله تنتهك فلا تحرك ساكنا، ولا يشعر قلبك بالغضب لذلك.

ما هي أسباب الكسل عن أداء العبادات؟

  • البعد عن الرفقة الصالحة التي تشجع على أداء العبادات وعلى تقوية الصلة بالله وتذكر بعضها البعض إن فترت أو شعرت بشيء من الكسل.
  • الانشغال بالدنيا والجري وراء ملذاتها وإشباع الرغبات واللهث وراء كل ما هو جديد
  • نسيان الآخرة وتسويف التوبة.
  • الإفراط في الكلام والطعام والمنام.
  • ضعف الهمة والعزيمة والإرادة فيخطط لتقوية إيمانه وعباداته ثم لا ينفذ إلا القليل وينقطع.
  • النظر إلى من هم أقل منه عبادةً فيركن إليهم.

كيف نقاوم الكسل في العبادات؟

هذه بعض الطرق التي يمكننا مقاومة الكسل بها وأهمها:

أولا: الدعاء وهو أول طريقة تقاوم بها الكسل وتستعيذ بالله منه، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستعيذ دائما منه ويقول: ( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال ) .

وكوننا نستعيذ بالدعاء معناها دفع الضرر الواقع لذلك ينبغي أن يكون الدعاء مع حضور القلب واليقين بقدرة الله عز وجل على دفع هذا الضرر حتى يكون الدعاء ذا فاعلية .

فالمطلوب هو: حضور قلب + يقين بالاستجابة + تكرار الدعاء وعم اليأس.

ثانيا: هو أن تعرف أن النفاق عاقبته وخيمة ومصير المنافقين هو الدرك الأسفل من النار والعياذ بالله فما بالك لو عرفت أن الكسل هو سبيل للنفاق وسمة من سماته ..ألم تقرأ قوله تعالى:” ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون”.

فخوفك أن تتردى إلى هاوية المنافقين يدفعك إلى العمل الدءوب، ويطرد عنك الكسل فتنشط نفسك إلى القيام بعبادتك.

ثالثا: حين تضع نصب عينيك ” الجنة ” وعظم ثوابها وفضائل الأعمال والتي هي كرم من الله عز وجل.. حين نضع نصب عينيك ذلك كله ستسارع إلى نفض غبار الكسل عن كاهلك وتنشط في أداء العبادات.

رابعا: وضع هدف محدد طموح والإصرار والعزيمة على تحقيقه، ومتابعته دوما ومعالجة عوائق الوصول إليه،  ومكافأة نفسك في حالة النشاط، وتصحيح مسارك في حالة الإخفاق يجعلك دائم النشاط ، لا وقت للكسل لديك حتى تصل إلى قمة طموحك.

خامسا: لا تترك قراءة القران لأي ظرف ما فللقران وقت مخصص يوميا مع محاولة تدبره واستشعار عظمة آياته ومقارنة نفسك ووضعك بالآيات الكريمة.

سادسا: قراءة سير السلف الصالح من أصحاب الهمم والعزائم يساعد في شحذ الهمة اقتداء بهم.

بالإضافة إلى الطرق السابقة ضع نصب عينيك أن الكلمات والحروف تؤثر في حالتك، وتصنعك.. فانتق كلماتك التي تبثها لنفسك.. اجعلها كلمات ايجابية متفائلة من نوع  “عندي أمل ويقين” “الله معي” “سأحاول” بدلا من الكلمات المثبطة اليائسة من نوعية “لا استطيع”  “لا فائدة” “مستحيل” .. الخ.

كيف نقاوم الكسل في العبادات؟
التعليقات (0)
اضف تعليق