كلما اقترب موعد الولادة ازداد توتر الحامل وخوفها وقلقها, مما يؤثر على وضعها النفسي من جهة، وعلى استعداداتها العملية لاستقبال المولود الجديد من جهة أخرى, حيث تقع بعض الحوامل في أخطاء كبيرة جدا مع اقتراب موعد الولادة, تؤثر هذه الأخطاء على مدى استعدادهن للولادة، وتزيد من خوفهن وتوترهن منها، الأمر الذي قد يتسبب في أمور عديدة، أهمها وأخطرها تعسير عملية الولادة جسديا ونفسيا.
بالنسبة للاستعداد النفسي الذي هو عامل مهم جدا:
أثناء الاستعداد للولادة حاولي أن تشغلي وقتك بالتحدث مع أطفالك الآخرين عن اختيار اسم المولود، والاحتفال به حتى تخرجي من جو التوتر والقلق.
إذا كنت حامل للمرة الأولى فعليك بالجلوس مع نساء حوامل للمرة الأولى, حتى تستمعي لخبرات من الأخريات التي مرت بتجربة الولادة القيصرية مثلا وما حدث لها, وحاولي تكوين صداقات جديدة إن لم يكن لديك أصدقاء حوامل.
ابتعدي كل الابتعاد عن قصص وحكايات الأخريات عن تجاربهن عن متاعب الولادة، والتي سوف تصيبك بالتوتر والقلق.
احتفظي بالمجلات المصورة والكتب التي تشرح كيفية تطور الجنين شهرا بشهر خلال أشهر الحمل مما يجعلك مهيأة نفسيا لاستقباله، وتكونين عامل مساعد لخروجه للحياة.
لا تكثري من ترديد عبارة أنا خائفة أو ماذا سيحدث, ولكن عليك أن تتخيلي كيف سيكون مولودك جميل ورقيق، ويستحق التعب من أجله.
أثناء الاستعداد للولادة , تحدثي مع أطفالك عن اختيار الهدايا التي ستقدم للمهنئين، والاطلاع على أحدث التشكيلات منها, لإضفاء جو من السرور على البيت، وبالتالي ينعكس عليك بدلا من جو الترقب والتحفز والخوف.
احرصي على عدم السهر لتجنب التفكير والقلق.
الحرص على أخذ قسط كافي من النوم والراحة.
فكري في الجوانب الإيجابية لعملية الولادة وهي رؤية مولودك وابتعدي عن الأفكار السلبية.
إياك أن تستمعي إلى خبرات غير جيدة لنساء قد سبق لهن الحمل والولادة حتى لا تزيد مخاوفك لتصبح بعد ذلك مخاوف مرضية، تؤثر على تفاعلك على أثناء الاستعداد للولادة ، وحاولي مجاورة النساء الحوامل لأول مرة، إذا كانت هذه هي المرة الأولى لك في الحمل، فلا خوف من ذلك، فلا توجد خبرة لديهن لإخبارك عنها.
لا تتركي ترتيب لوزام الولادة وحقبيتك أنت ومولودك لأخر الأيام قبل الولادة، حتى لا تتعرضي للضغط والتوتر بسبب العجلة.
تجنبي رؤية فيديوهات للولادة سواء طبيعية أو قيصرية، فإن ذلك يبث الرعب في قلوب الكثيرات من الحوامل،بسبب فضولهن إلى مشاهدة مثل هذه الفيديوهات، فيتأثرن تأثر شديد ويغلب عليهن مشاعر القلق والخوف ، وهذا الأمر سيزيد من عناء الولادة.
الاستعدادات العملية للولادة:
جهزي حقيبة المولود بمجرد دخولك في الشهر السابع, للاستعداد للولادة المبكرة حتى لا تفاجئي بأي شيء.
اطلبي من زوجك الاتفاق مع المستشفى وتزويدك بأرقام هواتف الطوارئ في المستشفى، بحيث يكون لديك نسخة من الأرقام، ونسخة مع من سيرافقك.
تأكدي من توفر كل أغراض المولود في البيت استعدادا لاستقباله، ولكن لا تخصصي له غرفة قبل مضي مدة من عمره، ويمكنك وضع أغراضه موزعة مابين غرفتك وغرفة إخوته.
لا تتعبي نفسك في تنظيف وتجهيز البيت, ولكن اتركي ذلك لأحد أقاربك, حتى لا تصابي بالإرهاق مما يؤثر على عملية الطلق.
تابعي طبيبك المختص في زيارة أسبوعية أو مرتين في الأسبوع لتتأكدي أنك ستلدين ولادة قيصرية أو طبيعية ، وكوني مستعدة أتم الاستعداد للولادة للطريقتين معا.
يجب أن يكون لديك مرافق بديل مثل الأم أو الحماة أو الأخت, لأن الزوج لا يكفي، وفي حال اعتذار إحداهما يجب أن يكون لديك البديل الثاني حتى لا تجدي نفسك وحيدة.
على الزوج أن يقيس المسافة بين البيت والمستشفى الذي تنوين الولادة به، والسرعة التي سينطلق بها، ويتكلم مع الطبيب الذي سيقوم بالتوليد ومتى عليه الانطلاق بك, حتى لا تحدث ولادة في الطريق مثلا، علما بأن الحامل للمرة الأولى لا يجب أخذها للمستشفى بمجرد شعورها بألم الولادة, ربما تكون هذه الأعراض غير حقيقية.
دربي زوجك قبل الولادة على القيام بكل مسؤوليات البيت لمدة يوم, حتى يعتاد على ذلك بعد ولادتك حيث تحتاجي للراحة.
يمكن للأم مساعدتك في تجميد بعض الأطعمة في الثلاجة ليستخدمها الزوج والأطفال في غيابك.
حاولي تجنب حدوث الإمساك في الأيام الأخيرة من الحمل.