يوجد الكثير ممن يعشقون الأطعمة الحارة ،بصرف النظر عن أثاره المفيدة أو الضارة لجسم الإنسان، فيوجد الكثير من الأكلات التي تعود على تناولها بطعم حريف أو مزود إليها توابل حارة، وأصبحت هذه عادة غذائية يتميز بها بعض البلاد، ويأتي العشق لذلك النوع من الأطعمة الحارة هو أن لديها القدرة على أن تفتح الشهية، لذلك فهناك الكثيرين الذين يتناولونها بنسبة قليلة لذلك الغرض، ولكن هناك البعذ الأخر الذي يسرف في تناولها، ويعتقد الكثير أن كافة الأطعمة الحارة تشكل ضرر وخطر، ولكن هذا الإعتقاد غير صحيح، فالعلماء أثبتوا تعدد الأطعمة الحارة، ومن أشهرها الفلفل والخردل والزنجبيل والجينسنج والقرفة، كما أثببت بعض الدراسات الطبية وجود فوائد جمة للأطعمة الحارة للجسم، ولكن هذا لا ينفي وجود أضرار لها.
فوائد الأطعمة الحارة للإنسان:
التخسيس:
فمن المعروف أن الأطعمة الحارة لديها القدرة على أن تحرق المزيد من السعرات الحرارية، فبالتالي يمكنها أن تقاوم السمنة من خلال تقليلها للسعرات الحرارية وتقليصها للأانسجة الدهنية، وخفضها لمستوى الدهون بالدم، كما أن لديها القدرة على أن تحارب تراكم الدهون بالجسم وتحولها لبروتينات تفيد الجسم، فهناك دراسات أثبتها باحون بجامعة بوردو أن الشخص يشعر بالشبع بعدما يتناول الأطعمة الغنية بالتوابل، فبالتالي فهو يتناول كميات طعام أقل، مما يسهم في إنقاص الوزن الزائد، بجانب مقاومتها للسمنة.
تقي من السرطان:
حيث ان الجمعية الأمريكية لأمراض السرطان أثبتت أن تناول الأطعمة الحارة ذات التوابل الحريفة لديها قدرة على أن تقتل بعض الخلايا السرطانية، وتزيد من كريات الدم البيضاء، كما يمكنها أن تقلل من إنتشار السرطان ونمو الورم بالجسم، دون أن يكون لها تأثيرات سلبية على الجسم، وثبت أن الأطعمة الحارة محتوية على مادة الكابسيسين التي تعمل على قتل الخلايا السرطانية في بداية ظهورها وتتخلص منه بشكل نهائي.
مشكلة تجلط الدم:
لإن الإكثار من تناول الأكلات الحارة ينشط الدورة الدموية ويعالج تجلط الدم، هذا الأمر يشكل خطر على الأشخاص الذين يتعاطون بعض الأدوية كالوارفارين الأمر الذي يزيد من سيولة الدم ويمنع من تجلطه، ولكن هذا الأمر لا يشكل أي خطورة على الأشخاص الأصحاء.
صحة القلب:
تتميز المأكولات الحريفة بقدرتها على خفض نسبة الكوليسترول بالدم مما يسهم في تحسين وظائف القلب، فقد أثبتت الجمعية الكيميائية الأمريكية أثبتت أن التناول للأطعمة الحارة يقلل من معدلات تراكم الكوليسترول بالجسم، بجانب مكافحته لإلتهابات القلب وضيق الأوعية الدموية، فالدراسات الحديثة تشير إلى أن الشعوب التي تحرص على تناول التوابل الحارة هم أقل عرضة للإصابة بمخاطر النوبة القلبية أو السكة الدماغية.
علاج الجهاز التنفسي:
حيث أن لديها القدرة على أن ت وسع الجيوب الأنفية، مما يمكن الأشخاص المصابين بالربو أو إلتهابات الرئة وأمراض الجهاز التنفسي أن ينفسون بشكل أفضل عن طريق فتح وتوسيع الجيوب الأنفيى الملتهبة والمغلقة.
تحسين الهضم:
حيث أن الدراسات الطبية اثبتت أن الأطعمة الحارة تحتوي على مركب الكابسيسين الذي يفيد الأمعاء، ويقي من مشاكل الجهاز الهضمي من خلال القضاء على البكتريا الضارة للمعدة، مع إفرازها للإنزيمات الهاضمة، الأمر الذي يقي من الإصابة بالقولون أو قرحة المعدة ويقلل من أضرارهما، بجانب أن تلك المادة تطهر الأمعاء وتقتل البكتيريا والطفيليات، وتسهل من عملية الإخراج، وتساعد في علاج المجرى البولى، لكن لابد من الإعتدال في تناول الأكلات الحارة.
الصحة الجنسية:
هناك دراسات أثبتت أن الزعفران والجينسنج يحتويان على بعض المواد الطبيعية التي تعمل على تحسين وتنشيط الأداء الجنسي، وذلك لأنها تحتوي على كمية كبيرة من العناصر كالحديد والكالسيوم الذي يفيد من الناحية والجنسية وعنصر الماغنسيوم والمنجنيز والبروتينات والبوتاسيوم، كما تحتوي على بعض الفيتامينات.
معالجة الإلتهابات:
يوصي الباحثون بمجال الأعشاب الطبية بتناول الأطعمة الحارة، من أجل تخفيف إلتهابات المفاصل، وعلاج الحمى وتصلب الشرايين وعلاج الصداع النصفي، وتقلل من تشنجات وإلتهابات العضلات، وعلاج إحتقان وقرحة الرئة، وذلك لأن مادة الكابسيسين الموجودة بالأطعمة الحريفة تعد من المواد الضمادة للإلتهابات، مما يقلل من الآلام التي تنتج عن إلتهابات العظام والمفاصل والآلام الروماتيزمية، ومعالجة إلتهابات العظام، فقد ثبت أن البلدان المستهلكة للمأكولات الحارة بشكل كبير يقل بها إنتشار أمراض الإلتهابات.