بعض الأشخاص تردد عبارة أن الراتب يكفي احتياجاتهم الشهرية، هؤلاء الأشخاص ليس لديهم طموح، ومع اقتصادنا المعاصر تزداد تكاليف المعيشة ولا يزداد الراتب، فيبدأ التفكير في البحث عن وظيفة براتب أكبر، ولكن مع الوقت سوف يحصل على نفس النتيجة السابقة، لذلك عليك التفكير في بدأ عملك الخاص، إذا استطعت النجاح فيه يمكنك ترك الوظيفة والاعتماد عليه كلياً، وإن لم تنجح فأنت ما زلت محتفظ بوظيفتك.
لماذا عليك ترك الوظيفة والتوجه للعمل الخاص؟
مرونة العمل الحر، حيث بإمكانك اختيار ساعات العمل التي تناسبك، سوف تتمكن من قضاء المزيد من الوقت مع العائلة والأصدقاء، ولكن لا تتوقع الكثير من وقت الفراغ، فعليك تحمل الكثير من الضغوط في البداية إلى أن يصبح لديك قاعدة عملاء يمكنك الاعتماد عليها ولحين تحقق ذلك سوف تعاني الكثير.
أنت وحدك من يقوم بوضع القوانين واللوائح الخاص بعملك، فأنت سيد قرارك. بإمكانك أن تضع المواعيد التي تناسبك، فلن تعاني من ضغوطات الوقت إلا إذا اساءت إدارة وقتك. سوف يكون بإمكانك وضع شكليات العمل بالطريقة التي تناسبك. سوف تقابل أشخاصاً جدد، وسوف يكون بإمكانك بناء فريق عملك بنفسك، وفق المواصفات التي تحددها، فبإمكانك توظيف من تراه مناسباً لعملك.
سوف تكسب المزيد من الأموال، فلن تحتاج إلى توقيع الغير على راتبك. سوف يكون لديك أيضاً العديد من المزايا الضريبية وربما لن تدفع ضرائب من الأساس. بالإضافة إلى وجود تحديّات جديدة كل يوم سوف تتعرف على حضارات جديدة باستمرار، وسوف تتعمق أكثر في مجال عملك، مما يجعلك تزداد خبرة أكثر من جلوسك خلف مكتب في أحد الشركات. سوف تتمكن من إنشاء شيء خاص بك وبإمكانك بيعه لسد حاجياتك يوماً ما، يمكنك تفويض المهام المملة لغيرك، سوف يكون لديك الفرصة للاندماج مع المجتمع والاشتراك في العديد من الأنشطة الاجتماعية. سوف تتمكن أيضاً من تحسين عملك بالمزيد من الأفكار والابتكارات.
العمل الخاص سيجعل منك شخصاً أفضل
مع هيمنة الإنترنت على عالمنا سوف يتوفر لك العديد من المصادر التي تحتاجها والتي سوف تضمن لك أسلوباً مميزاً لبدء العمل. سوف يكون بإمكانك اتباع دروساً جديدة لتعزيز مستوى قدراتك وتحسين مهاراتك بشكل مستمر، بالإضافة إلى أنك سوف تكتسب خبرة في تنظيم المشاريع، لأن عملك كمدير سوف يجعلك محترفاً أكثر من غيرك الجالسين خلف المكاتب.
سوف يتوفر لديك مجال واسع للابتكار، حيث يمكنك خلق فرصك وحلولك الخاصة فلن تكون ملتزماً بقواعد أو لوائح أحد. لديك الفرصة كي تكون ملهماً لغيرك كي يحققوا أحلامهم، بنجاحك سوف تكون قدوة لعديد من الشباب الذين يفكرون في الاستقلال المادي.
سوف تحظى بمستوىً عالٍ من الاستقرار في عملك بعيداً عن تلك المخاوف من انهاء خدمتك في أي وقت، بالإضافة إلى أنك سوف تشعر بالفخر والوفاء للعمل الذي تقوم به، فنجاحك عملك دليل على نجاحك الشخصي على عكس العاملين بالشركات فغالباً ما ينسب النجاح إلى إدارات الشركات. سوف تتمكن من تحقيق أحلامك. وحتى مع الفشل سوف يكون لديك عقلية مختلفة حيث أنك سوف تخرج من كل تجربة فاشلة بخبرات ومهارات جديدة لم تكن لديك.
أخيراً فلا يمكن لأحد أن يقف في طريقك طالما تمتلك الإرادة الحقيقة والثقة بالنفس فهم مفتاح النجاح، بالطبع سوف تواجهك العديد من التحديات والصعوبات ولكن بعد تجاوزها سوف تمتلك مستقبلك، سوف تكون أنت وحدك سيد قرارك، بمعنى أخر أنت من سيكون لديك السلطة على مستقبلك أما أن تجعله باهراً أو أن تضيعه هباءً.