يتردد على مسامعنا من وقت لآخر هاتين الكلمتين لعنة الفراعنة وقد يعرف البعض عنها القدر اليسير من المعلومات والبعض الآخر لا يعرف شيئا ولذلك سوف نقوم بإلقاء بعض الضوء على هذا الموضوع.
ما هي لعنة الفراعنة؟
ولعنة الفراعنة تعنى أن أي إنسان يحاول أن يقوم بفعل من شأنه أن يؤدي إلى إزعاج مصري من المصريين القدماء ومومياواتهم إذا كانت تلك المومياء لفرعون من الفراعنة فستصيبه ما يسمى بلعنة الفراعنة التي تكون قادرة على إلحاق الضرر بهذا الشخص، وهذا الضرر يتضمن أن يمرض الشخص أو حتى أن تؤدى به إلى الوفاة أحياناً، وقد تأذى منها العديد من السارقين وعلماء التنقيب عن الآثار وحدث ذلك في القرن العشرين وتحديدا في منتصفه وهذا مجرد اعتقاد لا يستند على دليل علمي حيث أن التفسير العلمي لهذا الاعتقاد المسمى بلعنة الفراعنة حيث قالوا السبب وراء هذه الظاهرة هو أن يكون هناك بكتريا هي التي تسببت في ذلك أو أن يكون هناك نسبة من الإشعاع في هذه المقابر وورد ذكر ذلك في بعض الأفلام الوثائقية وتناولها عدد كبير من الكتاب في العديد من الكتابات الخاصة بهم محاولين إيجاد تفسير لهذه الظاهرة.
كيف يرى الغرب هذه الظاهرة؟
وقد لفتت هذه الظاهرة العديد من دول العالم الأجنبي وخاصة دول أوروبا وقاموا بتضخيمها وإضفاء المزيد من الغموض عليها وعمل أفلام تشير إليها وهي من النوعية المرعبة وذلك من أجل جذب العديد من الجماهير.
وجود بعض الآثار التي تعبر عن لعنة الفراعنة
وقد وجدت البعض من الآثار التي تشير إلى لعنة الفراعنة مثل مدفن خاص بأحد المصريين القدماء وظهرت عليها نقوش تعطي توجيهات إلى الكهنة لكي يجدوا طريقه من أجل المحافظة على هذه المقبرة والاعتناء بها بقدر المستطاع والغريب أنهم لم يحاولوا تحذريهم من السارقين الذين يمكنهم السطو على هذه المقبرة يوم ما.
توت عنخ آمون ولعنة الفراعنة
ورد ذكر لعنة الفراعنة في العديد من القصص وذلك في القرن التاسع عشر من الميلاد ولكن حدث زيادة في أعداد هذه القصص بعد أن قام علماء الآثار باكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون وعلى الرغم من عدم وجدود أي مخطوطات أو برديات تدل على حدوث أي لعنات في مقبرة الملك إلا أن هناك العديد من الاعتقادات الشعبية المغلوطة في هذا الموضوع.
وفاة العديد من العمال قد أوقع العلماء في حيرة
ولكن ما زاد من هذا الاعتقاد بوجود لعنة الفراعنة هي عبارة قد نقشت على مقبرة الملك توت عنخ آمون تشير إلى أن من يحاول أن يعكر صفوه سوف يموت وقد حدث بعد هذا الاكتشاف العديد من الأحداث الغريبة التي زادت من تلك المفاهيم الخاطئة في هذا الموضوع حيث أن العديد من العمال المكلفين بالبحث داخل المقبرة قد لقوا حتفهم مما أوقع العديد من العلماء وبعض الناس أيضاً في حيرة مما أدى إلى الاعتقاد بوجود لعنة الفراعنة التي من شأنها أن تلحق الضرر بأي شخص يحاول العبث بمحتويات المقبرة بأي طريقة كانت.
سلامة المقبرة من السارقين حتى تم اكتشافها
مما أدى إلى زيادة العجب في مقبرة الملك توت عنخ آمون أنها لم تمس بسوء ولا نهبت من السارقين حتى تم اكتشافها عام ألف وتسعمائة واثنان وعشرون من الميلاد مما وضع الكثير من علامات التعجب حول هذا الملك الذي لم يستطيع أحد أن يقترب منه وحينما حاول أن يقترب كان الموت في انتظاره مما جعل العلماء يعتقدون أن هذا هو العقاب الذي أصابهم نتيجة ما يسمى بلعنة الفراعنة.
وفى النهاية يجب القول أنه يجب على علماء الآثار أن يقوموا بمزيد من البحث لكشف السبب العلمي الحقيقي للعنة الفراعنة.