يعد التهاب الحلق مرض عام وشائع يصاب به ما يعادل 15 مليون مريض سنوياً ، كما يدعى بالتهاب البلعوم ، وهو من أكثر الأمراض عرضة للعدوى وانتقال الفيروسات والبكتيريا ويتم انتقاله عادة من شخص لأخر عبر الهواء أو المسالك التنفسية كما يمكن الإصابة به بسبب الملوثات والبكتيريا التي تنتشر بالهواء .
ويتم الكشف عن المرض عند شعور المصاب به بتحرشات وحكة في منطقة البلعوم وتجمع للمادة البلغمية مما يسبب آلام في الحلق تؤثر على حالة المضغ والبلع إضافة إلى الشعور بالحرقة عند أخذ النفس من الفم .
كما أنه في معظم الأحيان لا تتجاوز فترة العلاج للالتهاب أسبوعاً واحداً ، إلا في حالات نادرة قد تستدعي التوجه للطبيب الاختصاصي بسبب الإصابة بالبكتيريا العقدية والبكتيريا الاركانوباكتيريوم التي يصعب علاجها بالمضادات الحيوية العادية .
كما أن هناك أسباب وأعراض أخرى لالتهاب الحلق قد تترافق في بعض الحالات وهي:
1- ألم في الرأس.
2- ارتفاع بدرجة الحرارة.
3- حكة وتحرشات في الحلق والبلعوم.
4- آلم عند البلع وفقدان الشهية.
5- احمرار وانتفاخ اللوزتين.
6- انتفاخ في الغدد اللمفاوية
7- آلم وانتفاخ بالفك والإذن .
8- آلم بطن عند الأطفال وتقيؤ
9- تجمع للمادة المخاطية (البلغم( في الفم والبلعوم.
10- تغير في الصوت وتأثر الحبال الصوتية.
أما بالنسبة لعلاج التهاب الحلق فيجب اتباع مايلي:
يتوفر طرق متعددة للتخلص من الالتهاب تعتمد على السبل الطبيعية أو السبل الكيميائية نلجأ لها حسب الحاجة ونسبة المرض
– حيث أنه في الغالب يكون المرض فيروسي وليس بحاجة لأخذ المضادات الحيوية وعندها يمكن تناول المشروبات العشبية الدافئة مثل (الزهورات – البابونج- الشاي الأخضر- الزعتر الأخضر) بعد إضافة الماء الساخن لها وتحليته بالعسل لتقوية المناعة والتخفيف من الأعراض المسببة للالتهاب .
– كما من أهم العلاجات الطبيعية ،الغرغرة للفم والاستنشاق للأنف عدة مرات يومياً بالماء الدافئ والملح وذلك بإضافة 1/2 ملعقة صغيرة من الملح مع كوب من الماء الدافئ ويمكن الشعور بالراحة مباشرة إثر استخدام هذه الطريقة.
– علاج البخار وخاصة بخار مغلي الإعشاب ويتم عن طريق استنشاق بخار الأعشاب الطبيعة مع تغطية الرأس بقماشه قطنية لحفاظ على البخار والرطوبة داخل محيط التنفس.
– أما في حال عدم الاستفادة وملاحظة نسبة المرض تزداد بدلاً من أن تخفض يجب التوجه للمضادات الحيوية مثل حبوب الالتهاب الأوغمنين وما يمثلها مع تناول مسكنات الألم مثل الباراستيامول والباندول وخافضات الحرارة عند اللزوم.
– كما يمكن استعمال البخاخ الذي يحتوي على مسكن الم ومرطب للحلق والبلعوم لتخفيف من حدة المرض .
– كما يتوفر أقراص مص لتخفيف الألم .
مضاعفات التهاب الحلق:
– في حال وجود أعراض حساسية أو احمرار في الجلد أثناء تناول بعض المضادات الحيوية يجب إيقاف العلاج مباشرة وأخذ مضادات التحسس والهيستامين .
– عند الإصابة المتكررة بالتهاب الحلق وإهمال العلاج فهذا يؤدي إلى حدوث حمى الروماتيزم.
– يمكن أن تؤدي الإصابة المتكررة بالتهاب الحلق إلى أمراض في القلب أوفي المفاصل أو في الجهاز العصبي.
– من المحتمل إصابة الأطفال في جرثومة من النوع العقدي في حال إهمال العلاج أو تأخره.
– احتمال الإصابة بالتهاب حاد بالأذن الوسطى أو الداخلية مما يؤدي إلى حدوث ألام شديدة في الرأس والإذن وضعف في السمع .
– كما من الممكن حدوث التهاب جيب وخروج تقرحات من اللوزات مما قد يضطركم للاستئصال للوزات.
– هنالك بعض الحالات الصعبة التي لا يمكن للمريض أن يتجاوب مع اي علاج وهذا يعني أن المريض يعاني من آلم شديد وصعوبة بالتنفس فإن أفضل أنواع العلاج لهذه الحالات هو الجلوكوكوز تيكوستيروئيدات وغالباً ما يتم إعطاء هذا العلاج تحت أشراف الطبيب المختص.
أخــــيـراً … الوقاية خيراً من العلاج لذا أنصحكم مسبقاً بتجنب كافة المشروبات الباردة في فصل الشتاء والابتعاد عن التدخين والأماكن الملوثة وعدم الاقتراب من المصابين بأي نوع من الأمراض الفيروسية ، كما من اللازم تناول كوب من المشروبات العشبية يومياً كبديل عن شرب القهوة أو الشاي العادي للحفاظ على صحتكم قدر الإمكان .