كثيرا منا يعلم أن الحياة بدون حب لا قيمة لها ويجب عليها أن تنتهي على الفور، والكثير من الأشخاص وجدوا نفسهم في بقعه ظلماء في هذه الحياة لا يروا فيها غير الاكتئاب والتشاؤم وكره الحياة والرغبة في نهايتها وما كانت علي الحياة غير أن تستجيب لهم وتبعد عنهم للأبد فكان مصيرهم هو الانتحار ولا شيء أخر غير الانتحار.
لذلك فالحب يعد من أهم الأشياء الموجودة في الحياة التي تجعل الشخص يشعر بأنه إنسان ويجب عليه أن يكافح ويقاوم من أجل هذه الحياة ، فسماع صوت الحبيب مرة في اليوم فقط تجعل الشخص يشعر بالسرور الشديدة والرغبة في العمل أكثر وأكثر حتى يكاد يشعر بأنه لدية طاقة لا تنتهي أبدا ولن تنتهي .
ولكن يجب علينا أن نؤمن أيضا أنه حين وجد أدم وحواء في علاقة فهم بلا شك سوف يتعاركون ويدخلون في مشاكل عديدة وبغض الأشخاص يستطيعون الخروج من هذه المشاكل سالمين والتكملة في حياتهم، والبعض الأخر يضعف ويقرر الرحيل وعدم التكملة في علاقة هي من وجهه نظره فانية لا محالة لها وهذا بالطبع وارد في أي علاقة، وفي كتاب 55 مشكلة حب عرض الكاتب لنا 55 مشكلة حتى نتعلم منها ولا نقع فيها في المستقبل إذا أحببنا في يوم.
– مؤلف الكتاب :
مؤلف هذا الكتاب هو الدكتور مصطفي محمود والذي يعد عالما جليلا، فلقد قام الدكتور مصطفي محمود بالجمع بين دراسة الأدب والفلسفة والطب والفكر وجمعهم بينهم كثيرا حتى أستطاع أن يقدم لنا علما جعل العالم العربي قديما وحديثا مازال يتحدث عنه ويجادلون حول أفكاره .
والدكتور مصطفي محمود قام في هذا الكتاب بجمع أكثر 55 مشكلة حب واجهته عند قراءة بريد القراء حيث أن القراء تعودا أن يرسلوا له مشاكلهم العاطفية والأسرية حتى يقوم هو بحلها لهم ويفيدهم في حياتهم ويمنع عنهم حدوث مشاكل بالتأكيد.
– محتوي الكتاب :
قدم لنا الكتاب 55 مشكلة حب وكل مشكلة فيهم على حدا مختلفة عن الأخرى ، فبعض المشاكل تتنوع في مشاكل بين زوج وزوجته ويريد الزوج معرفة هل هو المخطأ أم الزوجة والعكس ،ومشكلة أخري تتحدث عن الفتي الذي أحب فتاة ولكنها تركته ورحلت من أجل أن تتجوز من العريس الثري والكبير في السن حتى تعيش حياه رفاهية ونسيت تماما حبهم لتتركه وحدة يتعذب .
ومشكلة أخري تتحدث عن الرجل المسن الذي أراد أن يتزوج الفتاة ذو السابعة عشر حتى يتفاخر بأنة مازال رجلا ولكنها تتركه في سريرة مرضيا وترحل مع شاب في عمرها وتترفه بأمواله ، ومشاكل أخرى تتحدث عن الغيرة المبالغ فيها من جانب الزوج ، الغيرة التي تستطيع أن تقتل روحا بريئة لا ذنب لها في شيء .
ومشكلة أخري تتحدث عن رجل أصبح يخون زوجته مع فتاه من عمر إحدى أبناءه ونادم على ما فعله ويوصف الفتاة بأنها لعوب وهي ما فعلت فيه ذلك ولكن الحق أنه هو اللعوب حسب ما وصفه الدكتور مصطفي محمود ، ومشكلة أخرى تتحدث عن ضياع العمر وراء الخمر والميسر والنساء والحرام بدون التفكير في الله ولا الزواج حتى وجد نفسه وحيدا شريدا لا أسرة له ولا يوجد من يرعاه فأحس أن الحياة كلها تنهار من حوله وأنه خائفا جدا أن يموت بدون أن يشعر به أحد فيقرر أن يتجوز أي فتاه من أرتكب معهن الفجور لأنه يري نفسه لا يستحق غير ذلك وهو بالفعل لا يستحق غير ذلك على حسب كلام الدكتور مصطفي محمود.
– اقتباسات من الكتاب:
_ بعض الأمراض يشفيها الكلام .. مثل أمراض النفس وعذابها الوجدان وجراح القلوب ..
_ الإفضاء .. مجرد الإفضاء .. والإفشاء .. والاعتراف ولو للورق فض مكنون القلب والتعبير عن مشاعره الحبيسة المخنوقة المذبوحة في طيات الضلوع .. يشفي ويريح …
_ الدمعة المسكوبة لا تضيع وإنما فهي تفتح نافذة للعاطفة تتنفس منها والضحكة المريرة تفك ضائقة الروح .
_ الآهة تفرج عن قلوبنا …
. الطبعة الأولي للكتاب ودار النشر :
تم إصدار الطبعة الأولي للكتاب عام 2013 بعد الوفاة المنية لدكتور مصطفي محمود بأربعة سنوات عام 31 أكتوبر 2009 ، وتم نشر هذا الكتاب عن طريق مكتبة مصر وطباعته كانت في دار مصر للطباعة .