الرعاش هو أحد الأمراض التي تسبب حركة لا إرادية متكررة نتيجة حدوث مشاكل جسدية تتسبب في تقلص العضلات بشكل مستمر مما ينتج عنه استرخاء جسدي وقد يؤثر بشكل كبير على الأعصاب الطرفية والرأس والجذع مما قد يتسبب في شعور المريض بالدوار وارتجاف الأعصاب الموضعية بما يتم تسميته بالرعشة المجهولة وهي التي لا يكون للمريض قصد فيها أو لإرادته دخل بها واستخدم الكثير من المرضى بعض الأدوية المعالجة لذلك المرض مثل الأدوية المستخلصة من زمرة البنزوديازبين التي يتم تناولها على شكل حبوب عن طريق الفم على جرعات ثلاثة مرات أو أربعة في اليوم مثل دواء ديازيبام أو لورازيبام التي تعالج حالات الخوف المفرط أو القلق ومشكلات الرعاش الفيسيولوجي إلا أنه ظهرت أخطار التعود على تناولها التي تصل إلى حد إدمان تلك الأدوية بالإضافة إلى بعض الآثار الجانبية التي قد تظهر مع مرور الوقت بعد بضع سنوات من استخدام تلك الأدوية مثل حدوث عسر أو مشاكل في الحركة مما دفع الأطباء نحو توصية المرضى بعدم استخدام تلك العلاجات إلا تحت إشراف الطبيب المعالج بكميات محددة وجرعات معينة.
ما هو مرض الرعاش وأنواعه
أنواع مرض الرعاش
أول أنواع مرض الرعاش هو رعاش باركنسون
الذي يختلط الأمر فيه على البعض ويظنوا أن كلاهما أكثر من مسمى لذات المرض إلا أن ذلك الاعتقاد غير صحيح حيث أن مرض الرعاش المجهول يختلف عن رعاش باركنسون من عدة جهات أولها سرعة الرعشة التي تتراوح في باركنسون فيما بين أربعة إلى ستة هيرتز بينما تتراوح في مرض الرعاش المجهول بين خمسة إلى عشرة هيرتز ومن جهة أخرى تكون الرعشة في باركنسون غير متساوية في جانبي جسم الإنسان فقد تزيد الرعشة في جانب عن الجانب الآخر وقد تظهر في جانب في وقت وفي الآخر في وقت مختلف، بينما الرعاش المجهول تكون قوتها متساوية في الجانبين وتحدث في توقيت واحد وتقترن أسباب الرعشة في الرعاش المجهول إلى حركة جسم الإنسان وإرادة الفرد المصاب ففي حالة قيامه بتحريك يده للقيام بفعل معين أو جلب شيء تظهر تلك الرعشة وتنخفض نسبتها في حالة تناول المصاب نسبة من الكحول وتكون غالبية الإصابات بهذا المرض لها أسباب وراثية بينما مرض رعاش باركنسون يؤدي في كل الحالات إلى حدوث تصلبات وعدم القدرة على الحركة مما لا تقترن أسبابها بحركة المصاب ولا تتؤثر نسبة الرعشة بتناول المريض للكحول من عدمه ولا تعود الإصابة به إلى أسباب وراثية.
النوع الثاني هو الرعاش الوراثي
الذي تعد أسبابه في غالبية الحالات مجهولة السبب إلا أنها تعود إلى وجود تاريخ وراثي في العائلة بالإصابة به وهو في العادة يصيب اليد والرأس ويصيب جانبي جسم الإنسان في وقت واحد وبنفس شدة الرعشة وتقل تلك الرجفة في حالة تعرض المصاب للراحة وتزيد في حالة قيامه ببعض الأعمال التي تحتاج إلى دقة كبيرة مثل الكتابة وتعد الفئات العمرية الكبيرة في السن هي الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض كلما تقدم السن بهم وهوما يسمى برعاش الشيخوخة وتكون للأسباب الوراثية دور كبير فيه قد يصل إلى نسبة خمسين في المائة وتناول الكحول يعمل على تقليل نسبة الرعشة لذلك نجد أن كثيراً من المصابين به يقعون في إدمان الكحول.
ثالث تلك الأنواع هو رعاش الرنح
الذي يتسبب في إصابة الرأس وأكثر من عضو في الجسم ويظهر بشكل كبير في حالة وقوف المريض مما يسبب له ترنح قد يؤدي إلى اختلال توازنه والوقوع نتيجة حدوث عدم تناسق فيما بين الإشارات العصبية المرسلة إلى أعضاء الجسم لحركة العضلات.