أصبحت ألعاب الفيديو في العصر الحديث وسيلة هامة للترفيه تشمل الصغار والكبار أيضاً الرجال والنساء على حد سواء، فلقد انتشرت تكنولوجيا الألعاب الفترة الأخيرة بشكل كبير وانتشرت الأجهزة المنزلية والتي تسمى أجهزة “الكونسول” وتميزت بالعديد من التقنيات الحديثة التي تواكب عصر الألعاب الحديث.
جنباً إلى جنب مع جهاز الحاسب الشخصي الذي يتطور يوم بعد يوم وتقوم شركات الهاردوير بتطوير تكنولوجيا قطع الحاسوب والذي انتقلت نقلة نوعية وجعلت من عالم الألعاب عالم مقارب للحقيقة لما وصلت به التكنولوجيا الحديثة بمستوى رسوميات بصرية غاية في الروعة، ففي بعض الأوقات أصبح من الصعب التفرقة بين عالم اللعبة الافتراضي والعالم الحقيقي.
ومع انتشار الألعاب بشكل كبير في العصر الحديث أصبحت الشركات تنافس بعضها البعض على أفضل ما يمكن تقديمه من ألعاب للاعبين والمهتمين بهذا المجال، واتجهت الشركات الناشرة والاستوديوهات الخاصة بالتطوير إلى إنفاق عشرات الآلاف من الدولارات بل لا أبالغ إذا قلت أن بعض الشركات تنفق ملايين الدولارات لتطوير الألعاب والدخول في السوق وثبات نفسها على الساحة والدخول في منافسات شرسة بين منافسيها.
ولكن في المقابل تجني هذه الشركات أرباح أكثر مما تنفقه على تطوير الألعاب فقد أصبحت هذه الشركات تنفق ميزانيات ضخمة على ألعابها ربما ضعف ميزانية دولة كاملة! نعم لا عجب في ذلك نظراً للإقبال الشديد والكبير على شراء الألعاب سواء الخاصة بأجهزة الكونسولز المنزلية مثل “بلاي ستيشن” و”إكس بوكس” الشهيرين أو ألعاب جهاز الحاسب الشخصي الذي يعتبر أكثر شعبية عند الكثير من المستخدمين في الوطن العربي بل في بقية العالم.
ونظراً لكثرة مستخدمي جهاز الحاسب الشخصي من قبل المستخدمين واللاعبين فقد تتعرض الألعاب الخاصة بالجهاز إلى ما يسمى بـ “قرصنة الألعاب” حيث يوجد مجموعات من الناس أو فرق “هاكرز” أو قراصنة الألعاب يقومون بفك شفرة وحماية الألعاب الخاصة بجهاز الحاسب الشخصي.
فمن المعروف عند المهتمين بهذا المجال أن جميع ألعاب الحاسب الشخصي تتعرض للقرصنة وفك حمايتها الخاصة بالشركات المصنعة لها والمطورين وتصبح متاحة بطريقة مجانية للجميع! وذلك من خلا صنع ملف يقوم بكسر هذه الحماية يسمى “كراك”
ومع تطور البرمجة وعلوم الحاسب ظهر نظام حماية جديد أثبت كفاءته إلى حد ما للوقوف صامداً أمام بعض القراصنة حتى يمنعهم من فك حماية الألعاب بسهولة وهذا النظام الحديث الذي ظهر مؤخراُ يسمى “دينوفو” Denuvo”” ولكن على أنه نظام رائع في حماية الألعاب إلا أنه لم يصمد طويلاً أمام فرق القرصنة ولكنه أثبت أنه أنجح نظام حماية خاص بالألعاب في الفترة الأخيرة.
هذا النظام له ميزه لم توجد في أي نظام حماية سابق وهو أنه يقوم بتوليد الأكواد الخاصة به بطريقة دورية أوتوماتيكية بحيث أنه يصعب على القراصنة اختراق النظام بسهولة، وما لا يعرفه الكثيرون أن مطوري نظام حماية دينوفو هم في الأصل قراصنة وذلك إن دل على شيء فيدل على إلمامهم بالثغرات التي يستخدمها القراصنة وسدها على الفور.
وبالطبع ليس كل الألعاب تستخدم نظام حماية دينوفو ومن ضمن الألعاب التي استخدمت هذا النظام:
Dragon Age Inquisition –
Lords of the Fallen –
Fifa 15 –
Fifa 16 –
Rise of the Tomb Raider –
Just Cause 3 –