ما هي أهمية طلب العلم الشرعي

العلم الشرعي من أهم العلوم التي يجب أن يدرسها ويبحث عنا المسلم حيث يجد فيها كل الخير وكل المنافع ليس الدينية فقط ولكن الدنيوية أيضاً، والعلم الشرعي هو نوع من أنواع العلم الذي يرتبط بالأمور الدينية والمناهج العلمية الدينية ومن أقسامه (التفسير والحديث وأسباب النزول والفقه ومصطلح الحديث وغيرها) وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على طلب العلم الشرعي فقال (طلب العلم فريضة على كل مسلم) ويشمل مسلم ومسلمة.

وطلب العلم الشرعي فيه منافع عديدة سنذكر منها ما يلي

– الانتفاع بما يدرس من العلم

العلم الشرعي فيه الكثير من الأقسام مثل التفسير والحديث والفقه وغيرها الكثير ولكل علم منفعة للمسلم ينتفع بها في حياته وأن يركن إليها عند الحاجة مثل الحاجة في عبادته كالصلاة والزكاة والصوم والعمرة والحج الخ، حيث أن الدين له فروع كثير جداً يجب على المسلم أن يعبد الله تعالى كما أمر وأن يعبده كما عبده النبي صلى الله عليه وسلم وطلب العلم هو الطريق المنير الذي يوضح للمسلم أمور دينه الصحيحة وأن ينتفع بهذا العلم في أعماله الصالحة التي لا يمر يوم من أيام المسلم إلا ويفعل الصالحات ويعمل بها.

ما هي أهمية طلب العلم الشرعي

– ينفع بها غيره

إذا تعلم طالب العلم فن من فنون العلم الشرعي وأتقنه يجب ألا يكتمه وينفع به غيره وأن يوصل هذا العلم الذي انتفع به لكل مسلم يريد أن ينتفع بهذا العلم، لكي لا يدخل في العقوبة والوعيد الشديد الذي وضحه النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه (من كتم علماً ألجمه الله لجاماً من نار يوم القيامة) حيث كلما تعلم شيئاً وأتقنه يجب أن ينفع بها المسلمين من أقاربه وأصدقائه بل ربما ينشأ حلقات علم في المساجد وسط طلبة العلم ولكن يجب أن يكون مؤهل لذلك وأن يكون درس علماً شرعياً بطرقه الصحيحة المعتاد عليها أهل العلم من السابقين واللاحقين.

– منزلة عظيمة ورفعة عالية

قال الله تعالى في كتابه العزيز (يرفع الله الذين أمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) وهذا فضل وبيان عظيم لمن يطلبون العلم ويهتمون بهذا الباب وأن الله يرفع درجاتهم وشأنهم عن سائر الخلق وفيه بيان عظيم في فضل العالم عن العابد لأن العابد يمكن أن يعبد الله على جهل أما العالم فيعبد الله على نور وعلى بينة واضحة لموافقة السنة ويعبد الله على علم، وقال أحد السلف (العلم كسفينة نوح من لم يركبها فقد هلك) وخير دليل على ذلك الحديث الشهير للرجل الذي قتل 100 نفس عندما ذهب للعابد قال له ليس لك توبة وعندما ذهب للعالم قال ما يمنعك من التوبة ولكن أذهب إلى أرض كذا وكذا ففيها أناس يعبدون الله.

– رفع شأن أمة الإسلام وحمايتها من الأعداء

طلب العلم الشرعي ومعرفة أمور الدين كما ينبغي فيه خير عظيم لشباب الأمة الإسلامية خاصة وباقي فئات المجتمع عامة، فما أكثر الفتن في هذا الزمن وما أكثر أعداء الإسلام الذين يتربصون ليل نهار بنا والضعيف فينا من يقع فريسة لهم وهنا دور العالم الذي يقف سد منيع ضد هؤلاء الأعداء وأن يبين ويوضح للمسلمين أمور دينهم الصحيحة وأن يرجعهم مرة أخرى إلى الحق وإلى الصواب وإلى عبادة الله.

التعليقات (0)
اضف تعليق