ريادة الأعمال هي عبارة عن الغوص والتعمق في عالم المال وإدارة الأعمال والاستثمار في كافة القوانين والثوابت والمتغيرات الخاصة به؛ ورائد الأعمال يقدم الكثير من التفكير المنظم والخطط الضرورية من أجل تحقيق النجاح على المستوى المهني، كما أنه من الممكن أن يعتمد على التفكير والمهارات التي اكتسبها في حياته الشخصية، حيث أن الأشخاص العاديين نجدهم في حاجة إلى ممارسة عدة مهارات متميزة والمعرفة التي يمتلكونها وذلك من خلال علاقاتهم وصداقاتهم من أجل تطبيقها في التعاملات الشخصية ومن أجل إتباعها في الكثير من إدارة الأعمال والمواقف التي يمرون بها حيث أن مَن غير ذلك لا يستطيع تجاوز الكثير من العقبات التي يمكن أن تواجهه.
الأمور التي تحتاجها لكي تكون رائد أعمال ناجح:
من حيث المستوى المهني فأنت كشخص ريادي فاعل وليس حالم سوف تحتاج إلى رؤية واضحة وخريطة من أجل تحقيق النجاح في خلال السنوات القادمة من حياتك حيث أن من خلالها سوف تخلق عالمك الخاص من أجل أن تنفع نفسك في البداية ومن ثم مجتمعك أيضاً حتى تجعل من حياتك المجازفة منهج لقصة حياتك المُقبلة والتي تكون مرتكزة على تحقيق هدف معين وواضح وتحقيق الحلم الذي تقاوم من أجله لكي تراه في يوماً ما أصبح واقعاً قائم أمامك.
كما أنه من أجل تحقيق الهدف الذي تسعى إليه يجب أن تكون سيد نفسك والمتحكم الوحيد في اختيار مصيرك حيث يجب أن تعمل على تحديد صلاحية وقتك وصلاحية إبداعك وقدراتك؛ لأن لكل منا أفكاره الخاصة به والكثير من التوجهات والابتكارات والطموحات ولأنه لا مكان إلى الخيال، والتطورات في هذا العمل ضرورية جداً لكي تصبح رائد أعمال متميز، ويجب عليك أن تهتم بالأعمال الإدارية وبالتالي يجب أن تأخذ على عاتقك مهمة النهوض بنفسك وأن تنسى أي شيء تقليدي من نظام حياتك، وبعدها سوف تستمتع بالحصول على نتائج متميزة، ويجب أن يكون لديك الكثير من الإصرار حتى تقدر على تغيير عالمك وأن تخلق شكل جديد ومتميز للحياة.
الحلقة المفقودة في ريادة الأعمال:
يوجد حلقة مفقودة في ريادة الأعمال والشركات الناشئة ويجب أن نعرفها حتى لا نقع في مشكلات أخرى في العمل الإداري، حيث يوجد الكثير من الأشخاص عملوا على تجربة تأسيس شركة عربية ناشئة وقاموا بمشاركة تجربتهم سواء كانت هذه التجربة ناجحة أو تجربة فاشلة، كما أنه من الضروري معرفة الحلقة المفقودة أو المشكلة في ريادة الأعمال لأنها جزء كبير عن ريادة الأعمال ولا يمكن تطبيقها بشكل ناجح ويحاول الكثير تطبيق ما يأتي في الواقع ولكننا متأخرين حوالي عشرة سنوات عن سيلكون فالي والأسواق الأجنبية الأخرى، ويجب أن نعلم أن هذه المرحلة لا يمكن أن نتجاوزها بهذه البساطة، وبالتالي يجب علينا أن نمر بهذه المرحلة حتى نستطيع أن نصل إلى ريادة الأعمال وإلى مستوى الأسواق الأخرى.
وفكرة ريادة الأعمال التي يتم الترويج لها في الوقت الحالي هي نفس الفكرة التي تكون مُتبعة في سيلكون فالي ويكون ملخصها هو عبارة عن أن يجب أن تأخذ استثمار وتعمل على بناء شركة ناشئة في مجال معين مثل تطبيق الانستجرام أو غيرها ولكن دون الاهتمام بنموذج ربحي ثم بعد ذلك تأتي شركة أخرى من أجل أن تستحوذ على هذه الشركة التي تم نشأتها بالعديد من الملايين أو المليارات مثل الحالات السابقة الأخرى ولكن الحلقة المفقودة هنا هو أن الشركة العربية التي يجب أن تستحوذ على شركات مثل هذه ليست متواجدة وبالتالي من أجل أن نصل إلى مستوى وفكرة سيلكون فالي يجب علينا أن نقوم بإنشاء شركات مثل جوجل أو ياهو أو باي بال أو شركات مايكروسوفت أو أمازون وبالتالي بعد وجود شركات مثل هذه سوف يبدأ الجيل الجديد من الشركات الناشئة بناء شركات مثل تمبلر وانستجرام.