ما هو فضل صلاة الوتر وحكمه؟
الوتر هو سنة مؤكدة حثنا عليها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، فعن على رضي الله عنه أنه قال: (إن الوتر ليس بحتم كصلاتكم المكتوبة، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوتر).
وأما عن وقته فأجمع العلماء أن وقت الوتر لا يأتي إلا بعد صلاة العشاء وأنه يمتد إلى الفجر، فعن أب تميم الجيشاني رضي الله عنه أن عمرو بن العاص خطب الناس يوم الجمعة فقال: إن أبى بصرة حدثني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله زادكم صلاة ، وهي الوتر فصلوها فيما بين العشاء إلى صلاة الفجر).
ويفضل تعجيل صلاة الوتر أول الليل لمن ظن أنه لا يستيقظ ليلا، أما بالنسبة لمن يعرف أنه يستيقظ ليلا فمن المستحب تأخير صلاة الوتر إلى آخر الليل وهذا هو الأفضل.
وانتهى إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر وقت السحر لأنه الأفضل كما تقدم. قالت عائشة رضي الله عنها: من كل الليل قد أوتر النبي صلى الله عليه وسلم من أول الليل وأوسطه وآخره فانتهى وتره إلى السحر. “رواه الجماعة” .
ما هو عدد ركعات الوتر؟
قال الترمذي: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم الوتر بثلاث عشرة ركعة، وإحدى عشر ركعة، وتسع، وسبع، وخمس، وثلاث، وواحدة. وقال إسحاق بن إبراهيم: معنى ما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر بثلاث عشرة ركعة أنه كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة مع الوتر، يعني جملتها الوتر فنسبت صلاة الليل إلى الوتر.
ويجوز صلاة الوتر ركعتين ثم بعد ذلك صلاة ركعة بتشهد وسلام .
أما عن القراءة في الوتر: فيمكن قراءة أي شيء من القرآن بعد الفاتحة ولكن المستحب إذا أوتر المسلم أن يقرأ في الأولى ( سبح اسم ربك الأعلى) وفي الثانية (قل يا أيها الكافرون) وفي الثالثة (سورة الإخلاص والمعوذتين).
وهناك كلمات لابد من قولها في الوتر (اللهم أهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت،وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، وأنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت وصلى الله على النبي محمد).
ويجوز القنوت قبل الركوع بعد الفراغ من القراءة ويجوز كذلك بعد الرفع من الركوع.
هل من المستحب الدعاء بعد الوتر؟
يستحب أن يقول المسلم بعد السلام من الوتر: سبحان الملك القدوس ثلاث مرات ويرفع صوته بالثالثة ثم يقول رب الملائكة والروح.
وذهب بعض العلماء إلى جواز قضاء الوتر فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إذا أصبح أحدكم ولم يوتر فليوتر).
ولكن اختلفوا في الوقت الذي يجوز فيه قضاء الوتر فعند أبى حنيفة يقضى في غير أوقات النهي، وعند الشافعية يقضى في أي وقت من الليل أو النهار، وعند مالك يقضى بعد الفجر ما لم تصل الصبح .