البروتينات تعد عنصر من أحد العناصر المهمة لجسم الإنسان والتي لها دور في بناء العضلات والأنسجة والخلايا بشكل صحي وآمن، والبروتين واحد من ضمن المركبات العضوية التي لها تعقيدات مركبة بها، ويعتبر البروتينات من أفضل العناصر التي تتميز بأنها لا تخزن في جسم الإنسان لذلك يعتمد عليه البعض لبناء عضلات قوية وأنسجة صالحة.
والبروتين له عدة أنواع فيوجد البروتين الحيواني الذي يستخرج من اللحوم والجبن والألبان والقشدة والزبد والبيض، ويتميز البروتين الحيواني بأنه يحتوي على أحماض أمينية، أما النوع الثاني من أنواع البروتين فهو البروتين النباتي والذي نحصل عليه من الكثير من النباتات مثل القمح والسمسم والمكسرات وفول الصويا، ولكي نحصل على البروتين النباتي بصورة صحيحة فيجب تناول الكثير من الأصناف النباتية ولا نعتمد على نوع أو صنف واحد فقط من النباتات.
ووظيفة البروتينات الأساسية لجسم الإنسان هي النمو والبناء الصحيح للجسم، وأن البروتين يمد الجسم بالطاقة بنسبة 15% تقريباً من احتياج الجسم، والبروتينات هي عبارة عن جزيئات كثيرة تتكون من سلاسل طويلة من الأحماض الآمينية والتي من الصعب أن يقوم الجسم بتكوينها بل يجب الحصول عليها من مجموعة أطعمة مختلفة.
ويعد البروتين من أهم العناصر التي تساعد الجسم على التخلص من الدهون وتخفيف السعرات الحرارية، وبذلك يؤدي تناول البروتين بصورة سليمة وصحية إلى بناء العضلات والأنسجة بصورة صحيحة وسليمة، حيث أن الرياضيين يجب عليهم إدخال الأطعمة التي تحتوي على البروتينات في برنامجهم الغذائي.
ويتضح لنا أن الجسم بحاجة ضرورية إلى ما لا يقل عن 1 جم من البروتينات سواء الحيوانية أو النباتية وبناءً على ذلك يختلف كل جسم عن الأخر في احتياجه اليومي من البروتينات، فربما الأشخاص الرياضيون يحتاجون كميات أكثر من الأشخاص العاديون، لذا يستوجب استشارة الطبيب المختص لتحديد الكمية المطلوبة اليومية.
ويجب العلم بأن بعض الأغذية التي تحتوي على كمية من البروتينات العالية ربما تحتوي على مواد مضرة أخرى، مثل اللحوم الحمراء والتي تحتوي على نسبة من الدهون المشبعة والتي ربما تكون سبباً في ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم أو زيادة نسبة الدهون في الجسم، لذا يفضل تناول هذه الأطعمة بكميات معتدلة حسب إرشادات الطبيب أو أخصائي التمارين الرياضية.
أما في حالة عدم حصول الجسم على نسب كافية من البروتينات فيتعرض وقتها الجسم إلى عدة مشاكل وأضرار مثل الضعف العام وفقدان الوزن عن الحد الطبيعي والإرهاق والتعب وعدم مكافحة الجسم للأمراض والأوبئة وعند الأطفال يؤدي إلى خلل في النمو وبعض الخلل في الهرمونات وإسهال شديد.
وتوجد بعض الأطعمة الغنية بالبروتينات بنسب عالية مثل الأسماك، وخاصة الأسماك التي تحتوي على أحماض أوميجا 3 الهامة، ومن ضمن هذه الأسماك سمك السلمون الغني بهذه المواد، والمحار أيضاً من المصادر الهامة للحصول على البروتين أما النباتات فتحتوي على كميات أقل من الموجودة في البروتين الحيواني، حيث يمكن الحصول على البروتين من النباتات ولكن بتنوع بعض الأنواع النباتية وليس نوع نبات واحد فقط.
وينصح بعض الخبراء أن يحافظ الإنسان على تناول من حصتين إلى ثلاثة حصص يومياً من البروتينات سواء الحيواني أو النباتي فضلاً عن أن هذه الأغذية تحتوي على عناصر أخرى تفيد جسم الإنسان وترفع من كفاءة الصحة العامة للجسم.