تعرف المرض:
يعد هذا المرض من أخطر الأمراض الوبائية التي يمكن أن تصيب الحيوانات, فهذا النوع من الأمراض يصيب الأغنام كالخراف والأبقار والجاموس, وينتقل هذا المرض من خلال الفيروسات التي تتنقل بين الحيوانات, وهي تنتقل إلى الحيوانات من خلال البعوض والذباب الذي يقوم بالتغذي على الدماء, فتنتقل الفيروسات من خلاله, فهذا النوع من الفيروس لا ينتقل إلا من خلال الدماء, فهو لا ينتقل من خلال اللمس المباشر, أو من خلال الطعام.
الفيروس الحامل للمرض:
وكما ذكرنا أن هذا النوع من الأمراض ينتشر بواسطة هذا الفيروس شديد المقاومة, وهو يضم لدى أنواع الفيروسات التي تجلط الدم عند درجة أربعة درجة مئوية, وهذا لأنه لا يتحمل درجة الحرارة العالية, ويقضي عليها عند درجة العشرون درجة مئوية, وكما ذكرنا من قبل أن أكثر الحيوانات تعرضاً لهذا المرض هي الأغنام, بينما تقل نسبة الإصابة بالنسبة للأبقار, وسوف ندرس بعض من المعلومات والأعراض وكيفية الوقاية من هذا المرض, وهذا النوع من الأمراض قد يسبب الخسائر الكبيرة لصاحب الحيوانات, لذلك يجب توخي الحذر أثناء التربية, وذلك من خلال الفرائض التي تفرضها وزارة الصحة, وذلك عند الإصابة بهذا المرض, لأن ذلك يمكن أن يسبب هذا إلى الحيوانات الأخرى, ويمكن أن تنتشر في بلد بأكملها وتسبب خسائر اقتصادية هائلة.
نسبة الإصابة بالمرض:
وبالنسبة إلى نسبة الإصابة بهذا النوع من الأمراض, فأن الأبقار تصاب بنسبة صغيرة جداً, أما بالنسبة للأغنام فيه تصاب بنسبه عالية جداً, وهو من الأمراض التي تنتشر خلال فصل الصيف عند تواجد الحشرات وانتشارها, وعند إتمام العلاج لهذه الأغنام أو الحيوانات, فإن نسبة النفوق لهذه الحيوانات في الأغلب تكون قليلة جداً, ويرجع ذلك إلى العدوى الثانية التي تصيب الحيوانات, ولذلك فإنه من الأمراض الخطرة على الحيوانات, ولا يمكن التخلص منها بسهولة.
بداية ظهور المرض:
تتراوح فترة حضانة المرض من ستة أيام إلى ثمانية أيام, ومن ثم نجد أن الحيوان الذي أصيب بالمرض يظهر عليه أعراض حمى خفيفة, وذلك بجانب الاحتقان الذي يظهر في الغشاء المخاطي الذي يتواجد بالفم, وذلك مع عدة مشاكل أخرى مثل ظهور التقرحات التي تظهر على الشفاه واللسان, كما يترافق معهم السيلان اللعابي الشديد للحيوان, والذي ينتج عنه رائحة سيئة جداً, وذلك مع ظهور سيلان آخر وهو السيلان المخاطي الأنفي للحيوان, وعند المناطق الخالية من الشعر مثل القرن والحلمات نلاحظ ظهور احمرار شديد في هذه المنطقة.
أعراض المرض:
وبعد مرور الفترة الأولى من ظهور المرض على الحيوان, نجد ارتفاع درجة الحرارة لديه, كما نلاحظ الخمول التام وفقدان القدرة على تذوق الطعام, وفقدان الشهية, وتزايد الإفرازات الناتجة عن الفم والأنف, كما أن الحيوان يحدث له حالة من الإسهال المدمي, وفي حالة إذا ما كان الحيوان عشر فإنه يفقد جنينه فهذا المرض يؤدي إلى الإجهاض, وتحدث صعوبة في المشي لدى الحيوان, كما أن الالتهابات تحدث لكلاً من العينين والرئتين, ويلون اللسان باللون الأزرق نتيجة لهذا المرض, كما أن الحيوان يشعر بالإرهاق الشديد مع الشعور بمعاناة ألام العضلات, وانتفاخ رأس الحيوان الذي يحدثه هذا النوع من الأمراض.
الوقاية من المرض:
وكي نستطيع أن نقي الحيوانات من هذا المرض, يجب علينا أن نقوم مكافحة الحشرات والذباب الدموي الذي يعمل على نقل هذا المرض من حيوان لآخر, فاستخدام المبيدات الحشرية هو أولوية العناية بالحيوان والمحافظة علية من الأمراض الخطيرة, ولأن هذا النوع من الأمراض ينتقل عن طريقها, فيجب علينا دائما أن نهتم لهذا الجانب, وعند ظهور أعراض هذا المرض على أحد الحيوانات المتواجدة, فيجب الفصل الفوري بينه وبين هذه الحيوانات, وذلك لعدم إصابتها هي الأخرى, وفي ظل انتشار هذا المرض يجب أن نقوم باستخدام بعض من اللقاحات مع الحيوانات الغير مصابة, وذلك كي نقوم بحمايتها من الإصابة بالمرض.