يعد مرض السكري من أكثر الأمراض المنتشرة في الوقت الحاضر على مستوى العالم فهو يعد من الأمراض المزمنة التي قد تصيب الإنسان في أي فترة من فترات حياته وتستمر معه فهو لا يرتبط بعمر سني محدد فقد يصيب كبار أو صغار السن على حد سواء ولكن تختلف درجة تأثيره على الفرد حسب مدى استجابة جسم الإنسان وتجاوبه مع المرض وضعف مقاومته ويعد السبب الرئيسي للإصابة بداء السكري هي حدوث اضطرابات داخل جسم الإنسان تتسبب في زيادة تركيز الدم بشكل أكبر من النسبة الطبيعية بسبب نقصان هرمون الأنسولين في الجسم مما يؤدي إلى زيادة تركيز الدم أو ضعف قدرة الإحساس لدى الأنسجة مما يؤدي إلى ضعف حساسيتها لهرمون الأنسولين والوصول إلى النتيجة ذاتها.
ويعد مرض السكري من الأمراض الخطيرة التي قد تتسبب في مضاعفات كبيرة حال عدم علاجه ومتابعته بشكل دائم ومستمر فالسبب الأول للسكري هو عجز البنكرياس المسئول عن إنتاج هرمون الأنسولين عن إنتاجه بالنسبة الطبيعية والكافية لجسم الإنسان مما يؤدي إلى فشل الجسم في تنظيم مستويات السكر في الدم وزيادة تركيزه مما يزيد من مستويات السكر في الدم حيث يعد سكر الدم أو المتعارف عليه باسم الجلوكوز هو العنصر الحيوي الأهم في الجسم الذي يقوم بإمداده بالطاقة التي تلزم لتنشيط كافة أعضاءه فالإصابة بمرض السكري تؤدي إلى عجز جسم الإنسان على تحويل الجلوكوز إلى طاقة وترسب كميات كبيرة منها في الدم وقد يكون سبب الإصابة بمرض السكري هو سبب وراثي نتيجة إصابة إحدى الأبوين بالمرض أو وجود خلل في الجينات الوراثية وعلى جانب آخر نتجه إلى كيفية اكتشاف المرض والتعارف عليه حيث أنه في حالة الإصابة به ينتج ضعف قدرة الكليتان على الحفاظ على نسبة السكر في جسم الإنسان وخروجها في صورة بول مما يسمح بظهور نسبته في التحاليل عند إجراءها قبل زيادتها بشكل كبير في الدم مما يضر بالأوعية الدموية بالإضافة إلى الإضرار بالكليتين وحدوث مشكلات في الأعصاب الحسية والأوعية وشبكية العين التي قد تتضرر بسببه مما يؤدي إلى ضعف النظر أو فقدانه لا قدر الله في بعض الحالات المتأخرة إذا لم يتم متابعة نسبة السكر في الدم والتحكم فيها.
أنواع السكري واكتشافه
ينقسم داء السكري إلى نوعين أولهما تزداد نسبة الإصابة به من جانب الصغار ومن هم دون الخمسة عشر عام وتظهر أعراضه بشكل واضح مثل زيادة مرات ذهاب الطفل إلى المرحاض وكثرة التبول بشكل كبير بصورة إرادية أو غير إرادية أو كلاهما وشعور الطفل بالعطش الدائم ونقصان وفقدانه الكثير من وزنه في وقت قليل والشعور الدائم بالإرهاق والكسل إلى جانب ظهور بعض الآلام في منطقة البطن والمعدة والشعور بشكل مستمر بالحاجة إلى الطعام وعدم زيادة الوزن رغم زيادة كمية الطعام وهذا النوع من مرض السكري يحتاج إلى العلاج بشكل سريع بحقن الأنسولين في الجسم حتى لا تظهر مضاعفات بسبب المرض كونه يقوم بالقضاء على خلايا عضو البنكرياس التي تقوم بإنتاج الأنسولين.
أما ثاني أنواع مرض السكري يشيع يكثر الإصابة به من جانب البالغين والكبار في السن ومن تخطوا حاجز الأربعين عام وفي العادة يكون مرض السكري في هذه الحالة بجانبه مرض آخر مثل مشاكل ضغط الدم أو مرض فرط السمنة مما يزيد من نسبة حدوث مضاعفات بسبب داء السكري مثل مشاكل تصلب الشرايين بسبب نقص نسبة الأنسولين وعدم الحركة بشكل مستمر وهذا النوع اكتشافه يتوقف على ضرورة إجراء تحليل سكر على فترات متباعدة مع التقدم في العمر.