معلومات عن ظاهرة انحراف الشباب

الشباب هم عماد المجتمع وركنه المتين وهم القوة التي يعتمد عليها في الشدائد والملمات فلولا الشباب لسادت مجتمعاتنا الهرم والضعف فهم عنصر الإنتاج والقوة وفى نواصيهم يعقد الأمل لمستقبل تملؤه روح النشاط والعزيمة والحيوية.

محاولات تدمير عنصر الشباب في المجتمعات:

عنصر الشباب في المجتمعات هو عنصر شديد الأهمية لذا يعرف أعداء الأمة أن نجاح هذا العنصر هو نجاح الأمة بأكملها فيركزون حملاتهم المغرضة وسياساتهم الخبيثة لتغريب الشباب والنيل من أخلاقهم باستمرار بتزيين الباطل لهم وجعلهم يولون وجوههم شطر بلاد الغرب وحثهم على فعل المعاصي والآثام فيتشبهون بأشباه الرجال ويبتعدون عن المنهج السليم والطريق السليم في التربية والإعداد ويقعون في فخ الانحراف الذي يدمر أخلاقهم.

مظاهر انحراف الشباب

من ينظر في مجتمعاتنا ليدرك زيادة ظاهرة انحراف الشباب بشكل مخيف ومن الواضح أن هذه الظواهر لها جوانب كثيرة ومن أبرزها الانحراف الأخلاقي عندما نرى ازدياد نسبة الشباب الذين يتعاطون المواد الممنوعة التي تدمر عقولهم وأخلاقهم مثل المخدرات والكحول وغيرها كما نرى تزايد في جرائم الشرف والاغتصاب والتحرش وهتك العرض والعلاقات المحرمة بين الشباب ومن مظاهر انحراف الشباب التي تزيد خطورتها على جانب الأخلاقي انحرافهم من الناحية العقائدية عن دينهم فنراهم يعتنقون أفكار الغرب الملحدة التي تحثهم على الابتعاد عن قيم دينهم وشريعتهم والشك فيها.

أسباب انحراف الشباب:

الفراغ: يوجد كثير من الشباب قد يعانوا من مشكلة الفراغ في حياتهم التي تجعله لا يدري كيف يقضي أوقات فراغه فيأتيه الشيطان والنفس الأمارة بالسوء لتزين له الباطل وعمل المنكرات وبالتالي الانحراف عن الصواب.

المال: المال الكثير عن حاجة الشباب يؤدى إلى انحرافهم وخصوصًا عند الأسر التي لا يقوم الوالدان فيها بضبط الإنفاق ومراقبة سلوك أولادهم.

قصور الجانب التربوي والإرشادي في المدارس والجامعات: يوجد كثير من المجتمعات لا تفهم أهمية رسالة التوجيه والتربية والإرشاد في جميع مراحل حياة الأجيال.

التفكك الأسرى:

الحياة الأسرية تعتبر هي الأساس الذي ينشأ بها الشباب وهي المكون الرئيسي لشخصية الشباب فيجب أن ينعم الشاب بحياة أسرية متماسكة بدون مشاكل تعمل على التفكك الأسري بين أفراد العائلة وهى من أهم الأسباب التي تدفع الشباب أي الانحراف لان كل من الأب والأم يعيش في حياة مستقلة عن الآخر بعيد عن الأبناء ولا يدركون مدى تأثير هذه العلاقة على مستقبلهم وسلوكهم.

إعطاء الفرصة لأصحاب القلوب الضعيفة في التغرير بشبابنا وحرفهم عن أخلاقهم وقيمهم وليس بحاف علينا ما تبثه كثير من القنوات التلفزيونية من برامج يكون الهدف منها تدمير أخلاق الشباب وحثهم عمل الفواحش والرذيلة.

ضعف الوازع الديني: فالشباب البعيد عن دينه قد يكون فريسة للوقوع في الانحراف أكثر من غيره فان الدين يعزز جانب القيم والأخلاقيات في النفس الإنسانية ويبعد الإنسان عن الفاحشة والرذيلة وهذا يسيء إلى الفرد والمجتمع.

الجهل والفقر: فالعلم يرتقى بروح الإنسان وقيمه ويجعله يدرك عواقب الانحراف كما انه يوسع مدارك الإنسان ووعيه بالأمور على عكس الجهل الذي يجمد الفكر كما أن الجهل عبارة عن بيئة خصبة يكثر فيها الانحرافات وذلك بسبب أنه يسبب آثار نفسية نفوس الأفراد وبالتالي نراهم يقبلون على فعل الخطايا وتناول المحظورات ليخرجوا من الحالة النفسية التي يعيشوا فيها.

حلول انحرافهم:

وضع خطة تتبناها المجتمعات والدولة من أجل النهوض بطاقات الشباب وتسخيرها من أجل خدمة المجتمع وإشغال الشباب من خلال توفير الأعمال المناسبة لهم والقضاء على البطالة.

تربية الشباب على القيم والأخلاق التي تبعدهم عن الانحرافات وهذا يعتمد على التربية الدينية سواء كانت داخل الأسرة أو من خلال المناهض التي توضع في المدارس والجامعات وتربى الشباب على الخير والفضيلة والاحترام.

محاربة الفقر من خلال وضع منظومة أمان اجتماعي تضمن لكل إنسان الحياة الكريمة بعيدًا عن الضيق الذي يخلق الأجواء التي تشجع الشباب على الانحراف.

التعليقات (0)
اضف تعليق