الصداقة من أعظم ما يحتاج إليه الشخص في هذا الزمان لما تحمله من معاني جميلة ليست موجودة في أي شخص، ربما يقع الإنسان في ضائقة ما أو إشكال ما يحتاج وقتها إلى صديق حقيقي حميم يقف بجانبه في هذه الورطة، ويساعده على حل مشكلته ويرشده إلى الطريق الصحيح.
والصديق الحقيقي له عدة صفات يجب أن تتوافر بشكل أو بآخر حتى يتبين لنا أن هذا الشخص بالفعل صديق حقيقي وحميم يستحق الصداقة، والصداقة الحقيقية قلما نجدها في هذه الأيام حيث إذا وجدنا بالفعل صديق وفي وحقيقي فهذه نعمة من الله يجب التمسك بها وتعتبر كنز من كنوز الدنيا في هذه الأيام.
والصديق الحقيقي كالمظلة كلما اشتدت حرارة الشمس كلما احتجت إليه لكي يعينك على ما يسعدك ويرضيك، بل أن بعض الأصدقاء يقدمون التضحيات لأصدقائهم الآخرين وهذا الإنسان تعتبره بمثابة نفسك بالفعل والصديق الحقيقي هو الذي يتقبل خطأك إذا أخطأت بقصد أو بغير قصد ويظن بك ظن الخير والحسن دائماً، وأيضاً يرعاك في أهلك ومالك وعرضك.
تجده أيضاً معك في السراء والضراء في الحزن والفرح في الفقر والغنى والذي تجده يتمنى لك الخير دائماً، وهو الذي ينصحك ويدلك على الصواب إذا أخطأت ويشجعك ويعينك على الخير وقت فعل الصواب، الصداقة الحقيقية لا يشوبها عيب إلا القليل فكل إنسان يصيب ويخطأ ولكن ترى الصديق الحميم إذا أخطأ يرجع عن خطأه سريعاً ويرجع على ما كان عليه.
أما الصديق المزيف أو غير الحقيقي تراه يحب مصلحته فقط ولا يتصل بك أو يسأل عنك إلا لمصلحة دنيوية فقط لا تراه إلا عندما يريد شيء ما ويختفي عنك باقي الأوقات، ترى الصديق المزيف يذكرك بالسيئ أمام الناس أي يكون نماماً والشخص الذي يتصف بصفة النميمة شخص غير جيد تراه يكره الناس ويوقع بينهم وتراه يستمع للكلام السيئ عنك أمام الناس دون الرد عليهم.
عندما تحقق نجاحاً ما أو تقدم في أي مجال مثلاً ترى الصديق المزيف ناقدا لك وغير مرحب بهذا النجاح بل وحاقد عليك، فهذا مثال للصديق المزيف الغير حقيقي، لأن الصديق الحقيقي تراه دائماً داعماً لك محفزاً لك دائماً حيث تراه مشجعاً لك ولو ببعض الكلمات البسيطة، والصديق المزيف هو الشخص الذي إذا ائتمنته على سرك ذكره للآخرين وهذه من أسوء الصفات التي تجدها في بعض الأشخاص الذين تظن بهم خيراً ولا تجد هذا الخير فيهم.
وترى الصديق الغير حقيقي يكذب دائماً في أقواله لسبب أو لآخر المهم أنه يخفي عليك الحق ولا يريدك أن تعرفه وربما يريد أن ينافسك في مجال دراستك أو عملك بطريقة غير شريفة، وإذا وجدت نفسك مع بعض الأصدقاء على غير طبيعة شخصيتك أو لا تأخذ راحتك معهم وتتصرف ببعض الكلفة فهؤلاء أصدقاء مزيفون وغير حقيقيون لأن الصديق الحقيقي هو من تشعر معه براحة تامة في الكلام والفعل وترى كثيراً من الناس عندما يبدؤون صداقة جديدة حقيقية تراهم يقولون أن هذا الصديق من أول حديثي معه كأنما أعرفه منذ عدة سنين.