أنطوني فان ليفينهوك هو مخترع المجهر الضوئي وهو عالم هولندي صاحب الاختراع الهام الذي لا غنى عن الجهاز في الطب الحديث ووصل إلى العديد من الاكتشافات في جسم الإنسان عن طريق اختراعه مثل وصف كرات الدم الحمراء وكيف تعمل الشعيرات الدموية.
سيرته الذاتية
موطنه الأصلي دولة هولندا في مدينة دلفت وتربى وسط أسرة متوسطة الحال وكان يعمل تاجر للقماش طوال حياته وقيل أنه كان كاتباً من ضمن كتاب المستودعات في مدينة أمستردام الهولندية وكان مهتماً باكتشاف المواد تحت المجهر، حيث لجأ إلى صناعة الميكروسكوب من خلال وضع العدسات فوق بعضها للحصول على أفضل النتائج حيث تمكن من صناعة عدسة واضحة الرؤية تصل 270 مرة من الحجم الطبيعي للرؤية.
أما عن حياته الأسرية فقد تزوج مرتين وأنجب من الزوجتين عدد 6 أولاد ولكن لم يحظى أنطوني بأي حفيد وكان يتمتع بصحة جيدة حتى أنه ظل يعمل قبل وفاته بساعات بصحة ونشاط وقد قام بزيارته في منزله العديد من المشاهير من الفلاسفة والعلماء والسياسيين والأدباء وكان أشهر من قام بزيارته ملكة إنجلترا وأيضاً من قام بزيارته من المشاهير القيصر الروسي بطرس الأكبر، وقد توفى صاحب اختراع المجهر الضوئي أنطوني فان ليفينهوك عن عمر يناهز 91 عام.
أهمية الاختراع
عاين من خلال المجهر أنسجة الجسم والعضلات والجلد وكريات الدم وأيضاً الماء والحشرات وفي عام 1674 سجل أنطوني أول ملاحظة عن الميكروبات بعد أن فحص عينة من القماش إذ وجد فيها الميكروب وبعدها تم فحص قطرة من الماء أيضاً، ومن وقتها تم اكتشاف العديد من الميكروبات في الماء والمناطق المائية وأمعاء الإنسان بجانب العديد من أنواع البكتريا المكتشفة بواسطة الاختراع.
وكان لأنطوني السبق في التوصل إلى تركيبات الحيوانات المنوية وأيضاً أول من قام بوصف كريات الدم الحمراء كما قام بإثبات بأن البراغيث تتكاثر مثلها مثل الحشرات ذات الأجنحة، وكان له إسهامات في شرح مسار كريات الدم الحمراء في البلازما وفي شعيرات أذن الضفدع والأرنب، ومن ضمن ما توصل إليه هو وحيدات البكتيريا والخلية والتي تم فحصها من خلال لعاب الإنسان وحبات المطر والتي سماها الحييوينات.
وصف أنطوني دورة حياة النملة والتي اكتشف فيها بأن العذارى واليرقات تنشأ من البيض الخاص بهم وليس من التراب، كما قام بفحص الأنسجة النباتية لساق الفلقة ولثنائياتها ووصف الدوات والنقاعيات ودوران الجنين في البيض الخاص ببلح الماء العذب، ووصف بنية الأسنان والعضلات الهيكلية والعين المركبة بالحشرات وعدسة عين الحيوانات الراقية، كما قام بإعطاء وصف لثلاث أنواع من البكتيريا: المكورات واللولبيات والعصيات.
وظل أنطوني في عام 1673 يراسل الجمعية البريطانية الملكية وتعتبر هذه الجمعية هي الرائدة على مستوى العالم وبالرغم من أن أنطوني لا يستطيع التحدث بأي لغة أخرى غير الهولندية استطاع أن يحصل على منصب عضو بالجمعية في عام 1860 كما أصبح أيضاً عضواً مراسلاً لأكاديمية العلوم الفرنسية بباريس.