“هو صامويل فينلي بريز مورس” وقد ولد عام 1791 في 27 ابريل وموطنه الولايات المتحدة الأمريكية وتوفى عن عمر يناهز 80 عام الموافق 2 ابريل في 1872 وبجانب أنه مخترع فقد كان رساماً أيضاً وقد أوجد إشارات “موريس” وهي إشارات تعطي نبضات متقطعة وهذه النبضات التي تحدد عدد الكلمات بين المرسل والمستقبل.
وقد أدى هذا الاختراع إلى ثورة في عالم الاتصالات واعتمد عليه الناس لفترة طويلة في نقل الأخبار، حيث كان في السابق طريقة الاتصال بين الناس عن طريق البريد العادي أو الحمام الزاجل، ويقال عن مورس أنه حينما كان شاب لم يلاقي الاهتمام والتقدير له كفنان وفي وقت ما جاءه خبر مرض زوجته والتي كانت تبعد عن المكان المتواجد فيه بـ 300 كم حيث وصله هذا النبأ بعد مرضها بخمسة أيام حتى أنها ماتت لدرجة أنه لم يحضر جنازتها.
وبعدها جاءته ووصلت إليه فكرة الاتصال بالناس سريعاً وكيفية إرسال الرسائل في أقصر وقت ممكن حيث استمر في هذه الفكرة الخيالية حتى استطاع أن يقوم بتطوير شفرة من خلالها يمكن تحويل الكلام الأبجدي إلى موجات قصيرة وطويلة والتي عرفت بعد ذلك الوقت بشفرة “موريس”
وقد نجحت فكرته بالفعل في 6 من شهر يناير عام 1868 واستطاع أن يرسل أول إشارة وتمكن من إرسال الرسائل على بعد كبير يبلغ 2000 كيلو متر، وبعدها فقد حصل موريس على براءة اختراع في عام 1847 وهي براءة اختراع عثمانية والذي أصدرها السلطان عبد المجيد في اسطنبول والذي قام بتجربة الاختراع بنفسه، ويذكر أن موريس قد قام بتأسيس الأكاديمية الوطنية للتصميم، وبجانب نشاطه العلمي فقد كان له نشاط وطني تجاه وطنه الأمريكي في أنه مدافع عن العبودية في أمريكا في خمسينيات القرن الماضي وكان يعتبرها تشريعاً إلهياً.
يذكر أن موريس في البداية واجه صعوبات جعلته غير قادر على توصيل إشارات إلى مسافة تزيد عن ياردات قليلة، ولكن قام أستاذ الكيمياء بجامعة نيويورك “ليونارد غيل” بمساعدته حتى وصلت الإشارات إلى مسافة 16 كيلو متر.
أيضاً في 1838عام فشل موريس في الحصول على دعم من الحكومة المركزية الأمريكية في توصيل لخط تلغراف، وبعدها توجه إلى أوروبا لكي يحصل على دعم ورعاة ولكن اكتشف أن الفكرة قد أقيمت في بريطانيا بالفعل على يد “ويليم كوك وتشارلز ويتسون”
وفي محاولة أخيرة قام بها موريس في عام 1842 لإقناع الحكومة الأمريكية في توصيل أسلاك بين غرفتين في مبنى الكونجرس وبالفعل قام بالتوصيل وقام بتجربة الفكرة أمام المسئولين وبعدها دعمت الحكومة بمبلغ 30 ألف دولار بعدها بعام لإنشاء خط سلكي تجريبي يبلغ طول 38 ميل بين بالتيمور وواشنطون وبالفعل فقد جرت أول تجربة رسمية بالفعل في عام 1844، وكان هنري إلسورت هو من تبنى هذا الاختراع وقام بمساعدته لتوفير الدعم له.
وفي عام 1851 قامت أوروبا بتطبيق الاختراع رسمياً لديها ليصبح بعد ذلك جهاز موريس هو الجهاز الرسمي المعتمد في الاتصالات الأوروبية باستثناء بريطانيا والتي احتفظت بجهاز وويستون.