نبات الزيتون من النباتات المباركة المذكورة في كافة الأديان السماوية ولها أيضاً تاريخ قديم جدا على مر العصور، ولها العديد من الفوائد ويستخرج من نبات الزيتون زيت له مذاق خاص بجانب فوائده المتعددة الاستخدام،والزيتون يعتبر من الأشجار ذات الخضرة الدائمة ولها أيضاً فوائد تجميلية مع فوائده الغذائية.
تاريخ نبات الزيتون
لا يعرف على وجه التحديد أصول نبات الزيتون فقد وجد بقايا متحجرة له في العصر الحجري في قارة أفريقيا ومن المعتقد أن أصول هذه الشجرة ترجع إلى خمسة آلاف عام وبلد المنشأ لأشجار الزيتون هو سوريا وجزيرة كريت وفلسطين وقد عثر على نبات الزيتون أيضاً في إسبانيا وذلك قبل خمسة آلاف عام كما تم العثور على بعض الأوراق اليابسة المتحجرة في جزيرة ثيرا اليونانية وذلك قبل خمسة وثلاثون ألف عام قبل الميلاد وقد حدث أن انتقل نبات الزيتون من الشام إلي بلاد المغرب ثم بعد ذلك انتقل إلى إسبانيا ثم انتقل إلى فرنسا وبالتحديد في الجنوب، وبعد فترة القرون الوسطى بخمسين عاما تم إدخال زراعة نبات الزيتون وأشجاره إلى أمريكا وخاصة في كاليفورنيا في احدى المناطق ثم انتشرت زراعتها بعد ذلك في جميع أرجاء كاليفورنيا وكان ذلك في عام ألف وسبعمائة وخمسة وتسعين انتشرت زراعته وازدهرت تجارة أشجار نبات الزيتون وذلك في عام ألف وثمانمائة وستون وما تلاها، ثم حدث في اليابان محاولة زراعة كللت بالنجاح وذلك في عام ألف وتسعمائة وثمانية ثم غزت بعد ذلك زراعة أشجار الزيتون دول العالم ولكن مناطق التمركز لزراعة أشجار نبات الزيتون في بلاد البحر الأبيض المتوسط، وتواجد الزيتون في العديد من الثقافات سواء كانت قديمة أو حديثه فبالنسبة للثقافات قديما فقد تم العثور على بعض من المخطوطات عن أشجار الزيتون واستخراج زيتها وإنتاجه ، وتواجد أيضاً في الثقافات اليونانية حيث يعتبرون أول من قاموا بزراعته وذلك قبل ثلاثة آلاف عاما قبل الميلاد وتواجدت أيضا في الثقافة الإغريقية ووجدت أيضاً في الثقافات الفينيقية والكنعانية وأيضاً تواجدت في الحضارة الفرعونية.
نبات الزيتون وعلاقته بالسلام
وفي العصر الحديث أصبح نبات الزيتون وأغصانه رمزا من رموز السلام وتواجدت في العديد من أعلام وشعارات الدول المختلفة وذلك للإشارة إلى السلام في العالم ومن هذه الأعلام العلم الخاص بالأمم المتحدة وأيضا العلم الخاص بجامعة الدول العربية ودولة إريتريا وقبرص.
الزيتون وقدسيته في مختلف الديانات السماوية
يعتبر نبات الزيتون وأشجاره من النباتات المقدسة وذلك في كافة الديانات السماوية حيث أنه تواجد في اليهودية وترمز إلى الأمل وذلك في العهد القديم وذكرت أيضا في العهد الجديد وذكر أيضاً في التوراة ، وورد ذكره في المزامير حيث أن توافر الزيت بكثرة يعتبر دليل على الرخاء والنماء ونقصان الزيت يعتبر من دلالات الجوع، ووصف زيت الزيتون بزيت الفرح، وقد ورد ذكر نبات الزيتون وأشجاره وزيته في الديانة المسيحية حيث أنه ذكر في الإنجيل في عدة مواقع تقريبا حوالي مائة وأربعون موقعا وذلك في العهد القديم وأيضاً في العهد الجديد ويعتبر زيته له قدسية خاصة وذلك عن طريق المسح بذلك الزيت، أما في الديانة الإسلامية فقد ورد ذكره في العديد من الآيات، وذكرت شجرة الزيتون وأيضاً زيت الزيتون وقد ذكرت مرات عديدة صراحة وعدد هذه المرات هو ست مرات وجاء ذكرها بطريقه الإشارة وذلك مرة واحده وأيضاً ذكرت في عدد من الأحاديث النبوية حيث قامت هذه الأحاديث بذكرها مدحا سواء كانت هذه الأحاديث صحيحة أو ضعيفة.
فأشجار الزيتون وزيته يعتبر ثروة حضارية وقومية وله ناحية أثرية أيضاً ناهيك عند فوائده المتعددة واستخدامه في الصحة والتجميل.