نوم الطفل على الرضاعة: حلول للأم لعلاج هذه الأزمة

 كثير من الأطفال لا ينامون إلا بعد وضعهم على الثدي لدى أمهاتهم، وهذا لكي يحصلوا على رضاعتهم بشكل طبيعي، ومهما كانت الظروف التي يعاني منها الطفل من رغبة في النوم أو النعاس، فلا يقوم بهذه العملية إلا بعد وضع ثدي أمه في فمه ليذهب للنوم في هدوء واسترخاء، ثم نراه يبدأ في الأخذ على هذا بحيث ألا ينام إلا بهذه الطريقة، ويكرر هذه الطريقة، بعدم النوم إلا بعد الرضاعة لساعات طويلة أثناء الليل، وهذه العادة لا تكون بسبب شعوره بالجوع، ولكن هذه العادة عادة ما تكون تعود على هذا الأمر والنوم بهذه الطريقة.

عادة يشخص الأطباء حديثي الولادة بأنهم لا يقدرون على النوم بشكل طبيعي إلا بعد القيام بعملية المص أو الرضاعة، ومعروف تنوع طرق الرضاعة عند الأطفال أثناء النوم؛ فمنها أن تكون عملية الرضاعة طبيعية من خلال حصوله على اللبن من ثدي الأم، وعادة تكون عملية الرضاعة صناعية بالحصول على اللبن من خلال الببرونة، والطفل  يتناول ثدي أمه أو الببرونة أثناء النوم لأن هذا يساعده على التهدئة والاستقرار وسهولة النوم أثناء قيامه بعملية الرضاعة.

أسباب مشكلة نوم الطفل على الرضاعة:

الأطفال يعتمدون على الرضاعة أثناء النوم، وهذه العادة خاطئة لأنها تضر جسدياً وعقلياً الطفل الرضيع، لأن الطفل الرضيع عندما يتناول ثدي أمه أثناء النوم لا يكون جائع، وبذلك السبب فإنه يأكل فوق طاقته، فهذه العملية التي يقوم بها عادةً أثناء النوم  تعرضه للقيء والشرقة في نومه، وهذه العملية تكون نتيجة تجمع اللبن في فمه، حيث لا يقوم بعملية البلع؛ لذلك يتجمع اللبن في فمه ويجعله يقيء، لأنه حصل على الطعام أكثر من الحاجة إليه، فهذه العملية التي يقوم بها الطفل أثناء النوم تجعل الأم في حالة إرهاق وتعب ولا تستطيع الحصول على قسطا من الراحة، ثم تعمل على علاج طفلها الصغير، واستمرار الأم بمطاوعة صغيرها تنشئ لديه تعود يومي، فلا يستطيع الطفل بعد فتره الامتناع عن هذه العملية، وبذلك يصعب على الأم فطام طفلها بعد إتمام عملية الرضاعة التي حددها النبي صلي الله عليه وسلم  وهي لمدة سنة وثمانية أشهر.

نوم الطفل على الرضاعة حلول للأم لعلاج هذه الأزمة

علاج مشكلة نوم الطفل على الرضاعة:

يجب على الأم معرفة أن الطفل لا يغير هذه العادة السيئة إلا إن ساعدته هي على ذلك أثناء النوم، فنحن نوجد الحل في التخطي لهذه العادة السيئة من خلال ما يلي:

  • يجب علي الأم مواصلة الاستيقاظ أثناء عملية النوم، وذلك لفترة ما حتى يقدر الطفل على التعود على الروتين الجديد، فعادة ما تكون  هذه الفترة ما بين ثلاثة أيام أو أسبوع أو أكثر من ذلك، فإن تحديد هذه المدة يعود على حسب تعود نوم الطفل على الرضاعة .
  • يجب على الأم تعويد الطفل على عدم تناول الرضاعة أثناء النوم، وذلك يكون في الشهور الأولى من شهر إلى أربعة أشهر، فهذا يكون بالنسبة للطفل الرضيع أسهل من تغير الروتين بالنسبة للطفل الأكبر، وذلك عندما يتنبه الطفل ويكون لديه استيقاظ ووعي بما يدور حوله، وفي هذه الحالة لا تقدر الأم على منع طفلها من هذه العادة إلا بعد معاناة، ولكن في النهاية يمكن منعه وتعوده على تغير هذه العادة السيئة.
  • على الأم وضع روتين بديل للطفل للنوم عليه، مثلما كانت تجعله يحصل على ثديها أثناء النوم، فيمكن تغير هذه العادة بحصوله على حمام دافئ قبل النوم يجعله ينام في هدوء واسترخاء، فإنه يعمل على عمل مساج خفيف للطفل، عن طريق قيامها بقليل من الأعمال من حكي قصة له أو تغني له في هدوء فيهدأ الطفل وينام بعد ذلك في هدوء واسترخاء.

نوم الطفل على الرضاعة أيضاً يجب أن لا تتم قبل النوم مباشرة حتى لا يتعود الطفل على أن الرضاعة مرتبطة بالنوم، فإذا كانت هذه العملية لا يحبها الطفل ويتمسك بالرضاعة، فيمكن للأم العمل على تناوله اللهاية أثناء النوم، وعندما يستغرق الطفل في النوم يجب عليها سحبها.

الطفل في بداية الأمر سيرفض هذه العملية بعدم تناوله للرضاعة، وهذا يعرض الأم لمعاناة ولكن يجب عليها أن تكون هادئة، وتحاول تغير هذه العادة السيئة، فعندما يستيقظ في الليل يبحث عن ثدي أمه يجب عليها أن تعطيه اللهاية كشيء بديل.

نوم الطفل على الرضاعة: حلول للأم لعلاج هذه الأزمة
التعليقات (0)
اضف تعليق