الزواج يعتبر الزواج من الأمور المهمة في حياة كل شخص، ويسعى وراءه كل شخص ليختار شريك حياته، والزواج أحد العلاقات التي يجب الحرص على إنجاحها حتى لا تؤدي إلى الطلاق، فمن أنجح العلاقات الزوجية أن يكون الزوجان يعرفان عيوب بعضهما البعض. الرجل إذا أراد أن ينجح في زواجهِ يجب أن يختار امرأة فاضلة عفيفة من بين النساء، وألا يهتم لجمالها، لأن الجمال مع مرور الزمن لا يدوم، وتبقى الأخلاق. أما المرأة إن أرادت زواجاً ناجحاً فيجب عليها أن تختار رجلاً فاضلاً وليس فقط أن تحرص على أن يكون رجلاً غنياً أو مهماً دون الاهتمام بأخلاقه
واجبات الزوج اتجاه زوجته
إسعادها : مِن المعروف أن الزواج الناجح لا يكون مبني على المصالح الشخصيّة كالمال والجمال، لأن المصالح تنتهي مع مرور الوقت وتنقضِي وإذا كان مبني على المصالح فهو زواج فاشل، فالسعادةِ غير مرتَبِطة نِهائيّا بالمصالِح بل مُرتبطة بِمَحَبّةِ الشّخصين ومحاوَلَة كل طرف إسعاد الآخر، وهنا يجب أن تبادِر بإسعاد زوجَتِك وتكونَ مصدر الفرحة والسعادةِ لَها.
الإخلاص لها : ربما هذه الصفة قد اقتربت أن تنتَهي ولكنها موجودة عند الرجل الحقِيقي، لأن الرجل الواثِق مِن نَفسه ومحافِظ على شَرفِهِ لا يمكن أن يخون، لأنه يعلم أن لديه فتاة يجِب أن يحافِظ عليها ويقدرها ويَحتَرِمها، فلا معنى للزواج من دون الإخلاص، وإن أي طرَف لا يوجد لديه الإخلاص فالأفضل أن لا يَرتَبِط نهائيّاً مَع وُجُودِ هذهِ الصّفةِ فِيكَ أنتَ فَلَكَ الحَقُّ أن تُطالِب بِها وَهِيَ أبسَط حُقوقِك، فإن كنتَ مُخلص لزوجتكَ وكنت تحبّها مِن قَلبِكَ ستكونُ لك أربع نساء في أمرأة واحِدة.
الإحسانُ لها : يَجِب أن تُحسن لها وتعاملها بلطف فَهِي أمرأة خُلقت من ضلعك، فإن كنتَ تعتقد أنّها مُجرّد فتاة ولا تَتَحَمّل أن تَوِدّ لها وتعامِلها بلطُف وباحترامِها أمامَ النّاس فأنتَ لا تستحِقّ أن يكونَ لديكَ أمرأة، والإهانة غير مطلوبة وخصّيصاً أمامَ النّاس لأنّكَ تفتح عليها أبوابِ جَهَنّم فيبدأ النّاس بالتّقلِيل مِن احترامها ومِن احتِرامِ نَفسِك، فالرّجُل الحقيقي يعلَم أنّ كرامة الزّوجةِ مِن كرامتهِ ومِن يُهِينُها كأنّما يُهِينُ هوَ ولا يَسمَح لأِحَد أن يَتَجاوَز حُدودَهُ مَع شريكةِ حياته حتّى لا يفتح المجال لمَدخَل واحِد للشّامِتينَ والكارِهينَ لهُم وخصيصاُ المقرّبونَ مِنكَ.
أن يُنفِق عَليها : وهُنا على قدرِ العطاء والرّزقِ الّذي أعطَاكَ اللهُ إيّاه لتُنفِق عَليها، فَ يَجِب أن لا تكون بخيلُُ مَعها وتُحاوِل أن تلبّي جَمِيعَ مَطالِبِها، فالمرأَةُ تَعشَق الأمُور البسِيطَة التي مُمكن أن تراها لا شيء يُذكر ولكن هِيَ أمُور تحتاجُها أيّ أنثى لتُبرِز أنُوثَتِها كالملابِس والتسوّق، وهذا الأمر هُوَ ما يُثبِت الحبّ وخِصيصاً عِندَ المَرأة، فأحياناً قد تَقَعُ في أزماتِِ ماليّة لا تسمحُ لكَ بالإنفاقِ عليها فهُنا يجب أن تُقدّر المرأة ظُروفِ الرّجُل ولا تضغَط عليهِ ولا تُشعرهُ بوجودِ نَقص، فالمالُ يُمكِن أن يَشتَري أيّ شيء سِوى المشاعِر الصادقة والنيّة السليمة ونَحنُ بِحاجةِِ إلى هذه المشاعِر أكثَر مِنَ المالِ نفسهُ.
أن يَكُونُ صادِقُُ مَعَها : المعنى الحَقيقي للرّجل هو أن يكون كلامهُ مطابِق لِفِعلهِ ويفعلُها مَهما كانَ الأمر، فعندما توعِدها بأمرِِ مُعَيّن أو بِشَيءِ طَبّق ما تقولهُ وافعَلها مَهما كلّفكَ، لأنّكَ إذا تنازلتَ في يومِ مِن الأيّامِ عَن كَلِمَة خَرَجَت مِنكَ وَلم تُطبّقها فأنت قد خسرتَ شيئاً كبير في حياتكَ وهي انكسار الثّقَةِ لديها وربّما لا تجد فيكَ الرُّجولة ، وهذه الأمور لا تعشقها الفتاةُ في الرّجل سِوى المرأة المحترمة التي تصونُ نفسها وتقدّر الرجل، فالعلاقة الزوجيّة بحاجة إلى مخافةُ الله أكثر مِن أيِّ شيء آخَر.