إن فن إدارة المناظرة أمر يحتاج إلى شخص قوي وواثق من نفسه وأيضًا يكون لدية مهارة وحسن التصرف، وذلك لأن شخصية الشخص الذي يدير المناظرة يكون لها التأثير الأكبر على نجاح المناظرة أو فشلها، حيث أن المناظرة تعتمد على الحجج والبراهين والأدلة هو الموضوع المطروح، وتتم المناظرة تحت إشراف حكم ولم تبقي هذه المناظرات مقتصرة على طلاب المدارس فقط فقط ولكن أصبحت الحاجة إلية ملحة في جميع الأصعدة السياسية، والدينية، والاجتماعية، والاقتصادية ونجد هذه المناظرات تتم على التلفاز بين الأشخاص السياسيين.
أنواع المناظرات.
الهدف من المناظرة هو الاستماع إلى الأدلة والبراهين من كلًا من الطرفين، الوصول إلى نتيجة في نهاية الحوار ومعرفة الرأي الأقرب إلى الصواب، وقد شهد التاريخ العديد من المناظرات، وتنقسم المناظرات إلى:
- مناظرات خيالية: وهي تعتمد على الخيال وذلك عن طريق طرح وجهتي نظر مختلفتين وذلك دون عقد مناظرة واقعية له.
- مناظرة حقيقة: وهي تكون واقعية يتم أدارتها حول فريقين بأسلوب منظم لدي كلٌ منهم وجه نظر مختلفة يقوم بطرح رائية والدفاع عنه بشتى البراهين ويتم هذا بشكل منظم حتى يتم الوصل إلى رأي نهائي.
الأدوار في المناظرة:
المناظرة الناجحة هي التي يتم توزيع الأدوار فيها ببراعة، وذلك حسب براعة الأفراد وقدتهم، ومن الأدوار التي تقسيمها:
- رئيس الجلسة: وهو الذي يقوم بعرض الفكرة، ويقوم بوضع قواعد، وينظم الحوار أيضًا ومن الصفات التي يجب أن يتحلي بها رئيس الجلسة هي أن يكون حكيم وذكي، وأيضًا قوي الشخصية، وأيضًا يكون لديهِ سرعة البديهة وذلك للقدرة على اتخاذ قرار نهائي في المنظارة، ويكون لدية قدرة على فك الخلافات التي قد تحدث أثناء المناظرة، وأيضًا لديهِ معلومات كافية على موضوع المناظرة وذلك لكي يكشف المعلومات الوهمية التي قد يقدمها احد الطرفين.
- أطراف المناظرة: ويتم الموافقة عليهم من قبل رئيس اللجنة وأيضًا يكونوا مستعدين جيدًا للمناظرة وذلك عن طريق تحضير كل المعلومات عنها، ويكونوا طرفين فقط.
- الجمهور: لا يتدخل إلا عندما يسمح لهُ رئيس اللجنة بذلك.
- المقوم: وهو الشخص الذي يساعد رئيس اللجنة في إدارة الجلسة، يقوم بتسجيل الملاحظات والبيانات والوصل إلى النتيجة النهاية من خلال رائي الجمهور.
تنظيم وإدارة المناظرة:
يتم أتباع الخطوات التالية وذلك لتنظم المناظرة بمهارة ودقة
- حسن اختيار الموضوع وذلك من خلال اختيار موضوع مثير للجدل أو أحد الأحداث العامة التي تهم الجمهور؛ وذلك حتى يجد صدى لدي الجميع.
- اختيار رئيس جيد للمناظرة وذلك لأنه وذلك لأنه عليه الدور الأكبر في نجاح أو فشل المناظرة لذلك يجب أن يتصف بالذكاء والحكمة وحسن التصرف وذلك حتى لا ينخدع بحجج أحد الفريقين.
- اختيار طرفين أو أكثر للمنظاره يشترط أن يحترموا المناظرة.
- يجب الاختيار الجيد للجمهور الذي سوف تعرض أمامه المناظرة، حيث يجب أن يكون الجمهور من الأشخاص المهتمين بالموضوع الذي سيعرض في المناظرة.
- يجب اختيار المكان المناسب الذي سوف يتم عرض المناظرة فيه سواء في جامعة أو مدرسة أو حتى جامع واختيار المكان يكون على حسب الجمهور وعلى حسب الموضوع الذي سيتم عرضه.
آداب الحوار في المناظرة:
- التركيز على موضوع المناظرة وأن يكون الخلاف في أطار المنظارة ولا يتحول إلى خلاف شخصي ولذلك فأن الهجوم في المناظرة يكون على الموضوع والحجج وليس على الأشخاص، وعدم تحويل الحوار إلى مشاجرة.
- التفرقة بين الحجة والدليل أثناء المناظرة، ولذلك لأن الحجة تحتاج إلى دليل عليها أما الرأي فلا يحتاج على دليل أو برهان عليه.
- يجب أن يكون المنظاهر هدفه هو طلب الحق من الفريق الآخر فإذا ظهر الحق على لسان الطرف الآخر قبلهُ دون تردد، وأيضًا تسليم الطرف الأخر إلى النقاط التي في جانبه.
- محاولة كسب النقاط باستخدام العبارات اللينة مع الآخرين، فهذا يكون له دور كبير في السيطرة على قلوب الجمهور.
- الابتعاد عن الأحكام العامة والعبارات المفتوحة مثل مطلقًا ومعظم، ويفضل استخدام الكلمات الواضحة المحددة المدلولة.
- يجب أن يلتزم المناظرون بالواقعية والحكمة فلا يكون الهدم هو الفوز في جميع المناظرات.
يعتبر فن التظاهر من أهم العلوم التي يجب أن يعلمها أبناؤنا وذلك حتى يعتاد على أبناؤنا على حرية الرأي وإدارة الوقت وتحمل المسئولية.