أنتشر الحديث في الفترة الأخيرة عن موضوع الطلاق ، فقد أصبح مُنتشر بصورة كبيرة في مجتمعنا ، و هو أكثر المواضيع القابلة للنقاش في الوقت الحاضر .
فكل إنسان يبحث عن الحياة المستقرة الهادئة البعيدة عن المشاكل التي تعكر صفو حياته ، و يبحث عن الحياة التي تسبب له السعادة وراحة البال و الأمن و الأمان ، فقد حثنا ديننا الكريم على الحفاظ على الأسرة وترابطها ، و في الوقت ذاته شرع بعض الحلول المنطقية التي تساعدنا على تخطي مشكلاتنا و الحفاظ على استقرار الأسرة ، و سوف نعرض لكم أولاً أسباب الطلاق .
أولاً أسباب الطلاق :-
1- تربية الأطفال .
2 – الإدمان .
3- الملل .
4- عدم التوافق .
5- البعد عن الإيمان و الدين .
6- الأمور المادية .
7- سوء المعاملة .
و غيرها من الأسباب و لكنها ليست مبرر لتحطيم أسرة كاملة و ضياع الأطفال ، فقد حثت جميع الأديان على المحافظة على الأسرة و تنظيمها واستقرارها و ليس تحطيمها والإضرار بأبنائها .
آثار الطلاق على الأطفال أثناء مراحل النمو :-
1- مرحلة الرضاعة : الشعور بالغربة عند زيارة أحد الوالدين ، التأخر في الكلام .
2- مرحلة الحضانة : تراجع في النمو ، زيادة العدوانية ، انخفاض القدرة العقلية و ارتباك في هوية الطفل .
3- المرحلة الابتدائية : الشعور بالوحدة ، الحزن ، الخوف و زيادة العنف .
4- مرحلة المراهقة :- الغضب ، كآبة ، عدم التحكم في النفس و العزلة .
اّثار الطلاق على المجتمع :-
عند حدوث الطلاق بطريقة بعيدة عن العقل و النطق و الدين فبالتأكيد يحدث انحلال في المجتمع ، لأن المجتمع يتكون من الأسر و بتفككها يحدث تفكك وانفصال في المجتمع ، و من آثار الطلاق على المجتمع :-
1- فساد وانحدار الأخلاق .
2- التفكك الأسري والاجتماعي .
3- قلة الإنتاج في العمل بسبب الخلل بعد الطلاق مما يؤثر على اقتصاد المجتمع .
4- ضعف المجتمع .
5- تفكك العلاقات الاجتماعية .
6- تأخر تقدم المجتمع .
ومن أكبر الآثار للطلاق على المجتمع :-
1- عند حد الطلاق فمن الممكن أن تنموا بعض الكراهية والحقد بين الطرفين و بعض المشاجرات مما يؤدي إلى عدم الاستقرار في المجتمع ، و في الغالب يكون الأهل هم سبب الانفصال .
2- تتأثر نفسية الرجل والمرأة بعد الطلاق ، فبعد الطلاق يتحمل الرجل أعباء مصاريف و أموال يجب دفعها مما يزيد من همه و كيفية سداد تلك الأموال ، مما قد ينتج عنه سلك الطريق الغير شرعي لجمع المال ، و المرأة تتأثر بالطلاق أيضاً من نظرة المجتمع لها ، مما ينتج عنه سلك الطريق الغير شرعي لتأتي بالأموال ، و كل هذه الطرق تؤدي إلى ارتكاب الجرائم فتؤثر بالسلب على المجتمع و تزيد من الانحراف و قلة الأمن في المجتمع .
و ختاماً إن التوافق الأسري و استقرار الأسرة هو مكسب لابد أن نحافظ عليه بالتعاون بين الزوج والزوجة لتحقيق هذا المكسب ، و تجنب المشاكل و الخلافات التي قد تؤدي إلى الطلاق ، فالزوجين عليهم مسؤولية كبيرة نحو أولادهما ، لذلك عليهم الحفاظ على استقرار الأسرة من أجل مستقبل أفضل لأبنائهم .