الحول هو عبارة عن حالة تصيب العينين بحيث لا تكون استقامتهما واحدة، أو أنهما لا تنظران بنفس الإتجاه.
للحول عدة أنواع تصنف على حسب ثلاثة معايير هي:
من حيث الإتجاه:
حول أُنسي، و يكون اتجاه العين فيه للداخل.
حول وحشي، وهو أن تكون العين المصابة متجهة للخارج.
حول رأسي، وفيه تكون العين متجهة للأعلى أو للأسفل.
من حيث فترات الظهور:
حول دائم، وهو عبارة عن الحول الذي يلازم العين طوال فترة الإصابة.
حول خفي، وهو حول لا يظهر إلا عند شعور المصاب بالتعب أو الإرهاق أو أثناء أحلام اليقظة أو عند الغضب أو العصبية، ويستطيع الطبيب أن يظهره خلال فحصه بالعيادة.
حول يظهر حينًا ويختفي حينًا أخرى حسب تمكّن المريض من السيطرة عليه، وبذلك يظهر الحول عند عدم السيطرة عليه كحالات الإنفعال أو في حالة الشرود الذهني.
ثلاثة أنواع أخرى تصيب الأطفال فقط:
حول كاذب:
يحدث للأطفال في الأشهر الأولى إذ يلاحظ الأهل وجود حول أُنسي، لكنه في الحقيقة ناتج عن تفلطح الأنف أو وجود جلد زائد على الأطراف ولايعني هذا وجود حول لكن يجب أن نقوم بالاهتمام بمتابعة الطبيب, وذلك كي نقوم بالتأكد من عدم وجود أي حول حقيقي في العينين.
حول خلقي:
ويظهر بعد الولادة بفترة قصيرة ويفضل أن يعالج هذا الحول مبكرًا قبل بلوغ السنتين حتى يتحقق للطفل أكبر فائدة ممكنة على المدى البعيد.
حول تكيّفي وظيفي:
نتيجة طول النظر الشديد للأطفال.
أسباب حدوث الحول بالنسبة للأطفال والبالغين:
السبب الرئيسي للحول غير واضح، لكن أحيانًا بسبب طول أو قُصر النظر الشديد يحدث حول، وأحيانًا تتسبب به بعض الأمراض داخل العين كالساد الأزرق أو مشاكل في الشبكية أو العصب البصري.
وقد يحدث الحول بسبب أورام بالدماغ، وللبالغين المصابين بالسكري أو ضغط الدم فهم معرضون للإصابة بالحول.
إن الحول لا يعتبر مرضًا وراثيًا، فهو يصيب الشخص سواء من له تاريخ سيرة مرضية بالحول أم ليس له أي تاريخ مرضي بالحول.
علاج الحول:
علاج بصري من خلال استخدام النظارات الطبية.
اللجوء لعملية جراحية لعضلات العيون وأحيانًا نلجأ لكلا النوعين، وهناك من الأشخاص من يلجأ للبوتكس لعضلات العيون كعلاج للحول لكن هذا يعد حل مؤقت لايعطي نتائج سليمة دائمًا.
من أهم الأمور التي يجب مراعاتها هي إجراء فحص شامل وذلك للعينين, وذلك من خلال أخصائي الحول بعيادة العيون إذ أنه في بعض الحالات يكون هناك ساد أزرق خلقي في عين الطفل يستدعي علاجه قبل علاج الحول.
لا بد من علاج الكسل البصري قبل أي تدخل جراحي لعلاج الحول وذلك لضمان أفضل النتائج على المدى البعيد.
الحول عند الأطفال:
بينت الدراسات التي أجريت أن نسبة 4% من الأطفال والرضع في العادة يصابون بالحول، وأحيانًا قد نلاحظ الحول لدى الطفل أثناء التعب أو النوم، وعادة ما يكون هذا طبيعيًا، كما أن الحول قد يكون حالة مؤقتة عند الرضع.
المضاعفات الناتجة من إهمال الحول:
عادة ما يحدث كسل وفقدان في الرؤية الوظيفي عند إهمال الحول، وتحدث هذه الحالة عندما تكون الرؤية لدى إحدى العينين ضعيفة، بسبب نقص استخدامها في مرحلة الطفولة المبكرة، وأيضًا في حالة عدم معالجته قبل سن السابعة فإن ضعف الرؤية يصبح عندها دائمًا ولا يمكن تعويضه حتى بالنظارة.
كيفية تشخيص الحول:
في العادة تُجرى فحوص روتينية للأطفال حديثي الولادة في ال6-8 أسابيع الأولى من حياتهم، بالإضافة إلى وجود فحص روتيني قبل دخولهم المدرسة.
علاج الكسل الوظيفي للعين:
إن وجد، فيكون العلاج بشكل أساسي تحديدًا استخدم العين السليمة، ويعالج عن طريق وضع غطاء على العين السليمة لتحفيز العين المصابة على الرؤية، وتعتمد مدة العلاج على سن الطفل وشدة الحول لديه، وربما يقوم الطفل بارتداء الغطاء على مدى طول اليوم بالكامل أو حتى جزءً منه، وتظل مدة هذا العلاج مستمرة إلى أن تتحسن الرؤية، وقد يستمر العلاج من عدة أسابيع إلى عدة شهور.